تمكين طلبة مدارس مسندم من تعلّم التقنيات الحديثة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تعد التكنولوجيا الحديثة والابتكار من أكثر العوامل المؤثرة في التعليم لما لها من دور كبير في تحقيق تحسينات ملموسة في قطاع التعليم ويعد الذكاء الاصطناعي من أبرز الأمثلة على هذه التكنولوجيات التي تسهم في تطوير مهارات التعليم لطلبة المدارس وتعزيز جودة التعليم وفعاليته وتتيح برامج الابتكار والذكاء الاصطناعي إمكانية تقديم تجربة تعليمية فردية ومُخصصة من خلال تحليل بيانات الطلبة ويمكن للنظم المبنية على الذكاء الاصطناعي توجيه المحتوى وفقًا لاحتياجات الطلبة وسرعتهم الخاصة في التعلم.
ويُعد الابتكار من القوى الدافعة للتقدم في جميع المجالات، وخصوصًا في مجال التعليم، وتسعى المدارس المبتكرة إلى تبني أساليب جديدة وفعالة تلبي احتياجات الطلبة وتساعدهم على التفوق وتحقيق أقصى إمكانياتهم وحول دور التكنولوجيا في دعم العملية التعليمية، تقول نبيلة بنت عبد الله الشحية المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم: إن الابتكار والذكاء الاصطناعي يعدان من العناصر الأساسية التي تقود ثورة عالم التعليم والمعرفة، حيث يقدمان فرصًا لتحسين جودة التعليم وتوفير تجربة تعليمية فردية وفعالة للطلبة تسهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم التكنولوجية وتوجّه تعلمهم نحو الابتكار والإبداع وإن استثمار المدارس في هذه التكنولوجيات لن يكون مجرد تحسين للأساليب التقليدية، لكنه سيمثل نقلة نوعية في تقديم التعليم المتميز .
تطورات العصر
وأكدت عذاري بنت مسعود الشحية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسندم أن الأساليب الابتكارية تشجع طلبة المدارس على أخذ المبادرة في تعلمهم، مما يزيد من مسؤوليتهم الشخصية واستقلاليتهم ويعتبر الابتكار في المدارس أمرًا حيويًا لضمان تقديم تعليم متميز يلبي احتياجات الطلبة في عصر مليء بالتحديات والتغييرات وعلى المدارس أن تكون مستعدة من خلال التجهيزات وتسخير كافة الإمكانيات لتوجيه التعلم فيها نحو الأساليب والتقنيات الجديدة التي تواكب تطورات العصر واحتياجات الطلبة.
وتقول فاطمة بنت أحمد الشحية معلمة تقنية معلومات في مدرسة خولة بنت الأزور للتعليم الأساسي (1-9): باعتباري معلمة متخصصة في تقنية المعلومات، أرى أننا نعيش في عصر مليء بالفرص والتحديات بفضل التطور التكنولوجي المستمر، والابتكار هو العنصر الأساس لاستمرارية أي مجال خصوصًا في مجال تقنية المعلومات وإن التحديث المستمر لأساليبنا وأدواتنا يضمن بقاءنا على قمة المجال ويمكننا من مواكبة احتياجات السوق ولا يمكن لأية مؤسسة أو فرد الاستمرار في هذا المجال من دون نهج مبتكر، أما الذكاء الاصطناعي فقد أصبح لا غنى عنه في السنوات الأخيرة في تعليم تقنية المعلومات وأشجع دائمًا الطلبة على التفكير خارج الصندوق وتبني الابتكار كقيمة أساسية في عملهم، وأؤكد على أهمية فهم الذكاء الاصطناعي والتمويل العميق ليس فقط كأدوات تكنولوجية ولكن كثورة معرفية قادرة على تغيير وجه العالم.
إثارة مستمرة
وقال الطالب متعب بن عبد الله الشحي بمدرسة أبوبكر الصديق للتعليم الأساسي (5-9): " أعتقد أن الابتكار شيء رائع يشعرني دائمًا بالإثارة عندما أرى أشياء جديدة ومبتكرة سواء كانت ألعابًا أم تطبيقات على الهاتف أو حتى أساليب تدريس جديدة في المدرسة وأعتقد أن الابتكار يجعل الحياة ممتعة ومثيرة للاهتمام، أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو موضوع يُثير فضولي أسمع عنه كثيرًا في الأخبار وأرى كيف يمكن للروبوتات أن تفعل أشياء مثيرة للدهشة في بعض الأحيان أتساءل كيف يمكن للكمبيوتر أن يفكر كالإنسان هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون صديقي في المستقبل؟ هل سأصنع لكل مادة روبوتات مثل ما يعلمني معلمي في المدرسة؟ ومع ذلك، أحيانًا أشعر بالقلق أيضًا. سمعت أن الذكاء الاصطناعي قد يأخذ وظائف البشر في المستقبل. فهل هذا يعني أن الروبوتات قد تأخذ وظيفتي عندما أكبر؟ في النهاية أنا متحمس لرؤية ما سيحدث في المستقبل أتمنى أن أتعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي في المدرسة، فأنا لدي الفرصة لابتكار شيء جديد بنفسي يومًا ما."
إن الابتكار والذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية للمؤسسات التعليمية؛ لتحقيق نقلة نوعية في تقديم التعليم وإن استغلال هذه التكنولوجيا بشكل صحيح واستراتيجي يمكن أن يضمن تقديم تعليم عصري يتناسب مع احتياجات القرن الواحد والعشرين ويستجيب لتطلعات وتوقعات الطلبة وأولياء الأمور ويعتبر الابتكار والذكاء الاصطناعي ليسا مجرد ترفًا تكنولوجيًا، بل هما القوة الدافعة وراء التقدم في عصرنا، ومن الضروري تبنيهما وفهمهما لضمان نجاح مستدام في المستقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی المستقبل
إقرأ أيضاً:
قبل تولي ترامب.. مدارس أمريكية تستعد لمواجهة سياسات الهجرة
تراجع المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة إجراءاتها للتعامل مع أي مداهمات محتملة من قبل وكلاء الهجرة، بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه بعد حملته التي تعهد فيها بترحيل ملايين الأشخاص.
وفي عدة مدن كبرى، أكدت الأنظمة المدرسية على حقوق الطلاب المهاجرين في الالتحاق بالمدارس، بغض النظر عن وضعهم القانوني، وأعلنت أنها لن تقدم المساعدة لوكلاء الهجرة والجمارك.
وفي ولاية كاليفورنيا، قدم المسؤولون هذا الأسبوع إرشادات للمدارس حول قانون الولاية الذي يحد من مشاركة المؤسسات المحلية في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا: "أعلم أن هناك الكثير من الخوف والقلق بشأن التغييرات المتوقعة في سياسات الهجرة مع الإدارة القادمة، وأريد أن أتأكد من أن الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين والمسؤولين الإداريين في المدارس على استعداد".
ويتضمن الدليل المكون من 54 صفحة في كاليفورنيا تفاصيل الحماية القانونية على المستويين الاتحادي والولايات للطلاب، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتباعها عند تلقي طلبات من سلطات إنفاذ القانون، سواء كانت متعلقة بوثائق أو مقابلات مع الطلاب.
وخلال الإدارة الأولى لترامب، ناقشت العديد من المجتمعات مدى التعاون الذي يجب أن تقدمه المدارس لوكالات الهجرة، حيث اتخذت أنظمة مدرسية، بما في ذلك شيكاغو، مواقف رافضة للتعاون مع سلطات إنفاذ قوانين الهجرة.
????: Schools across the US are bracing for potential immigration raids as Trump prepares to take office again, promising mass deportations.
In response, school districts in major cities are affirming student rights and refusing to assist ICE without warrants. California has… pic.twitter.com/88yR5OZ1wf
ووفقاً لمعهد سياسة الهجرة، يقدر أن هناك نحو 733 ألف طفل في سن الدراسة يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.