إيكروم : نجاح كونغرس الأرشيف يعزز مكانة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
من هدى الكبيسي..
أبوظبي في 13 أكتوبر/ وام / أكدت أبارنا تاندون الرئيسة العليا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم" أن نجاح الدورة الـ 19 من كونغرس الأرشيف الدولي يعزز مكانة دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" ..إن الجلسة الختامية لمؤتمر المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي اليوم قدمت العديد من الأفكار والاقتراحات وركزت على موضوع الاستدامة وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما يجب عمله من أجل حماية التراث من آثار تغير المناخ الذي يشكل أزمة عالمية.
وأشارت الى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري" لقد دخلنا رسميا ليس عصر الاحتباس الحراري بل دخلنا الغليان الحراري " مؤكدة أن هذه إحدى الجوانب التي لابد لنا من العمل عليها سويا وأن نجمع أكثر من منظمة ومؤسسة لكي نناقش قضية ماهو خطر التغير المناخي على التراث وكيف نقلل من الانبعاثات الكربونية وما الذي يمكننا القيام به لغرض تخفيف تأثير التغير المناخي والتكيف مع تداعياته إضافه إلى الإسهام إيحابيا في العمل المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
وأضافت " سنعاني من كوارث متكررة مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة وهذا سيؤثر بالتأكيد على المجموعات الأرشيفية أينما كانت على سبيل المثال شهدنا فيضانات مدمرة في ليبيا دمرت الكثير من المعالم التاريخية ومجموعات الأرشيف والمواقع التراثية وهذا هو نوع الخطر الذي نواجهه لحماية التراث والمجموعات الأرشيفية أيضًا وعندما يكون الجو حارًا جدًا فمن الصعب جدًا حماية التراث الوثائقي وخاصة التراث الرقمي أيضًا لأن هذا يعني استهلاك المزيد من الطاقة وكما نعلم جميعًا ذلك من أجل مكافحة تغير المناخ علينا إزالة الكربون وعلينا استهلاك طاقة أقل وعلينا الاستثمار في التقنيات الخضراء لذلك هناك علاقة كبيرة جدًا بين الأرشفة وتغير المناخ.
وقالت إن مخرجات جلسات كونغرس الأرشيف الدولي اليوم كانت حافلة حيث تمت مناقشة الكثير من النقاط المشتركة فيما يتعلق بالوصول الى المعلومات وكيفية حماية التراث الوثائقي والتراث الثقافي كما تمت مناقشة أهداف التنمية المستدامة وإطار عملها الأشمل ومناقشة موضوع التغير المناخي على وجه الأخص الذي يعتبر مشكلة للجميع.
وأضافت " تحتفظ العديد من مؤسسات التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منظمة إيكروم بأرشيف عيّنات الموادّ التي تضمّ عيّنات تمّ جمعها من المواقع التراثية والموادّ المرجعية والنسخ المقلّـدة وهذه الموارد التاريخية هي موارد غير متجدّدة ولديها إمكانات هائلة للبحث المستقبلي والأغراض التعليمية لكنها غالبـًا ما تكون غير معروفة وقيمتها أيضًـا غير معروفة لكنها تشكّـل تحدّيات خاصة للغاية فيما يتعلق بالحماية المادّية وهناك تحدّيات للوصول إليها واستخدامها وهي تتعرّض لتهديدات خطيرة نتيجة لذلك.
وقالت أبارنا تاندون " وإدراكًا منها لهذه التحديات أطلقت منظمة إيكروم "مبادرة أرشيف عيّنات التراث" في سبتمبر 2020 لتعزيز بقاء مجموعات المقتنيات التراثية تلك واستخدامها على المدى الطويل وقد انضمت لهذه المبادرة حتى الآن أكثر من عشرين مؤسسة بوصفهم شركاء في هذه المبادرة".
وأشارت الى أن منظمة "ايكروم" هي منظمة حكومية دولية تعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكافة أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم.
عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تدعو “الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
#سواليف
دعت #المنظمة_العربية_لحقوق_الإنسان في #بريطانيا، مدعي عام #المحكمة_الجنائية_الدولية إلى فتح #تحقيق في #الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن #السلطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن “دولة #فلسطين من الدول الأطراف في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وتملك الاختصاص في التحقيق بالجرائم التي ترتكبها هذه الأجهزة، وعلى وجه الخصوص التعذيب الواسع النطاق، وعمليات القتل، ومؤخرا الحصار المشدد على جنين”.
وأضاف بيان المنظمة أن “هذه الجرائم تُرتكب على نطاق واسع وبشكل منهجي، وما يزيد من جسامتها أنها تتم بالتعاون مع قوات الاحتلال وبدعم منه للقضاء على الناشطين المناهضين للاحتلال والمعارضين لأجندات السلطة”.
مقالات ذات صلة مشاهد من استيلاء مجاهدي القسام على طائرات العدو المسيرة شرق مدينة رفح 2025/01/07وأشارت إلى أن “أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال تتبادلان الأدوار في الأراضي المحتلة، ففي الوقت الذي تقتحم فيه قوات الاحتلال المدن والقرى والمخيمات بشكل يومي وتنفذ عمليات قتل واعتقال، تقوم هذه الأجهزة، بتلقي معلومات وتعليمات من قوات الاحتلال، بتنفيذ عمليات اعتقال وقتل مشابهة”.
وأكدت المنظمة أن أجهزة أمن السلطة، بعد أحداث السابع من أكتوبر، نفذت حملة واسعة بتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس، استهدفت النشطاء ومنعت أي مظهر من مظاهر التضامن مع قطاع غزة، ومارست التعذيب على نطاق واسع في السجون ومراكز الأجهزة الأمنية.
وأشارت إلى أن “هذه الحملة بلغت ذروتها في اقتحام مخيم جنين وفرض حصار مشدد عليه منذ أكثر من 30 يومًا، مانعة الدخول والخروج منه، ومعطلة العملية التعليمية. كما أنها فرضت حظرًا على تزويد السكان بالغذاء والدواء والوقود، وفي سبيل السيطرة على المخيم، حوّلت مشفى جنين الحكومي إلى ثكنة عسكرية واعتدت على الطواقم الطبية، وأحرقت منازل وسيارات بعض المواطنين، ونشرت القناصة على أسطح المنازل، ما أسفر حتى الآن عن مقتل ثمانية مواطنين وإصابة آخرين”.
ونوهت المنظمة إلى أن “السلطة وقوات الاحتلال، من أجل التغطية على جرائمهم، عمدتا إلى شن حملة إعلامية مضللة تهدف إلى ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني عبر نشر الشائعات وشيطنة النشطاء، إلى حد تحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية عمليات القتل التي تمت في مخيم جنين. وفي سبيل تشديد الرقابة الإعلامية، أصدر الجانبان على فترات زمنية قرارًا بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس ورام الله ومنع بثها”.
وتعتبر المواجهة بين أجهزة أمن السلطة والمقاومة في جنين آخر مظاهر الانتهاكات التي تنفذها أجهزة السلطة الأمنية بحق الفلسطينيين، حيث تعكس هذه المواجهات تعقيد المشهد الفلسطيني. بينما تسعى السلطة للحفاظ على استقرار أمني وفقاً لتعهداتها الدولية، ترفض المقاومة هذا النهج وتؤكد أن الأولوية هي مواجهة الاحتلال.
وتلعب الأجهزة الأمنية دوراً رئيسياً في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال، ما أثار اتهامات بأنها تنفذ أجندة إسرائيلية، هذا التنسيق أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في أجهزة الأمن الفلسطينية.