أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني اليوم الجمعة جاهزيتهم التامة للتحرك ضد إسرائيل حين يلزم الأمر، مضيفا أن الحزب لن يتأثر بالمطالب الدولية بعدم تدخله بتطورات عملية "طوفان الأقصى" العسكرية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع تجدد التوتر في المناطق الحدودية في جنوب لبنان.

وأوضح قاسم أن حزب الله يعرف واجباته تجاه القضية الفلسطينية، وسيساهم في مواجهة إسرائيل وفقا لخطته الخاصة.

وأتى حديث قاسم خلال مظاهرة دعا إليها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامنا مع الفلسطينيين بعد الحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل على غزة.

وقفة تضامنية حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت دعما للشعب الفلسطيني

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:إننا بحزب الله معنيون بمعركة المقاومة ونعرف واجباتنا تماما وحاضرون بجهوزية كاملة ولن تؤثر الاتصالات التي تجري في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة pic.twitter.com/cRBxK6psJf

— NA BI LA FDL ???????? (@NanoNan33446258) October 13, 2023

بدوره، لم يعلق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حتى الآن على عملية حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي انطلقت السبت الماضي أو حرب إسرائيل على غزة.

وكان نصر الله التقى اليوم الجمعة في بيروت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال إن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ستلقى ردا من حلفاء طهران في المنطقة، وعلى إسرائيل تحمل العواقب.

الوضع على الحدود

ميدانيا، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر اليوم مناطق حدودية في جنوب لبنان، في تصعيد مستمر منذ نحو أسبوع، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية في بلدة علما الشعب.

وأفاد مصدر أمني لبناني بأن القصف أعقب "محاولة تسلل" من الجانب اللبناني، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن "مجموعة فلسطينية" حاولت التسلل من دون أن تحقق هدفها.

وقال مصدر أمني آخر إن القصف طال أيضا برج مراقبة للجيش اللبناني.

وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن ما حصل "هو اقتراب مجموعة من الجدار الفاصل وكسره" تبعه "اشتباك مع العدو قبل أن تنسحب".

وتحدثت تقارير عن قصف مدفعي كثيف يستهدف المنطقة وتصاعد سحب الدخان من الأحراج المحيطة بعلما الشعب.

ورد  حزب الله بقصف نقطة المراقبة الإسرائيلية الواقعة على إحدى القمم المقابلة لبلدة شبعا جنوب جبال الشيخ.

وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تصعيدا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حينما توغل مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة.

ومنذ الأحد الماضي ترد إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها.

وتبنت حركة الجهاد الإسلامي الاثنين الماضي عملية تسلل عبر الحدود تصدت لها إسرائيل وردّت بقصف كثيف أوقع ثلاثة قتلى من عناصر حزب الله الذي أطلق لاحقا صواريخ موجهة نحو إسرائيل، كذلك أعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ الثلاثاء الماضي من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

ورغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود فإن محللين يرون أن تدخل الحزب لا يزال محدودا، لكنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في حال شنت هجوما بريا على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة

الجديد برس|

أكد “المكتب السياسي لأنصار الله”، على الالتزام بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة مخطط التهجير القسري، والاستعداد لكل الخيارات.

وجدد المكتب في بيان، أمس الجمعة، مطالبة الدول العربية والإسلامية للتحرك الجاد باتجاه مقاومة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وحيّا “ثبات واقتدار المقاومة الفلسطينية في إدارة الملف التفاوضي برغم تعقيدات الاتفاق وبرغم الضغوط والتهديدات الأمريكية”.

وكان قائد الحركة، عبد الملك الحوثي، أكد أمس في كلمة مقتضبة، على ثبات موقفهم بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات “الإسرائيلية” للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية.

وقال الحوثي بأن عودة  “الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار وسنتدخل بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية”، مشددا على ثبات موقفهم في “مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية”.

وحذر قائد أنصار الله، من  “استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء”، قائلا للفصائل للفلسطينيين واللبنانيين: “لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم”.

وقدم الحوثي نصيحه للصهاينة أن “يصححوا نظرتهم الخاطئة”، مشيرا إلى أن التشييع التاريخي “للسيد نصر الله والسيد صفي الدين يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة”.

واعتبر عبد الملك الحوثي أن “حجم التضحيات الكبرى للقادة والمجاهدين في فلسطين وفي لبنان يزيد المؤمنين ثباتا وعزما وقوة إرادة واستعدادا أكبر للتضحية وثقة بالله جل شأنه وبنصره”.

مقالات مشابهة

  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • اعتقالات واسعة في الضفة المحتلة بينهم اسيرة محررة في صفقة طوفان الأقصى
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • نفذها درزي.. مغردون: عملية حيفا صفعة لنتنياهو وتكذيب لرواية إسرائيل
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة