تركز منظومة الصحة في سلطنة عمان على التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية فقد تم إدراج برنامج الفحص والكشف المبكر وعلاج الأمراض غير المعدية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

وتجدد وزارة الصحة دعوتها إلى الاستفادة من خدمات برنامج "افحص واطمئن" التي تتوفر في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لأهميته الكبيرة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وغير المعدية والتي تعد بطبيعتها أمراضًا صامتة قد لا تكون مصحوبة بأعراض وذلك تفاديا لاكتشاف الأمراض في مراحل متأخرة، والوقاية من المضاعفات الخطرة، وتستهدف الوزارة من الخدمة جميع العمانيين الذين أكملوا 35 عامًا، وإن كان الشخص دون الـ35 عاما ويشعر بأي عارض مرضي عليه أن يقوم بالفحوصات فالتدخل العلاجي المبكر يساعد في التحكم بالأمراض وتجنب المضاعفات الخطيرة.

وتأتي أهمية البرنامج للكشف المبكر عن الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري، والسمنة وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والقصور الكلوي المزمن، كما يقوم بتقييم وجود عوامل الخطورة المتعلقة بالسلوكيات غير الصحية والتي يرتبط وجودها باحتمال الإصابة بالأمراض المزمنة كتعاطي التبغ والخمول البدني وتناول الغذاء غير الصحي.

ويشمل برنامج افحص واطمئن الذي تنفذه الوزارة في عدة مراحل من الفحوصات والقياسات في معرفة قياس ضغط الدم والطول والوزن ومحيط الخصر ـ إضافة إلى إجراء بعص الفحوصات المخبرية كفحص الجلوكوز في الدم، فحص الدهون، فحص الكرياتينين لحساب معدل ترشيح الكلى. وبعد مرحلة الفحص ترسل العينات إلى المختبر لفحصها وتحليلها، وبعد الاطلاع على النتائج تحدد خطة المتابعة الطبية والعلاجية إن دعت الحاجة، وفي حالة كانت النتائج سليمة، على الشخص أن يقم بالفحص بعد 3 سنوات.

وتكمن أهمية البرنامج في رفع معدلات وفرص النجاة من الأمراض ومضاعفتها الخطرة والتدخل العلاجي والرعاية الصحية في مراحل مبكرة من المرض خاصة في أمراض السرطان والفشل الكلوي، وتحسين نوعية الحياة وتغيير نمط وأسلوب الحياة غير الصحي وتشجيع الشخص على اتباع أنماط صحية سليمة وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.كما يقل العبء والتكلفة العالية لعلاج هذه الأمراض لذا فالكشف المبكر يقلل من الأعباء المالية على المريض والنظام الصحي.

ويواجه النظام الصحي الآن عبء التحول إلى الأمراض غير المعدية، مما يجعل مكافحتها باستخدام التدابير الصحية العامة الشائعة صعبة كما أن تكاليف التشخيص والعلاج للأمراض غير المعدية باهظ جدا، وفي الغالب فإن معظم هذه الأمراض تستمر مدى الحياة ويرجع معدل انتشار الأمراض غير المعدية في الغالب إلى نمط حياة الأفراد وهناك ثلاثة عوامل خطيرة رئيسية مسببة للأمراض غير المعدية وهي التدخين وقلة ممارسة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وليس فقط انتشار عوامل الخطورة بمعدلات مرتفعة يعتبر تحديا كبيرا في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية وإنما يلاحظ أن عددا من المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بالأمراض كمرض ضغط الدم والسكري والسمنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمراض غیر المعدیة غیر الصحی

إقرأ أيضاً:

اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض

تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي واحد من كل 100 طفل في جميع أنحاء العالم مصاب بالتوحد. ومع ذلك، قد لا يتم تشخيص التوحد إلا في مراحل متأخرة من الطفولة أو حتى في مراحل البلوغ. ويعزى ذلك أحيانا إلى فترات الانتظار الطويلة للحصول على التشخيص، مما يسبب تحديات كبيرة للأسر ومقدمي الرعاية الصحية في تحديد الحاجة إلى تدخل مبكر.

وطوّر العلماء اختبار "إيه كيو 10" (AQ-10)، الذي يعد أداة مساعدة للكشف المبكر عن التوحد، حيث يساعد على تحديد الحاجة لإجراء فحوصات إضافية، وبالتالي ضمان تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

ما التوحد؟

عرّفت منظمة الصحة العالمية التوحد، أو ما يُعرف باضطراب طيف التوحد، بأنه اضطراب عصبي يؤثر في تطور الدماغ ويتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى أنماط سلوكية واهتمامات محدودة ومتكررة. وهو ليس مرضا قابلا للعلاج.

ويختلف تأثير التوحد من شخص لآخر، إذ يمكن لبعض الأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة طبيعية دون الحاجة إلى دعم مستمر، بينما يحتاج آخرون إلى مساعدة دائمة في العديد من جوانب حياتهم اليومية. كما أن بعضا منهم يمتلكون مهارات وقدرات فريدة تميزهم عن غيرهم، لدرجة أنهم قد يحققون نجاحات كبيرة مع الدعم المناسب.

إعلان

وتتعدد أعراض التوحد وتختلف حسب شدة الحالة، ولكن هناك بعض العلامات المشتركة التي قد تشير إلى وجود اضطراب في الطيف التوحدي، ومنها:

صعوبة في التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم. التفاعل المحدود مع الأشخاص ممن حولهم. التصرفات المتكررة مثل تكرار الأفعال أو الكلمات. حساسية مفرطة للأصوات أو الأضواء أو اللمس. صعوبة في فهم النوايا والمشاعر من خلال تعبيرات الوجه أو لغة الجسد.

أداة سريعة وفعّالة للكشف المبكر

مقياس طيف التوحد "إيه كيو 10" هو استبيان يمكن للأطباء استخدامه لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى فحوصات إضافية لتقييم التوحد. ويُعد هذا الاختبار أداة مساعدة على تسريع التشخيص وتوجيه الأفراد إلى الفحوصات المتخصصة، أي أنّ نتيجته لا تعني التشخيص النهائي، بل هي خطوة مساعدة نحو تقديم الرعاية المناسبة في وقت مبكر.

ويتكون هذا الاختبار من 10 أسئلة بسيطة، تهدف إلى قياس قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي، والتعامل مع المشاعر والمواقف الاجتماعية بطريقة تمكن الأطباء من تحديد إذا كان يحتاج إلى فحوصات إضافية، إذا حصل على 6 نقاط أو أكثر في هذا الاختبار.

وتتناول الأسئلة مجموعة من المواضيع مثل:

مدى قدرة الطفل على التركيز على التفاصيل الدقيقة. فهم نوايا الآخرين من خلال تعبيرات وجوههم. التفاعل الاجتماعي والشعور بالملل أو التوتر في المواقف الاجتماعية. قدرة الطفل على إدارة التحديات اليومية والضغوطات. قدرة الطفل على التركيز على المهام لفترة طويلة. الاهتمام بمجموعة متنوعة من الأنشطة بدلاً من التركيز على موضوع واحد فقط.

يُعد الكشف المبكر عن التوحد أمرا مهما لتوفير الدعم والعلاج المناسبين في الوقت الذي يكون فيه تأثير هذا الدعم أكبر. كلما تم التعرف على اضطراب التوحد مبكرا، زادت الفرص للأطفال للاستفادة من التدخلات التي يمكن أن تحسن مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية، مما يعزز قدرتهم على التكيف مع محيطهم ومواكبة تطور أقرانهم.

إعلان

ويشمل هذا الدعم العلاج السلوكي، والدعم التعليمي، والتوجيه الأسري، مما يساعد الأطفال على التكيف مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر فعالية.

مقالات مشابهة

  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
  • لماذا يتأخر الكشف المبكر لسرطان القولون لدى النساء؟
  • الفوزان: التعبير عن المشاعر ضرورة لتجنب الأمراض المزمنة .. فيديو
  • AI.. هل يمكنه حقاً علاج كل الأمراض؟!
  • هدايا الله السبع في رمضان| فوائد الصيام الصحية والنفسية.. أطباء يوضحون: تطهير الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر بالجسم وخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض
  • 3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
  • بسبب مصرف تلا.. أسراب الناموس تهاجم قرية شبرا النملة بطنطا والأهالي تستغيث بالمحافظ
  • 4 شروط للتقاعد المبكر للعامل في مهنة خطرة
  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية