منظمات إنسانية وحقوقية تحذر من تداعيات النزوح الجماعي في غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، إن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم، والتوجه إلى جنوب القطاع.
الاحتياجات هائلةوأضافت اللجنة في بيان: "في ظل وجود حصار عسكري، لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة"، وتابعت "الاحتياجات هائلة ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على زيادة عمليات الإغاثة".
وقالت اللجنة إن مطالبة إسرائيل السكان بالانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، في ظل حصار يحرمهم الحصول على الغذاء والماء والكهرباء، "لا تتوافق مع القانون الإنساني الدولي".
وتلقى مكتب اللجنة في مدينة غزة تعليمات تطلب منه الانتقال إلى الجنوب، تماماً مثل السكان.
وقال بيان اللجنة: "إننا قلقون لأقصى درجة على زملائنا في غزة وعلى عائلاتهم".
???????????????????? ICRC SAYS AID GROUPS UNABLE TO ASSIST PEOPLE IN ANY MASS GAZA DISPLACEMENT
Full Story → https://t.co/EIbXM8nMDK
The International Committee of the Red Cross said on Friday that humanitarian organisations would not be able to assist more than a million people in Gaza who… pic.twitter.com/1KMVPu6XSU
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، عن ارتفاع إجمالي حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 1800، في هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع منذ، السبت الماضي.
ويأتي ذلك فيما حذرت مؤسسة حقوقية من أن غزة تواجه خطر "العطش"، في وقت تخيّر إسرائيل السكان: الإبادة أو الترحيل.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقه من التطورات الخطيرة لتداعيات الهجمات العسكرية للجيش الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، وما يرافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وحذر المرصد الأورومتوسطي في بيان، من أن "إسرائيل تمارس حملة إبادة واسعة بحق المدنيين في غزة، بدافع وحشي من الانتقام عبر غاراتها الجوية الكثيفة على الأحياء السكنية وحرمانهم من الماء والاحتياجات الأساسية".
وقال المرصد الدولي إنه "ينظر بخطورة بالغة إلى إنذار الجيش الإسرائيلي مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، بإخلاء منازلهم والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع، ما يشكل ممارسة علنية لعمليات نقل قسري (ترانسفير) خارج القانون الدولي".
ورصد المرصد الأورومتوسطي نقصاً حاداً في إمدادات الماء والمواد الغذائية الرئيسية في ظل فرض إغلاقاً كاملاً لليوم السابع على قطاع غزة، وقطع الإمدادات الإنسانية عن سكانه البالغ عددهم مليوني و300 ألف.
وذكر أن قطاع غزة أمام حالة عطش كبيرة بعد أن أوقفت السلطات الإسرائيلية، منذ اليوم الأول لهجومها العسكري ضخ المياه من خط ميكروت المغذي للقطاع، وتوقف محطات التحلية بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
وأشار إلى أن استهداف هجمات إسرائيل لغالبية آبار المياه زاد من صعوبة الأزمة، وهو انعكس على كمية المياه التي تصل إلى غالبية المناطق السكنية مما تسبب في نقصها بشدة.
كما رصد الأورومتوسطي نقصاً حاداً في إمدادات المواد الغذائية بما في ذلك الخبز والبيض والخضراوات، في وقت تواجه المنظمات الدولية الإنسانية مصاعب شديدة في توزيع المساعدات الغذائية على سكان القطاع.
وبهذا الصدد لم يتمكن ما يقرب من نصف مليون شخص (112 ألف عائلة) من الحصول على حصصهم الغذائية، منذ إغلاق مراكز توزيع الغذاء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ بدء هجمات إسرائيل.
ويضاف إلى ذلك ما تم توثيقه من أضرار فادحة لحقت بالأراضي الزراعية ومزارع الدواجن بسبب الهجمات الإسرائيلية، وعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم ما يهدد بتلف كامل للمحاصيل الزراعية، فضلًا عن أن انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود يحمل تداعيات وخيمة على ري المحاصيل ومخازن حفظ الأغذية المبردة، وغيرها من الآلات الكهربائية المستخدمة في الزراعة وحظائر الدواجن والماشية والأسماك.
كما أن استمرار إغلاق معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) -المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة- يحول دون دخول أي علف حيواني، ويعرض قطاعي الثروة الحيوانية والدواجن للخطر ونفوق أكثر من 10 آلاف منتج يوفرون البروتين الحيواني لأهالي القطاع.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن "وسط الهجمات الدموية المكثفة والتدهور الإنساني الشديد، عمد الجيش الإسرائيلي إلى إنذار سكان مدينة غزة ومناطق شمال القطاع بإخلاء منازلهم فوراً والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع.
واطلع المرصد على منشورات مكتوبة باللغة العربية ألقاها الجيش في سماء غزة يعلن فيها أن المدينة "أصبحت ساحة معركة"، ويهدد السكان بإخلاء منازلهم ولا يعودوا إليها حتى إشعار آخر من قواته.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي أبلغوا قادة فريق مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجوب نقل جميع سكان غزة إلى مكان آخر جنوب قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة القادمة، بما يشمل حوالي 1.1مليون شخص.
وأبرز الأورومتوسطي أن إنذارات الإخلاء للمدنيين في غزة تمت حتى من دون إعلان وقف الغارات والهجمات الجوية وفي غياب أي ضمانات للسلامة أو العودة، بما يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
وشدد على أن مثل هذا الإجراء يمثل انتهاكاً صارخاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري (ترانسفير) للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال.
وتحظر قوانين الحرب "أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان المدنيين"، وتندرج تحت هذا الحظر البيانات الداعية إلى إخلاء مناطق والتي لا تشكل تحذيرات حقيقية، بل يُراد منها تخويف السكان المقيمين أو بث الذعر في نفوسهم أو إجبارهم على ترك منازلهم.
غزة توجه خطر "العطش" وإسرائيل تخير السكان: الإبادة أو الترانسفير https://t.co/1euf9xH22G
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) October 13, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة المرصد الأورومتوسطی
إقرأ أيضاً:
بعد جبل الشيخ والجولان..إسرائيل تتوغل في درعا على الحدود بين سوريا والأردن
توغلت إسرائيل 9 كيلومترات في عمق ريف درعا في جنوب سوريا، على الحدود مع الأردن، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.
وقال المرصد إن "القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد مطالبة للسكان بتسليم السلاح في المنطقة".وأضاف المرصد في بيان صحافي اليوم "دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا".
ووفق المرصد ، "يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل".
ويأتي التوغل بعد خروقات إسرائيلية كثيرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مثل التوغل في الجولان عبر المنطقة العازلة على الأراضي السورية القائمة منذ 1973، والسيطرة على الجزء السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي، إضافة إلى إنزال قوات الإثنين، قرب العاصمة دمشق، فضلاً عن استمرار الغارات والهجمات على مواقع عسكرية سورية في مختلف مناطق البلاد.