يسري جبر: تعلم بعض العلوم قد يكون سببا في الحجب عن الله
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور يسري جبر، العالم بالأزهر الشريف، إن تعلم بعض العلوم قد يكون سببا في الحجب عن المولى– عز وجل، موضحا أن هناك علم نافع وعلوم أخرى غير نافعة، حتى أنَّ نبينا الكريم كان يتعوذ من العلم غير النافع، وذلك دليل أنَّ هناك علم نافع وعلم غير نافع.
جبر: العلوم التجريبية غير نافعة إن لم توصلك باللهوأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ هناك من سبقونا لـ علوم تجريبية كثيرة وهي أمم غير مؤمنة، لم توصلهم تلك العلوم لمعرفة الله، مستشهداً بالحديث الشريف: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يُسمع».
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ العلم النافع هو الذي يوصلك إلى معرفة مولاك وخشيته، وأي علم بأي مجال إذا كان تعلمه يوصلك لمعرفة الله – عز وجل وخشيته فهو العلم النافع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلم النافع العلوم الشرعية الفقه
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية السابق يحذر من مدعي العلم والتشدد: يأخذون بظاهر النصوص
دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إلى الاستماع إلى العلماء الذين أمضوا عقودا طويلة في طلب العلم، والتي تصل من ثلاثين عاما إلى 40 عاما أو أكثر في طلب العلم الشرعي على أسس صحيحة ومنهج وسطي، مؤكدا أنه لا يؤخذ العلم إلا من أهله، الذين تتلمذوا على يد شيوخ موثوقين، وامتحنهم العلم، وأجازتهم المؤسسات المعتمدة، كما قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
العلم الشرعي يتطلب أركانا واضحةوأوضح عبر صفحته على فيسبوك، أن العلم الشرعي يتطلب أركانا واضحة، لا يكتسب بالقراءة الفردية أو الاجتهاد الشخصي فقط، بل بالرجوع إلى المتخصصين، كما أن العلم بلا مرجعية يؤدي إلى التشدد والانحراف، ومن يظن أنه بمجرد التدين صار عالما، فهو مخطئ، متسائلا:« فمن امتحنك؟ ومن أجازك؟ وبأي درجة؟».
وأشار إلى خطورة دعاة التشدد الذين يدّعون العلم بلا أساس، قائلا:«هؤلاء يصدّون عن سبيل الله بغير علم، يأخذون بظاهر النصوص دون فهم حقيقتها، بينما الإسلام دين يسر ورفق، مستشهدا بقول رسول الله «إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق».
تحصيل العلم الشرعي وفهم مقاصدهوشدد على أن العالم الحقيقي هو من أمضى عمره في تحصيل العلم الشرعي، وفهم مقاصده، وتحقيق الوسطية، داعيا المسلمين إلى التمسك بمرجعية العلماء الثقات الذين قضوا حياتهم في خدمة الدين، بدلا من الانجراف خلف مدعي العلم والتشدد.