يتعرض قطاع غزة لقصف جوي متواصل منذ بدء الاشتباكات بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لتتحول أجزاء كبيرة من القطاع إلى دمار وحطام.

وأظهرت صور أقمار صناعية وخرائط كم الدمار الذي شهده قطاع غزة جراء الهجوم الجوي غير المسبوق في الحجم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب ما لا يقل عن 2000 موقع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وحتى يوم الخميس، قُتل أكثر من 1350 شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة، بحسب ما نشرت شبكة “سي بي أس نيوز” الأمريكية.

وتظهر الصور الفوتوغرافية من غزة مشاهد مروعة، بما في ذلك مباني سكنية بأكملها تحولت إلى حفر في الأرض وآباء يبكون أطفالهم القتلى في المستشفيات المكتظة. كما تكشف الخرائط ومقاطع الفيديو الجوية وصور الأقمار الصناعية عن حجم الدمار الهائل.

وزعمت  إسرائيل إن قصفها يستهدف مراكز تخزين الأسلحة والبنية التحتية التي يستخدمها أو يحتلها مقاتلو حماس، لكن تقارير الأمم المتحدة تفيد بأن ما لا يقل عن اثنتي عشرة منشأة صحية في القطاع قد تعرضت للقصف في الضربات.

 

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي إنه تم قصف ما لا يقل عن 450 هدفا في حي الفرقان بمدينة غزة، إلى جانب 70 هدفا آخر في حي الدرج بمدينة غزة.

ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مقطع فيديو جويا يوم الأربعاء لغارة جوية على الجامعة الإسلامية في غزة، والتي قال إنها تستخدمها حماس لتطوير الأسلحة وتدريب المسلحين. كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغريد مقطع فيديو لتفجيرات الجيش الإسرائيلي.

ولطالما زعمت  إسرائيل بوضع حماس أسلحة ومقاتلين وسط السكان المدنيين في غزة، بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية.

وأصدرت شركة تكنولوجيا الفضاء الأمريكية ماكسار يوم الثلاثاء صورا بالأقمار الصناعية تظهر مناطق بأكملها تحولت إلى أنقاض.

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن جميع المرضى الذين تعالجهم في عيادتها بمدينة غزة تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما.

وقال أيمن الجروشة، نائب منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في غزة: "هذا لأن غالبية المصابين في غزة هم من النساء والأطفال، لأنهم هم الذين يتواجدون في أغلب الأحيان في المنازل التي دمرتها الغارات الجوية".

وقال الصحفي الفلسطيني حسن جابر لشبكة سي بي إس نيوز إن العديد من سكان غزة لم يتمكنوا من الهروب من القصف. وقال "لا يوجد مكان آمن في غزة"، مضيفا أن العديد من الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول إلى الملاجئ وقد يواجه البعض المجاعة في غضون أيام.

وقال عمر غريب، أحد سكان غزة، لشبكة سي بي إس نيوز عبر الهاتف: "لا توجد ملاجئ أو مخابئ أو طرق آمنة أو مناطق آمنة في غزة".

وقال غريب: "نحن عائلة مكونة من خمسة أشخاص، وقد تطورت هذه الأحداث المؤسفة بسرعة كبيرة... لم يكن لدينا الوقت الكافي لتخزين ما يكفي من الغذاء والدواء والمياه". "لدينا ثلاث إلى أربع ساعات من الكهرباء كل 24 ساعة."

وقدرت الأمم المتحدة في وقت مبكر من يوم الخميس أن حوالي 338,000 من سكان غزة قد نزحوا بسبب الصراع منذ يوم السبت، مما خلق أزمة إنسانية.

 

لكن المساجد والمستشفيات ومنظمات الإغاثة الدولية تعرضت للقصف أيضًا. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن 13 منشأة للرعاية الصحية تأثرت بالضربات. وقتل تسعة من موظفي الأمم المتحدة في الضربات.

هل ستهاجم إسرائيل لبنان؟

 

على صعيد آخر، كشفت تقارير أن إسرائيل أرسلت قوات إلى الجبهة الشمالية وسط مخاوف من قيامها بهجوم على لبنان، في ظل التصعيد مع حزب الله اللبناني، المقرب من إيران.

وتبين التقارير أن إسرائيل ربما تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، من أجل شن هجوم على لبنان، في ظل تبادل الصواريخ والاشتباكات بينها وبين حزب الله اللبناني، بحسب ما نشرت شبكة “بي بي سي” البريطانية.

وخلال الأيام الأخيرة، وقعت العديد من حوادث تبادل الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، وقتل خلالها ٣ جنود إسرائيليين على يد مسلحين تسللوا من داخل لبنان.

كما قتل ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني بعدما هاجمت إسرائيل مواقع داخل لبنان ردا على إطلاق صواريخ.

وكشفت الإذاعة البريطانية أن من بين الـ 300 ألف جندي الذين حشدتهم إسرائيل في الوقت الحالي، تم إرسال المزيد من التعزيزات إلى الحدود الشمالية.

ولفتت الشبكة أنه من بين كل أسرة إسرائيلية هناك شخص تم حشده للجيش بينما يتولى الآخرين توفير الإمدادات بالطعام والمستلزمات الطبية وغيرها إليهم، ويرجع هذا الحشد الكبير وسط مخاوف بقيام إسرائيل بهجوم داخل لبنان أيضا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصف غزة قطاع غزة حصار غزة حماس إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة

قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.

وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.

وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.

وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.

مقالات مشابهة

  • «للصبر حدود».. لبنان يحذّر من الخروقات الإسرائيلية
  • أدرعي: القوات الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان كشفت عن مستودع أسلحة
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • حاليّاً... هذا ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ في جنوب لبنان
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحشية
  • بالفيديو.. إسرائيل تعثر على بقايا حطام طائرة سقطت بسوريا في 1974
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
  • ياسين والحلبي التقيا فليتشر وبحثا في دعم المتضررين من العدوان الإسرائيليّ
  • خبير استراتيجي: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • خبير عسكري: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة