“اذا اردت تحريك العرب فقل لهم ان الصهاينة شيعة” الصدر القائد وتظاهرات فلسطين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بقلم : السيد جمال الطالقاني ..
مفهوم القوة والدفاع عن مسلوب الأرض يكمن بعدة مصاديق منها ما شهدته بغداد خلال اليوم الجمعة، مئات الالاف توافدوا على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد من جميع المحافظات تلبية لنداء القائد والذي يذكرنا بنداءات والده الشهيد التي كانت محط اهتمام الصحف العبرية والأجنبية وهو يرتدي، انذاك أكفانه غير آبهٍ بمحتل او بعصابات البعث التي لا يصمد أمامها أقوى المجاهدون .
مثّل القائد الصدر في تظاهرة اليوم تثبيت الوتد الشيعي قبال محيطه العربي والعالمي وعبر بوضوح ودون أي ترميم أو تدليس او “سوف وسنعمل” عن رأي الطائفة حيال ما يحدث في غزة، وهو يعلم ان الرأي أمام قوى الاستكبار العالمي ومن شخصية تطيعها وتتبعها الملايين له عواقب قد تكون وخيمة على شخصه؛ باعتبار ان دولا رآت واستمالة ودعمت الصهاينة لما تشعر به من خطورة الوقوف بمثل موقف الصدر القائد، الموقف الرافض قطعياً للإحتلال الاسرائيلي والمدافع عن غزة وعائلاتها وما تتعرض له من قمع وإبادة.
أعجبتني تغريدة للمثل دريد لحام والتي تعبر عن موقف العرب المهين والمذل لها ولشعوبها، يذكر فيها ان العرب لا يتحركون لنصرة الفلسطينيين الا اذا قلت لهم ان الصهاينة شيعة ..!!، وهذه التغريدة تجسيداً لمواقف حقيقية كثيرة يعلمها الجميع وهي دول يُفترض ان يكون لها موقفا في نصرة المظلوم ومعاقبة الظالم حتى لو بكلمة او بيان او استنكار، على الأقل، ولك ان تقس مواقف تلك الدول مع موقف الصدر القائد وينطبق ذلك حتى على بعض مواقف قادتنا الذي انحسر بالقول لا بالفعل، وان كان القياس باطلا بين من تطيعه الملايين وبين ذاك اللاهي خلف مصالحه ومصالح بعض مرتزقته ولجانه الإقتصادية ومن يتمعن بما ذكرت يعرف جيداً ما اقصد …
أما الصورة المرفقة، فهي إن عبرّت عن شيء فإنها تعبر بأن موقف الصدر ليس تجميلياً أو سطحياً إذ أمر ان يكون قادة التيار وشخصياته السيادية والسياسية الرعيل الأول في تظاهرة الجمعة الغاضبة المعبرة عن الرفض المطلق، وصراحةً اعتقد أنها خطوة تتبعها خطوات ومواقف قد تصل لشيء غير متوقع، فالرجل يقول ان التيار بكهله وغلامه ورعيله الأول وشبابه يتقدمهم قائدهم على استعداد كامل وتام للوقوف جنباً لجنب مع غزة.
المنصف وحتى غيره يعلم يقيناً ان هذا الموقف لا ينبغي لغير الصدر أخذه، وان كان بعضهم لبعض ظهيرا.
واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين نسأل تعالى ان يمد مجاهدي وابطال وشعب غزة بالقوة والصبر والنصر انه على ذلك قديرا ..
ولي عودة اخرى ..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
اجتماع دولي في إسطنبول لإطلاق مجموعة برلمانية لدعم فلسطين
إسطنبول- تستضيف مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، اجتماعا دوليا رفيع المستوى بمشاركة ممثلين عن برلمانات 13 دولة، للإعلان عن تأسيس "المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين"، وذلك بمبادرة من رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية كأداة فاعلة في دعم القضية الفلسطينية، في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من مجازر متواصلة وانتهاكات جسيمة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يُلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، يعبّر فيها عن موقف أنقرة الداعم لفلسطين، ويؤكد التزام بلاده بمواصلة الحراك السياسي والدبلوماسي لنصرة الشعب الفلسطيني.
بلورة موقفووفقا لبيان صادر عن رئاسة البرلمان التركي، تسعى المبادرة إلى بلورة موقف برلماني موحد يدعم الحق الفلسطيني، وإنشاء منصة للتشاور والتنسيق بين برلمانات الدول المشاركة حول آليات العمل المشترك لوقف العدوان وتفعيل التضامن الدولي.
ومن المقرر أن تُختتم أعمال الاجتماع بإعلان تأسيس المجموعة بشكل رسمي، إلى جانب إصدار بيان مشترك يتضمن خريطة طريق أولية لأنشطتها المقبلة، تشمل التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة، وفتح الممرات الإنسانية، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
إعلانوكان قورتولموش قد أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من نظرائه قبيل الاجتماع، شدد خلالها على ضرورة توحيد الجهود البرلمانية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، والعمل من أجل سلام دائم يستند إلى حل الدولتين، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفرض وقف العدوان، وتأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
ويُنظر إلى هذه المبادرة على أنها الأولى من نوعها التي تجمع هذا العدد من البرلمانات في تحالف مشترك من أجل فلسطين، مما يمنحها زخما سياسيا ومعنويا كبيرا، خصوصا في ظل انسداد المسارات الرسمية التقليدية، وتصاعد الحاجة إلى تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة الاحتلال.
ويحظى الاجتماع المنعقد في إسطنبول بمشاركة رفيعة المستوى من رؤساء وممثلي البرلمانات في عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب شخصيات برلمانية بارزة من مناطق أخرى حول العالم. ويشارك فيه رؤساء الهيئات التشريعية من دول آسيوية وأفريقية، إضافة إلى ممثلين عن برلمانات أوروبية، مما يعكس طبيعة دولية واسعة لهذه المبادرة التركية الداعمة لفلسطين.
وتشمل قائمة المشاركين رؤساء مجالس تشريعية من دول الخليج العربي، وبلدانا من جنوب شرق آسيا، والقارة الأفريقية، مما يعزز من مستوى التمثيل الرسمي.
وتتضمن أعمال الاجتماع كلمات افتتاحية لرئيس البرلمان التركي، تليها مداخلات من ممثلي الدول المشاركة، حيث يعرض كل منهم موقف بلاده تجاه تطورات القضية الفلسطينية، مع تأكيد أهمية العمل البرلماني المشترك لمواجهة السياسات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة في الأراضي المحتلة.
كما ستُعرض خلال الجلسة الافتتاحية رسالة مصوّرة من إحدى القيادات البرلمانية الأوروبية، تعبيرا عن تضامن بعض الأصوات في الغرب مع الحقوق الفلسطينية، في مؤشر لامتداد التأييد إلى خارج الإطارين العربي والإسلامي.
إعلانمن جانبه، وصف جيم إسلام، عضو اللجنة التشريعية في البرلمان التركي، إعلان تأسيس المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين بأنه خطوة سياسية نوعية توحد أصوات البرلمانات الصديقة في موقف تضامني مشترك يتجاوز الاعتبارات الجغرافية والسياسية.
وأضاف إسلام للجزيرة نت أن استضافة أنقرة لهذا الاجتماع تحمل رمزية خاصة في توقيتها ومكانها، مشددا على أن القضية الفلسطينية ستظل في صميم ضميرها السياسي، وأن المجموعة الجديدة تمثل منصة فاعلة لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية وتحويل التضامن إلى تحرك دولي ملموس.
وأشار إلى أن أهمية المبادرة تتضاعف في ظل الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مؤكدا أن الصوت البرلماني الجماعي، المطالب بوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه، سيكون أكثر تأثيرا عندما يصدر عن منصة موحّدة.
سياق دوليتنعقد هذه المبادرة البرلمانية في لحظة دولية حرجة تشهد تصاعدا غير مسبوق في حدة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وسط تخاذل دولي متكرر عن إيقاف آلة القتل المتواصلة في قطاع غزة.
فمنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عمليات عسكرية وُصفت بأنها مجازر إبادة جماعية، سقط خلالها أكثر من 167 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين لا يزال آلاف في عداد المفقودين.
في ظل هذا الواقع، تبرز المبادرة التركية كتحرك نوعي لإعادة الاعتبار للدور البرلماني في مواجهة الانتهاكات ورفع الصوت من أجل العدالة. إذ يشكل جمع هذا العدد من البرلمانات في إسطنبول خطوة غير مسبوقة على مستوى العمل التشريعي الدولي، بما يعكس تصاعد دور الدبلوماسية البرلمانية كرافعة مكملة للحراك الرسمي، وكمساحة جديدة للتأثير في الرأي العام الدولي وصناعة القرار.
ومن خلال هذه المنصة الجديدة، تسعى تركيا ومعها الدول المشاركة إلى بلورة موقف برلماني موحد يدافع عن الحقوق الفلسطينية، ويدفع باتجاه إنهاء الاحتلال، وتحقيق تسوية عادلة تضمن كرامة الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير، في وقت لم تعد فيه البيانات التقليدية كافية لمواجهة فداحة المشهد الإنساني.
إعلان