مبادرات توعوية لتعزيز الصحة النفسية لطلبة المدارس
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أطلقت عدد من الأخصائيات النفسيات في الحقل التربوي مبادرات توعوية لتعزيز الصحة النفسية لطلبة المدارس في عدد من المحافظات التعليمية، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، واستعرضن خلالها موضوعات تخطي العقبات والبرلمان الطلابي وإيجاد جيل واعٍ قيادي ودافعية التعلم وترسيخ القيم.
قدمت الأخصائية النفسية هيفاء بنت سالم الحكمانية من مدرسة رملة أم المؤمنين بتعليمية جنوب الشرقية مبادرة بعنوان" بإرادتي أتخطى العقبات"، تهدف إلى رفع معدل دافعية التعلم ومساعدة الطلبة على اكتشاف ذاتهم واستغلال مهاراتهم في تطوير من مستواهم التحصيلي وغرس حب التفوق والنجاح في نفوس الطلبة و تعزيز الثقة وبث روح التنافس بينهم.
وأوضحت هيفاء الحكمانية: من الإجراءات التي تنفذها المبادرة حصر الطالبات المتأخرات وعقد اجتماعات مع الأمهات والهيئة التدريسية والطالبات، بالإضافة إلى تنفيذ برامج إذاعية متنوعة تتخللها المشاهد التمثيلية الهادفة واللوحات الإرشادية والنشرات والمطويات وإعداد استمارات لمتابعة الطالبات وتَبيُّن مدى تقدم الطالبات وتكريم الطالبات اللاتي تحسن مستواهن التحصيلي، مشيرة إلى أن المعلم هو الداعم والمعزز للطلبة وله دور كبير في تحقيق الصحة النفسية من خلال إيجاد بيئة جاذبة للتعليم وخالية من الصراعات والأمراض النفسية.
البرلمان الثابتي
تناولت الأخصائية النفسية حمدة العمرية من مدرسة الثابتي للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الشرقية: مبادرة بعنوان "برلمان الثابتي الطلابي" وتهدف إلى إيجاد جيل واع وقيادي ومحاور ولديه القدرة على البناء ويمتلك مهارة حل المشكلات والتنافس الشريف واتخاذ القرارات، وذلك انطلاقا من اقتباسات مبدأ الشورى، وانطلقت المبادرة بداية بتعريف المجتمع المحلي والمدرسي بأهدافها، بعدها أُعلن عن الترشح للمبادرة بين طالبات المجتمع المدرسي وبعد الفرز أُعلن عن المترشحين في الفرز الأول وبعدها تم التصويت لاتخاذ عضوة من كل صف دراسي لتمثل الصف في البرلمان.
السلوك الإيجابي
وأكدت مبادرة تبني الأجيال بالقيم التي قدمتها الأخصائية النفسية سندية الراسبية من مدرسة منبع الخير بتعليمية جنوب الشرقية على أن المعلم الشخص الأكثر ارتباطا وعلاقة بالتلاميذ بعد محيطه الأسري، لذلك يؤدي دورا مهما في بناء الصحة النفسية لدى التلاميذ، وأوضحت الراسبية من خلال المبادرة، نسرد بعض الأمثلة لذلك، عندما يعبر الطالب في الصف أمام أقرانه عن نفسه، فإن ذلك سيعزز شعوره بالثقة بالنفس، وبناء الشخصية، والقدرة على مواجهة المشكلات وحلها، وعندما يعزز المعلم السلوك الصحيح للتلميذ فإنه يقوده لإتباع عادات مبنية على الصحة النفسية، وسلوك قويم إيجابي يتفاعل مع الآخرين. كما أن التحفيز والكلمات التي يسمعها من المعلم تزرع في نفسه الثقة بالنفس، وتجعله قياديا، قادرا على المبادرة، وإبداء الرأي، متوازنا في علاقته وفهمه لنفسه والآخرين.
وأضافت: إن الصحة النفسية عامل أساسي مهم في حياة كل شخص، وهي التي تحدد طريق التعامل هذا الشخص مع نفسه ومع الآخرين، والمتمتع بالصحة النفسية يملك سلوكا إيجابيا، وطاقة إيجابية، قادرا أن يعطيها للمحيط، وقادر على أن يتفاعل بعلاقات صحيحة وإيجابية تتسم بالتوازن والفاعلية.
والصحة النفسية تؤثر على تحصيل الفرد وإنجازاته، وهي متناسبة طرديا، فكلما كان الشخص صحيح نفسيا، كان أقدر على تحقيق الإنجازات، ومواجهة العقبات، والقدرة على حل المشكلات، والتفكير الفلسفي والإبداعي والنقدي الذي لا يستكين أمام الصعوبات وإنما يفكر دائما بطريقة إبداعية لحل وتجاوز المشكلات، والشخص الذي يتمتع بصحة نفسية قادر على مساعدة نفسه ومساعدة الآخرين، وقادر على التأثير الإيجابي على محيطه، وبناء علاقات صحيحة، وإيجابية، ومنتجة، ومثمرة.
تطرقت الأخصائية النفسية سليمة السنيدية والأخصائية الاجتماعية فاطمة الغيلانية بالحديث عن مبادرة "كوبون التميز" في مدرسة أصيلة للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الشرقية التي تضمنت مسابقة أسبوعية يتم من خلالها منح الطالبة كوبون التميز في حالة تميزها بإحدى بنود المسابقة وذلك بالتعاون مع معلمات المواد وإدارة المدرسة.
وقالت السنيدية: إن المبادرة تهدف إلى رفع دافعية التعلم لدى الطالبات وبث روح الحماس والمنافسة بينهن وإيجاد مناخ نفسي مُريح في البيئة المدرسية، مشيرة إلى أنه أُعلن عنها في بداية العام الدراسي وتصميم كوبون التميز وتوزيعه على المعلمات، وتُمنح الطالبة الكوبون في حال تميزها ببنود المسابقة، والتي تشمل المشاركة الفعالة خلال الحصة، والحصول على الدرجة النهائية في الاختبارات والسلوك الحسن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
عن انطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية.. هذا ما قاله الحلبي
أكد وزير التربية، عباس الحلبي، في مقابلة مع قناة MTV، أن النظام التعليمي في لبنان ما زال رغم الصعوبات قادرًا على إنتاج كفاءات تساهم في رفع اسم لبنان عالميًا. ودعا الحلبي مديري المدارس إلى تفهّم الظروف الحالية، محذرًا من تعريض الأطفال للخطر في المدارس القريبة من مناطق القصف، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتأمين سلامة التلاميذ.
كما أوضح أن أكثر من 600 مدرسة لبنانية تتبع نظام التعليم الحضوري، فيما اضطرت 420 مدرسة تقريبًا إلى اعتماد التعليم عن بُعد بسبب الظروف الأمنية. وعبّر الحلبي عن أسفه لعدم توفر التمويل اللازم للقطاع التعليمي من ميزانية الدولة، موضحًا أن الجهات الدولية قد لا ترسل مساعدات مالية إلا في حال شملت برامج التعليم الطلاب غير اللبنانيين أيضًا.