اللعبة الخطيرة.. تقرير أمريكي: الحرس الثوري الإيراني درب مهاجمي حماس والضوء الأخضر جاء باجتماع في بيروت
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شفق نيوز / كشف تقرير لمعهد أمريكي، اليوم الجمعة، عن أن هناك مؤشرات "قوية" تظهر دور إيران في الهجوم الذي نفذته حركة حماس عبر تخطيط وتدريب الحرس الثوري الإيراني للمهاجمين واجتماع في بيروت اعطى الضوء الاخضر لذلك، وفيما أن من دوافع الهجوم عرقلة التطبيع الاسرائيلي-العربي، أكد أن إيران تمارس "لعبة خطيرة" ضد إسرائيل.
وأشار "معهد ويلسون" الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى أن "الهجوم المنسق الذي شنته حماس يثير الشكوك حول تورط ايران، وان الدور الايراني في الهجوم الذي جرى التخطيط له جيدا والمنسق بشكل جيد عن طريق البر والجو والبحر على اسرائيل يخضع للكثير من النقاش".
وذكر التقرير أن "إيران تدعم حماس مالياً من خلال تأمين الصواريخ والاسلحة والتدريب لها"، مبينا أن "أسلوب العمل الإيراني في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة هو تجنب التدخل المباشر، وإنما من خلال العمل عبر وكلاء (حزب الله اللبناني، والجهاد الاسلامي وحماس في غزة، والميليشيات في العراق) بهدف توسيع نفوذها وتحقيق أهدافها السياسية".
ويقول التقرير إن "التخطيط طويل الأمد الذي جعل هجوم حماس الاخير ممكنا، يشير بقوة إلى دور إيراني".
وذكر التقرير بما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن "عملاء الامن الإيرانيون وممثلي الحرس الثوري شاركوا في التدريب والتخطيط للهجوم، خلال اجتماع في بيروت أعطت حماس الضوء الأخضر".
وبرغم أن التقرير لفت الى "تصريح وزير الخارجية انطوني بلينكن الذي قال فيه إن واشنطن لم تجد دليلا على ان إيران وجهت او كانت وراء العملية العسكرية التي قامت بها حماس"، الا ان التقرير اشار الى ان "هذا الموقف قد لا يكون الموقف الأخير للوزير الأمريكي حول القضية، برغم ان السفير الامريكي السابق لدى اسرائيل مارتن انديك كانت له وجهة نظر مختلفة حيث قال ان حماس لا تتلقى توجيهات من إيران، ولكنها تنسق معها".
وتابع التقرير انه "رغم ان طهران نفت، كما هو متوقع، أي تورط لها في جهود التخطيط، إلا أنها أشادت بالهجوم"، مشيرا الى "تصريح المرشد الاعلى علي خامنئي قال فيه: ان شاء الله سيتم استئصال سرطان النظام الصهيوني الغاصب على يد الشعب الفلسطيني كما ان الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي هنأ حماس على انتصارها وتحدث هاتفيا مع زعيم حماس اسماعيل هنية".
ورأى التقرير ان "لدى ايران، وحماس ايضا، دوافعهما الواضحة"، مشيرا الى ان "العديد من الدول العربية في الخليج توصلت الى سلام مع اسرائيل، بينما خاضت السعودية، بتنسيق من الرئيس جو بايدن، مفاوضات يمكن أن تؤدي ولو بصعوبة، الى اعتراف السعوديين باسرائيل"، مضيفا أن "هناك مصلحة كبيرة لإيران وحماس في ضمان ألا يحدث ذلك".
وأضاف أن "إيران تمارس لعبة خطيرة، من خلال توليها دور الخصم الرئيسي لاسرائيل في المنطقة وتسليح الميليشيات التي تسعى الى تدمير اسرائيل، والانخراط في حملة خطابية تحريضية ضدها، متجاهلة تحذيرات القادة الاسرائيليين من أنه ستكون هناك عواقب لذلك".
وبحسب التقرير، فإن "الدعم الكبير الذي تقدمه ايران لحماس لا يؤيده الشعب الايراني بالضرورة، حيث يبدو ان الايرانيين مستاؤون من الأموال الهائلة التي ينفقها النظام الإيراني على الميليشيات في كافة انحاء الشرق الاوسط".
ولفت إلى أن "مشاهد على الإنترنت تظهر أن المتفرجين الذين دخلوا ملعب طهران لحضور مباراة لكرة القدم مؤخرا وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، واجهوا صيحات الاستهجان من قبل الجمهور".
وتابع انه "خلال التظاهرات التي شهدتها المدن الايرانية احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية وتدهور الاوضاع، كان المتظاهرون يرددون شعارات تعترض على الأموال التي كان ينفقها النظام لدعم حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، ووكلائه في سوريا".
وختم التقرير بالقول ان "هناك نقطة واحدة يتفق فيها الايرانيون وبقية العالم، وهي المفاجئة من فشل اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وجيشها في اكتشاف الاستعدادات، التي تطلبت شهورا من الاستعدادات، وقادت الى الهجوم المتعدد على إسرائيل من قبل خصم أكثر ضعفاً وحجماً وأقل تجهيزا".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
فيديو.. قتلى ومصابين بقصف إسرائيلي قوي على وسط بيروت
شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على حي البسطة في وسط بيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى تدمير مبنى واحد على الأقل ومقتل 4 أشخاص كما أصيب 23 في حصيلة أولية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شهرها الثالث.
وقالت مصادر أمنية لرويترز، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً قوياً استهدف وسط بيروت وهز العاصمة اللبنانية في وقت مبكر اليوم، مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على جماعة حزب الله اللبنانية.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون في الهجوم الذي استهدف حي البسطة في بيروت.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين وتدمير مبنى من 8 طوابق.
وأظهر مقطع بثته وسائل إعلام لبنانية مبنى واحداً على الأقل منهاراً وعدداً من المباني الأخرى تعرض لأضرار جسيمة.
فيديو يظهر حجم الدمار في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت #البسطة الفوقا في #بيروت pic.twitter.com/OIAkh9BvPz
— Annahar النهار (@Annahar) November 23, 2024وذكر شهود من رويترز أن الانفجارات هزت بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا (0200 بتوقيت غرينتش).
وقالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل أطلقت في الهجوم.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للسكان بالإخلاء قبل شن الغارة كما لم يصدر على الفور بياناً بشأنها.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، فيما شنت إسرائيل معظم هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت.
شهداء وعشرات الجرحى نتيجة استهداف الطيران الاسرائيلي لأحد المباني في البسطة الفوقا#LBCINews
https://t.co/WrKmJmD7uP
وكانت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت أمس الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل منذ شهرين.
وإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي تتعرض للقصف بانتظام، وجه الجيش الإسرائيلي خلال الليل إنذارات لإخلاء مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث يشن عمليات توغل برية منذ 30 سبتمبر (أيلول).