الجزيرة:
2025-04-26@04:06:51 GMT

أمين معلوف: العالم يسير كالنائم نحو مواجهة كارثية

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

أمين معلوف: العالم يسير كالنائم نحو مواجهة كارثية

اندلعت قبل عام ونصف العام تقريبا حرب مدمرة على تخوم أوروبا، وأعادت إحياء أسوأ صدمات الماضي؛ فالتهديدات بحدوث كارثة نووية حاضرة باستمرار، ورغم أن كثيرين اعتقدوا أنها مستبعدة بشكل نهائي، فإن الواقع يوضح أن هناك مواجهة عالمية تضع الغرب في مواجهة الصين وروسيا.

ومن الواضح أن هناك اضطرابا كبيرا أثّر بالفعل على حياة الناس في بلدان العالم الغربي، ودفع للتشكيك في أسس الحضارة الغربية، ولكن لم يفكر أحد حتى الآن في هذه الأزمة بالعمق الذي تستحقه، كما يقول المفكر والأديب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، ويتساءل: كيف وصلنا إلى هنا؟

يعود معلوف، في كتابه الجديد "متاهة الحائرين" (2023)، إلى أصول هذه المواجهة الجديدة بين الغرب وخصومه من خلال تتبع رحلة أربع دول عظمى: اليابان الأولى في عصر ميجي (868-1912م) التي كانت أول دولة آسيوية تدخل عالم الكبار، وروسيا السوفياتية التي شكلت لمدة ثلاثة أرباع قرن من الزمان تهديدا هائلا للغرب ونظامه وقيمه، قبل أن تنهار؛ ثم الصين التي تمثل في هذا القرن الـ21 التحدي الرئيسي لتفوق الغرب بتنميتها الاقتصادية وثقلها الديمغرافي وأيديولوجية قادتها، وأخيرا الولايات المتحدة التي وقفت في وجه الثلاثة الذين تحدوها والتي أصبحت المرشد الأعلى للغرب والقوة العظمى الأولى على كوكب الأرض.

كل هذه القصص تشكل خلفية تلقي الضوء على قضايا الصراعات الحالية، ودوافع أبطالها، ومفارقات عصرنا الغريبة. وفي بداية الكتاب، يقتبس المؤلف هذه الكلمات من أديب نوبل الأميركي فوكنر، الذي كتب ذات مرة قائلا "إن الماضي لا يموت أبدا. لا ينبغي عليك أبدا أن تعتقد أنه مضى وانقضى".

كتاب أمين معلوف "متاهة الحائرين" (الجزيرة) "متاهة الحائرين"

على صفحات كتابه الأخير، يقدم الأمين الدائم الجديد للأكاديمية الفرنسية تأملات قوية ومقلقة حول مستقبل العالم يمكن اعتبارها في الوقت نفسه درسا مهما في التاريخ، حيث يسلط معلوف الضوء على الأسباب العميقة للصراعات الحالية، ويحذر من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة قد تكون أكثر تدميرا من الحربين السابقتين، ويدعو أوروبا والولايات المتحدة إلى بناء نظام عالمي يمكن للبشرية جمعاء أن ترى لنفسها مكانا فيه، حسب ألكسندر ديفيكيو الذي استعرض أهم صفحات هذا الكتاب لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

ويتساءل معلوف هل هناك حقا تراجع غربي؟ مشيرا إلى أن الفكرة ليست جديدة لأنها طرحت مرارا وتكرارا بأقلام الأوروبيين أنفسهم منذ الحرب العالمية الأولى، لأن قوى القارة القديمة شهدت بالفعل "تدنيّا" مقارنة بالمكانة التي كانت تتمتع بها في زمن الإمبراطوريات الاستعمارية الكبرى، ولكن جزءا كبيرا من تفوقها المفقود تم "استرداده" من قبل هذه القوة الغربية الأخرى: الولايات المتحدة الأميركية.

صعدت هذه "الأمة الكبيرة" من وراء المحيط إلى المركز الأول منذ أكثر من مئة عام، وهي التي أخذت على عاتقها سد الطريق أمام كل أعداء معسكرها، ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تحتفظ بتفوقها من خلال قوتها العسكرية وقدراتها العلمية والصناعية، وكذلك من خلال تأثيرها السياسي والثقافي والإعلامي في جميع أنحاء الكوكب، فهل هي اليوم أيضا على وشك السقوط من قاعدتها؟ يتساءل معلوف.

وعلى هذا السؤال يرد معلوف بقوله "نعم الانحدار حقيقي، ويأخذ في بعض الأحيان مظهر الإفلاس السياسي والأخلاقي، ولكن من يحاربون الغرب ويتحدون تفوقه لأسباب جيدة أو سيئة يواجهون هم أيضا فشلا أخطر من فشله"، لأنه "لا الغربيون ولا خصومهم الكثيرون قادرون اليوم على إخراج البشرية من المتاهة التي تتخبط فيها"، وبالتالي "لا بد من إعادة التفكير في الطريقة التي يُحكم بها عالمنا من أجل إعداد مستقبل أكثر هدوءًا للأجيال القادمة وخاليا من الحروب الباردة أو الساخنة، ومن صراعات لا نهاية لها من أجل التفوق".

ونبّه معلوف إلى أنه مخطئ كل من يعتقد أن البشرية لا بد أن تكون لها بالضرورة قوة مهيمنة على رأسها، مؤكدا أنه لا أحد يستحق أن يحتل مثل هذا الموقف الساحق، لا الصين ولا أميركا ولا روسيا ولا الهند ولا إنجلترا ولا ألمانيا ولا فرنسا ولا حتى أوروبا الموحدة، إذ إن الجميع بلا استثناء سيصبحون متعجرفين ومفترسين وطغاة ومكروهين، إذا وجدوا أنفسهم قادرين على كل شيء، حتى لو كانوا حاملين لأنبل المبادئ، لأن هذا هو الدرس العظيم الذي يقدمه لنا التاريخ.

"انتقام التاريخ"

عندما خرجت الولايات المتحدة في نهاية الثمانينيات منتصرة من الحرب الباردة، اعتقد الكثيرون أن انتصارها سيكون حاسما، وأنه سيؤدي إلى إنشاء نظام عالمي جديد ملهم ومضمون بقيادتها، وأنه لن يكون هناك سوى نموذج واحد للمجتمع يقبله الجميع، ولكن التاريخ الذي غامر البعض بإعلان نهايته سرعان ما أظهر غير ذلك، لأن المغامرة البشرية لا تتوقف أبدا، لأن القوة المنتصرة بدت غير قادرة على إدارة هيمنتها بشكل مناسب.

ولأن الأحداث وضعت أميركا في موقف مهيمن بحيث كان من الصعب على الأميركيين ألا يشعروا "بالدوار من صعود القمم"، ولأنهم يستطيعون التفاخر -بشكل مشروع كما يقول معلوف- بأنهم قاموا ببناء الدولة الأكثر قوة وازدهارا وتأثيرا وديناميكية على الإطلاق، فإن بلادهم بدورها "كقوة وصاية" للإنسانية الذي عززته في نهاية الحرب العالمية الثانية ومارسته بمفردها تقريبا منذ نهاية الحرب الباردة، لم تعرف كيف تستقر عند "الارتفاع" المناسب.

المواجهة خيار منطقي للتاريخ

وعندما نتأمل الرحلتين المتباينتين للغاية بين "العملاقين" الأميركي والصيني، فإننا نميل إلى القول إن المواجهة بينهما نتيجة منطقية للتاريخ، فعلى جانب يقف بلا منازع زعيم العالم الغربي الذي نجح في الهيمنة على الأوروبيين، إما عن طريق القوة كما حدث مع الإسبان عام 1898 والألمان في الحربين العالميتين، وإما عن طريق إقناعهم بالاعتراف بهيمنته، كما حدث مع البريطانيين والفرنسيين.

وعلى الجانب الآخر يقف، إن لم يكن زعيم الشرق، فهو على الأقل حامل التحديات التي أطلقتها اليابان في عصر ميجي (وتعني الحكومة المستنيرة، وهي حقبة شهدت إصلاحات واسعة وصعودا إمبراطوريا) وروسيا السوفياتية، وتجد الصين نفسها الآن وريثة لها، ولذلك تبدو المبارزة بين "المتأهلين للتصفيات النهائية" نتيجة منطقية، من المستحيل تجنبها، فهل هذا هو الحال فعلا؟

في هذه المرحلة الحرجة والمهمة والمعقدة من تطورها، من المؤكد أن البشرية لديها أشياء أفضل تقوم بها بدلا من الاستسلام "لخاتمة" مروعة بين "العملاقين" في عصرنا، والأمر المحزن للغاية هو أن هذه المواجهة العالمية التي نسير نحوها وكأننا نائمون يتم تقديمها باستمرار على أنها رؤية "واقعية" للمستقبل، في حين يبدو من يريدون منعها وكأنهم حالمون ساذجون، غير أن مبارزة بين العملاقين ستؤدي إلى حرب إبادة واسعة النطاق؛ وبالتالي فإن اعتبار مثل هذه الخاتمة أمرا لا مفر منه ليس رؤية واقعية، بل هو رؤية سخيفة وطائشة وغير مسؤولة وانتحارية في النهاية.

دروس حرب أوكرانيا

كانت نقطة البداية في "العملية الخاصة" التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الإحباط الذي تشعر به بلاده التي ظلت لمدة نصف قرن واحدة من القوتين العظميين العالميتين بعد أن سيطرت على النصف الشرقي من أوروبا، وبين عشية وضحاها فقدت هذه المكانة وتم تخفيض منزلتها وتقطيع أوصالها وتدميرها، مما لا يمكن لمواطنيها احتماله بسلام، وفي الوقت نفسه كان القادة الغربيون يفتقرون إلى الكرم وإلى الرؤية الطويلة الأمد، وبالتالي كان عليهم أن يتوقعوا أن روسيا الجريحة والمتقلصة سوف تكون بمثابة قنبلة موقوتة بالنسبة لأوروبا.

وكان من الضروري، بأي ثمن، مساعدة روسيا على التحول إلى الديمقراطية والتطور في نهاية الحرب الباردة، لتجد لنفسها دورا مختلفا تماما في العالم وطريقة أخرى للازدهار، ولكن للأسف لم يتم القيام بأي من ذلك، مع هذا لا يبرر بأي حال من الأحوال بدء حرب لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا، خاصة أن الحرب بدلا من إخراج روسيا من مأزقها التاريخي تدفعها إلى مأزق أكبر، وبدلا من إظهار هشاشة أوكرانية، فهي تضمن لها مكانة أرفع، وبدلا من دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى "الموت الدماغي"، سمحت له بالخروج من الغيبوبة وإيجاد سبب لوجوده، وبدلا من وضع حد لهيمنة القوى الغربية، فهي تؤدي إلى "تجديدها" لبضع سنوات أخرى.

ويختم معلوف بأننا إذا كنا لا نزال في منطق المواجهة والهيمنة، وإذا لم نضع آلية للتضامن العالمي، فإن العواقب يمكن أن تكون كارثية، إلا أنه رغم كل هذه المخاوف، لا يزال على قناعة بأن لحظة القلق التي نعيشها يمكن أن تكون مفيدة، لأنها يمكن أن تقودنا إلى تصور تطور آخر لاستمرار المغامرة الإنسانية، دون أن يكون ذلك مجرد استئناف للمآسي نفسها مع جهات فاعلة أخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية

خاص سودانايل: دخلت الحرب السودانية اللعينة والبشعة عامها الثالث ولا زالت مستمرة ولا توجد أي إشارة لقرب انتهاءها فكل طرف يصر على أن يحسم الصراع لصالحه عبر فوهة البندقية ، مات أكثر من مائة ألف من المدنيين ومثلهم من العسكريين وأصيب مئات الالاف بجروح بعضها خطير وفقد معظم المصابين أطرافهم ولم يسلم منها سوداني فمن لم يفقد روحه فقد أعزً الاقرباء والأصدقاء وكل ممتلكاته ومقتنياته وفر الملايين بين لاجئ في دول الجوار ونازح داخل السودان، والاسوأ من ذلك دفع الالاف من النساء والاطفال أجسادهم ثمنا لهذه الحرب اللعينة حيث امتهنت كرامتهم واصبح الاغتصاب احدى وسائل الحرب القذرة.

خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية:

بالطبع كان الصحفيون السودانيون هم أكثر من دفع الثمن قتلا وتشريدا وفقدا لأعمالهم حيث رصدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين وقتل 21 صحفي وصحفية في مختلف أنحاء السودان اغلبهن داخل الخرطوم وقتل (5) منهم في ولايات دارفور بعضهم اثاء ممارسة المهنة ولقى 4 منهم حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع، معظم الانتهاكات كانت تتم في مناطق سيطرتهم، كما فقد أكثر من (90%) من منتسبي الصحافة عملهم نتيجة للتدمير شبه الكامل الذي الذي طال تلك المؤسسات الإعلاميّة من صحف ومطابع، وإذاعات، وقنوات فضائية وضياع أرشيف قيم لا يمكن تعويضه إلى جانب أن سلطات الأمر الواقع من طرفي النزاع قامت بالسيطرة على هذه المؤسسات الاعلامية واضطرتها  للعمل في ظروفٍ أمنية، وسياسية، بالغة التعقيد ، وشهد العام الماضي وحده (28) حالة تهديد، (11) منها لصحفيات ، وتعرض العديد من الصحفيين للضرب والتعذيب والاعتقالات جريرتهم الوحيدة هي أنهم صحفيون ويمارسون مهنتهم وقد تم رصد (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية، وذلك حسب ما ذكرته نقابة الصحفيين في بيانها الصادر بتاريخ 15 أبريل 2025م بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب.

هجرة الاعلاميين إلى الخارج:

وتحت هذه الظروف اضطر معظم الصحفيين إلى النزوح إلى بعض مناطق السودان الآمنة داخل السودان منهم من ترك مهنة الصحافة ولجأ إلى ممارسة مهن أخرى، والبعض الاخر غادر إلى خارج السودان إلى دول السودان حيث اختار معظمهم اللجوء الى القاهرة ويوغندا وكينيا أو اللجوء حيث يمكنهم من ممارسة أعمالهم الصحفية هناك ولكن أيضا بشروط تلك الدول، بعض الصحفيين الذين لجأوا إلى الخارج يعيشون أوضاع معيشية وانسانية صعبة.

انتشار خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة والمضّللة

ونتيجة لغياب دور الصحافة المسئولة والمهنية المحايدة عمل كل طرف من أطراف النزاع على نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة وتغييب الحقيقة حيث برزت وجوه جديدة لا علاقة لها بالمهنية والمهنة تتبع لطرفي الصراع فرضت نفسها وعملت على تغذية خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجدت الدعم والحماية من قبل طرفي الصراع وهي في مأمن من المساءلة القانونية مما جعلها تمعن في رسالتها الاعلامية النتنة وبكل أسف تجد هذه العناصر المتابعة من الالاف مما ساعد في انتشار خطابات الكراهيّة ورجوع العديد من أفراد المجتمع إلى القبيلة والعشيرة، الشئ الذي ينذر بتفكك المجتمع وضياعه.

منتدى الإعلام السوداني ونقابة الصحفيين والدور المنتظر منهم:

ولكل تلك الاسباب التي ذكرناها سابقا ولكي يلعب الاعلام الدور المناط به في التنوير وتطوير قطاع الصحافة والاعلام والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ونشر وتعزيز قيم السلام والمصالحة وحقوق الانسان والديمقراطية والعمل على وقف الحرب تم تأسيس (منتدى الاعلام السوداني) في فبراير 2024م وهو تحالف يضم نخبة من المؤسسات والمنظمات الصحفية والاعلامية  المستقلة في السودان، وبدأ المنتدى نشاطه الرسمي في ابريل 2004م وقد لعب المنتدى دورا هاما ومؤثرا من خلال غرفة التحرير المشتركة وذلك بالنشر المتزامن على كافة المنصات حول قضايا الحرب والسلام وما يترتب عليهما من انتهاكات إلى جانب التقاير والأخبار التي تصدر من جميع أعضائه.

طالب المنتدى طرفي النزاع بوقف القتال فورا ودون شروط، وتحكيم صوت الحكمة والعقل، وتوفير الحماية للمدنيين دون استثناء في كافة أنحاء السودان، كما طالب طرفي الصراع بصون كرامة المواطن وحقوقه الأساسية، وضمان الحريات الديمقراطية، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير، وأدان المنتدى التدخل الخارجي السلبي في الشأن السوداني، مما أدى إلى تغذية الصراع وإطالة أمد الحرب وناشد المنتدى الاطراف الخارجية بترك السودانيين يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

وفي ذلك خاطب المنتدى المجتمع الدولي والاقليمي بضرورة تقديم الدعم اللازم والمستدام لمؤسسات المجتمع المدني السوداني، خاصة المؤسسات الاعلامية المستقلة لكي تقوم بدورها المناط بها في التنوير ورصد الانتهاكات، والدفاع عن الحريات العامة، والتنديد بجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، والمساهمة في جهود تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

وكذلك لعبت نقابة الصحفيين السودانيين دورا هاما أيضا في رصد الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمواطنين حيث أصدرت النقابة 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.

وقد وثّقت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين خلال العام الماضي 110 حالة انتهاك ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان نحو 520 حالة، من بينها 77 حالة تهديد موثقة، استهدفت 32 صحفية.

وأوضحت النقابة أنها تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وانقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت.

وطالبت نقابة الصحفيين جميع المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين، ووقف حملات التحريض الممنهجة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.

خطورة ممارسة مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات

أصبح من الخطورة بمكان أن تمارس مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات فقد تعرض كثير من الصحفيين والصحفيات لمتاعب جمة وصلت لحد القتل والتعذيب والاعتقالات بتهم التجسس والتخابر فالهوية الصحفية أصبحت مثار شك ولها تبعاتها بل أصبح معظم الصحفيين تحت رقابة الاجهرة الامنية وينظر إليهم بعين الريبة والشك من قبل الاطراف المتنازعة تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم، ولم تسلم أمتعتهم ومنازلهم من التفتيش ونهب ومصادرة  ممتلكاتهم خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع.  

مقالات مشابهة

  • ستثير قلق العالم... وزير الدفاع الباكستاني ينبّه من احتمال مواجهةٍ نوويّة مع الهند
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • قصص أمل في مواجهة الحرب على غزة
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
  • السعدي: لا يمكن أن يبقى الصانع التقليدي كيتخلص بالكاش ونحن مقبلين على كأس العالم
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟