بسبب طوفان الأقصى صحيفة مغربية تُذكّر بدور الرباط في حرب 1973
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بينما لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عملياتها العسكرية غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتطلق النداءات للفلسطينيين لإخلاء بيوتهم والاتجاه إلى جنوب القطاع، نشرت صحيفة مغربية قصة المغرب مع حرب 1973 ضد إسرائيل، وكيف كان دورها محوريا في صد القوات الإسرائيلية عن بلوغ العاصمة دمشق.
وذكرت صحيفة "الأيام" المغربية في تقرير لها اليوم، أن ما يدعو إلى استحضار ذاكرة حرب 1973 ضج إسرائيل، هو أن عملية طوفان الأقصى جاءت يوم 7 من أكتوبر، أي يوما واحدا بعد الذكرى السنوية لحرب أكتوبر 1973 التي خاضها العرب في رمضان وما له من رمزية دينية.
وقالت الصحيفة "شاركت في القتال، القوات المسلحة الملكية، وكان دورها حاسما في تفاصيل الحرب، حتى أن ساحات القتال في سوريا ما تزال إلى اليوم تحفظ اسم التجريدة المغربية التي أخلطت أوراق الاحتلال الاسرائيلي."
وحول تفاصيل الدور المغربي في حرب أكتوبر 1973، قالت الصحيفة: "يحمل شهر أكتوبر دلالات قوية في تاريخ الصراع الإسرائيلي العربي. في حرب أكتوبر بعث الملك الراحل الحسن الثاني، تجريدة من القوات المسلحة الملكية إلى الجولان السوري قبل أشهر من بداية الحرب تبلغ 6000 جندي مع عدة دبابات و مدفعية و مدرعات قتالية في اطار لواء مدرع كان هو الوحيد الذي امتلك المغرب في ذاك الوقت وسرب طائرات اف 5".
وأضافت: "هؤلاء الجنود سيحاربون في سبيل بلد مقدس، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفي سبيل الوطن لأنكم سوف تحاربون، لأن كل وطن عربي هو وطن كل مواطن عربي، هكذا خاطب الملك الراحل الحسن الثاني تجريدة العسكريين، بشارع محمد الخامس بالرباط، قبل أن تشد الرحال إلى القتال على الجبهة السورية، وقال أيضا: سوف تجعلونني رافع الرأس مشرفا فخورا بسيرتكم واستشهادكم وشجاعتكم".
وتابعت الصحيفة: "كانت كتيبة عسكرية جد متطورة تضم خيرة ضباط وجنود المدفعية المغربية الذين كان أغلبهم من ثكنة قصر السوق سابقا (الرشيدية حاليا) ومن “كلية الدار البيضاء” بمكناس الشهيرة في التكوين العسكري للمدفعية".
وأشارت إلى أنه "وبتاريخ 9 يونيو 1973 وصلت التجريدة المغربية إلى مدينة اللاذقية السورية، ومن ثم إلى هضبة الجولان. إذ استقبل السوريون المغاربة استقبالا حارا، لأنهم جاؤوا لتحرير أراض سورية. وعندما اندلعت الحرب بين الإسرائيليين والجيوش العربية، كانت القوات المغربية مرابطة في الجولان، بقيادة الجنرال عبد السلام الصفريوي، إذ اشتبك المغاربة مع قوات الاحتلال، ودخلوا في معارك مدفعية عنيفة، وتمكنوا من تحقيق تقدم سريع وإحراز انتصارات. حيث وقفوا سدا منيعا يحول دون تقدم القوات الإسرائيلية إلى دمشق".
ولفتت الانتباه إلى أنه و"في عز الحرب، قضى الكولونيل عبد القادر العلام، إثر سقوط قذيفة محرقة على سيارة كانت يستقلها للعبور من ثكنة عسكرية إلى أخرى بمنطقة الجولان. وبعد تسعة أشهر من القتال والحرب، عادت التجريدة المغربية إلى أرض الوطن يوم 5 يوليوز 1974، وقامت باستعراض عسكري بحضور الملك الراحل الحسن الثاني".
وذكرت الصحيفة أن "الملك الراحل خاطب وفدا يمثل العائدين قائلا: إنكم ولله الحمد أعليتم رايتنا وأعليتم شأننا وكلمتنا وأرجعتم للشجاعة المغربية وللبسالة المغربية ما كان معروفا عنها، مضيفا "والمعطوبين منكم والجرحى منكم يكفيهم أن يمروا أمام إخوانهم سواء في وطنهم الصغير أو في وطنهم الكبير وهم حاملون لجرحهم ليكون لهم ذلك العطب وذلك الجرح أكبر تشريف وأكبر تكريم".
ووفق الصحيفة فإنه واعترافا بالدور الفعال للمغرب في الحرب، أصدرت دمشق مرسوما رئاسيا يمنح لقب بطل الجمهورية العربية السورية إلى كل من الجنرال الصفريوي والكولونيل عبد القادر العلام.
ويستعد المغاربة لمظاهرة شعبية كبرى بعد غد الأحد دعما للمقاومة الفلسطينية ورفضا لسياسات التطبيع التي انخرط فيها المغرب منذ ا,اخر العام 2020.
ومنذ السبت الماضي، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، فجر السبت، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
إقرأ أيضا: بنكيران: المقاومة أحيت أمل الأمة وهذه رسالتي للإسرائيليين
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني المغرب الذكرى الدور المغرب فلسطين مقاومة ذكرى دور سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملک الراحل
إقرأ أيضاً:
إسقاط أكثر من 250 طائرة مسيرة خلال مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 130 طائرة من أصل 178 طائرة مسيرة أطلقتها القوات الروسية خلال أحدث غارة ليلية.
الحرب الروسية الأوكرانيةوأضافت القوات الجوية الأوكرانية أن 38 طائرة مسيرة أخرى "فقدت موقعها"، في إشارة عادةً إلى التشويش الإلكتروني، منوهة بأن القوات الروسية أطلقت أيضًا صاروخين باليستيين.
وأعلنت أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا أن الغارات الجوية الروسية الليلية ألحقت أضرارًا بمنشآتها للطاقة في منطقتي دنيبروبيتروفسك وأوديسا.
وفي بيان لها، قالت شركة DTEK إن "الأضرار جسيمة" وأن بعض المستهلكين في المنطقتين انقطعت عنهم الكهرباء.
الطائرات الأوكرانية المسيرةمن جانبها أعلنت روسيا أيضًا أنها أسقطت 126 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، معظمها فوق منطقتي فولغوغراد وفورونيج الجنوبيتين، وذلك بعد أن رفضت موسكو وقف إطلاق النار الفوري الذي اقترحته الولايات المتحدة.