بوابة الفجر:
2025-01-11@16:41:25 GMT

لماذا يستحيل تنفيذ مخطط الوطن البديل؟

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، أنه من الصعب تنفيد طلب إسرائيل بتهجير ما يزيد عن مليون مدني من شمال قطاع غزة خلال أربع وعشرون ساعة

وبرر كيربي في مقابلة أجراها مع ام. اس.ان.بي.سي أن ما تحاول إسرائيل القيام به هو عزل المدنيين الفلسطينيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإقناع مصر بتوفير ممر للمدنيين الفلسطينيين الذين يربو عددهم عن مليون مدني

الخبير السياسي طه علي المطالبة بترحيل الفلسطينيين تأتي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية

قال الخبير السياسي، الدكتور طه علي، إن طلب الحكومة الإسرائيلية من الأمم المتحدة لترحيل مواطني غزة من الشمال وتسريع وتيرة نزوحهم بشكل رسمي في خطوة تعقب زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتي أعقبها على الفور زيارة وزير الدفاع الأمريكي لإسرائيل يعني أن إسرائيل لديها ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية في الاستمرار في خوض اجتياح بري لغزة

وأضاف علي في تصريحات خاصة " للفجر" هذا التأكيد والحشد التاريخي لدعم إسرائيل يؤكد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل معنويًا وعسكريًا كما يعكس إدراك الولايات المتحدة الأمريكية أن تلك هي الحرب الأخطر في تاريخ إسرائيل لتمكنها من المساس بالداخل الإسرائيلي

وأوضح الخبير السياسي، هذا يعني أن حماس كانت تجهز لهذه المعركة منذ فترات ولدى نتنياهو قناعة أن حماس تسعى لتحييد نفسها من الصراع الدائر بين إسرائيل والفصائل الأخرى على السلطة

وقد سبق وأعلن نتنياهو نجاحه في تحييد حماس وتصور هذا نصرًا سياسيًا له حتى ينفرد بالمخيمات

وعلى هذا جاءت عملية جنين الأخيرة في إطار عملية استرخاء استراتيجي مارسته حماس في إطار الخداع استعدادًا لتلك المعركة المتحولة نوعيًا، فالولايات المتحدة تدرك مدى خطورة هذه المعركة على الكيان الصهيوني فتتكتل مع الدول الغربية حفاظًا على مستقبل إسرائيل

 

الخبير السياسي، الدكتور إسلام الكتاتنيازدواجية المعايير وصفقة القرن

قال الخبير السياسي، الدكتور إسلام الكتاتني إن مطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها باتجاه رفح، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك رؤية القيادة المصرية سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين الذي يهدف إلى الموت تحت القصف أو النزوح إلى سيناء وهذا يعني تنفيذ مخطط الوطن البديل أو صفقة القرن

وأضاف الكتاتني في تصريحات خاصة "للفجر" وبدخول الفلسطينيين إلى سيناء سيروج لها أنها الوطن البديل الأمر الذي يعد تصفية للقضية الفلسطينية، ومصر ترفض هذا الأمر وكذا أشقاءنا الفلسطينيين على رغم ما يتعرضون له من حرب إبادة طالت أذرعها مستشفياتهم ومساجدهم ومساكنهم وامتطت كل ما هو منافي للقانون الدولي، واتفاقية چنيف الرابعة الخاصة بالنزوح الجماعي، وقانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الذي يجرم مثل تلك الأفعال المنافية للإنسانية وتعتبر التهجير القسري جريمة حرب

وأشار  الخبير السياسي، أن إسرائيل وعلى مرأى ومسمع من الجميع وبتشجيع دول أوروبا وعلى رأسهم واشنطن تضرب بالقوانين عرض الحائط

وأوضح الخبير السياسي، أن ما يحدث الآن على أراضي فلسطين يفضح ازدواجية المعايير والنظام العالمي

وتقف مصر حجر عثرة أمام تنفيذ هذا المخطط وهذا يحسب للقيادة المصرية لما يمثله من تهديد للأمن القومي فهي رغم التحذيرات والتهديدات المستمرة تستمر في ممارسة دورها الإنساني الأخلاقي المتمثل في الدعم المعنوي ومخاطبة المجتمع الدولي لإيصال المساعدات لفلسطين

ولفت  الخبير السياسي، نحن أمام مخطط إرهابي يتم العمل عليه من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه لن يتم لها ما أرادت

ويحسب للقيادة المصرية وعيها بذلك المخطط وتوازنها بين منع نزوح الفلسطينيين وفي ذات الوقت سعيها لإيصال المساعدات الإنسانية ومبادراتها الدبلوماسية في دور الوساطة التي كما أشار إليها الرئيس السيسي دون قيد أو شرط مع ضغوط الإدارة الأمريكية عليها
وتخشى إسرائيل الدخول بريًا إلى قطاع غزة حتى لا تفقد جنودها فتمارس وحشيتها بالتمهيد النيراني، فتستخدم صواريخ يصل وزن الواحد منها إلى طن كما تستخدم القنابل المنشطرة الفاعلة في الأرض والتي يزيد وزن القنبلة منها عن اثنتي طنًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين تحت القصف تهجير الفلسطينيين صفقة القرن مخطط الوطن البديل نزوح الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

سؤال وجواب.. لماذا يريد ترامب ضم غرينلاند وهل يمكنه ذلك؟

منذ فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعرب الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب مرارا عن تطلعه إلى السيطرة على غرينلاند وقناة بنما، كما دعا لضم كندا إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب الذي سيبدأ في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري ولاية ثانية (الأولى امتدت من 2017 إلى 2021) إنه يريد أن يجعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة وإنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإجبار الدنمارك على منحها لواشنطن.

وغرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم حيث تفوق مساحتها دولا كالمكسيك والسعودية، لكن طقسها شديد البرودة ولا يسكنها إلا نحو 57 ألف نسمة، وهي تقع بين المحيط الأطلسي الشمالي وقارة أميركا الشمالية وتتبع الدانمارك منذ نحو 600 عام لكنها تتمتع بالحكم الذاتي.

وقد تضمن تقرير لوكالة رويترز للأنباء عدة أسئلة تحاول إلقاء نظرة فاحصة على هذه الجزيرة وتصريحات ترامب بشأنها.

لماذا يريد ترامب غرينلاند؟

ربما تكون سيطرة الولايات المتحدة بصورة أكبر على غرينلاند مفيدة لواشنطن بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها، فهي تقع على أقصر طريق من أوروبا إلى أميركا الشمالية، وهي بذلك مهمة للنظام الأميركي للتحذير من الصواريخ الباليستية.

إعلان

وعبرت الولايات المتحدة عن اهتمامها بتوسيع وجودها العسكري عبر أمور منها وضع رادارات هناك لمراقبة المياه بين الجزيرة وأيسلندا وبريطانيا، إذ تعد تلك المياه بوابة للسفن البحرية والغواصات النووية الروسية.

وتتميز الجزيرة بثرواتها من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، إلا أن التنمية فيها بطيئة. وتبعد نوك عاصمتها عن مدينة نيويورك الأميركية مسافة أقل مما تبعد عن العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.

وأظهر مسح أجري في 2023 أن 25 من أصل 34 معدنا تعتبرها المفوضية الأوروبية من "المواد الخام الأساسية" تسنى العثور عليها في غرينلاند. وتشمل هذه المعادن المواد المستخدمة في البطاريات مثل الجرافيت والليثيوم وما تسمى بالعناصر الأرضية النادرة المستخدمة في المركبات الكهربائية ومولدات طاقة الرياح.

وتحظر غرينلاند استخراج النفط والغاز الطبيعي لأسباب بيئية، كما واجه تطوير قطاع التعدين فيها عراقيل بسبب البيروقراطية ومعارضة السكان الأصليين.

وأدى هذا إلى اعتماد اقتصاد غرينلاند على الصيد الذي يمثل أكثر من 95 بالمئة من الصادرات، وعلى الإعانات السنوية من الدانمارك والتي تغطي ما يقرب من نصف الميزانية العامة. وتنفق الدانمارك في المجمل ما يقل قليلا عن مليار دولار سنويا على غرينلاند، أو ما يعادل 17500 دولار سنويا لكل فرد من سكانها البالغ عددهم 57 ألفا.

ما الوجود الأميركي في غرينلاند الآن؟

للجيش الأميركي وجود دائم في قاعدة بيتوفيك الجوية في شمال غرب غرينلاند.

ونص اتفاق عام 1951 بين الولايات المتحدة والدانمارك على حق واشنطن في بناء قواعد عسكرية في غرينلاند وحرية نقل قواتها على أراضيها ما دامت أخطرت الدانمارك وغرينلاند.

وقال كريستيان سوبي كريستنسن الباحث الكبير في مركز الدراسات العسكرية بجامعة كوبنهاغن إن الدانمارك استضافت تاريخيا الجيش الأميركي في غرينلاند لأن كوبنهاغن لا تملك القدرة على الدفاع عن الجزيرة الشاسعة بنفسها، وكذلك بسبب الضمانات الأمنية الأميركية المقدمة للدانمارك من خلال حلف شمال الأطلسي.

إعلان

ما وضع غرينلاند الآن؟

تخضع غرينلاند لسيطرة الدنمرك منذ قرون، في السابق كمستعمرة والآن كإقليم شبه مستقل تحت مملكة الدانمارك. وتخضع للدستورالدانماركي، مما يعني أن أي تغيير في وضعها القانوني يتطلب تعديلا دستوريا.

وفي عام 2009، مُنحت الجزيرة حكما ذاتيا واسع النطاق يشمل الحق في إعلان الاستقلال عن الدنمرك عبر استفتاء.

ودأب ميوتي إيجيدي رئيس وزراء غرينلاند الذي كثف جهوده من أجل الاستقلال على القول إن الجزيرة ليست للبيع وأن الأمر متروك لشعبها لتقرير مستقبله.

وقبل عقود، سعت الولايات المتحدة في عهد الرئيس هاري ترومان آنذاك إلى شراء الجزيرة كأصل استراتيجي أثناء الحرب الباردة مقابل 100 مليون دولار في صورة ذهب، لكن كوبنهاغن رفضت البيع.

وعرض ترامب شراءها خلال ولايته الأولى في عام 2019 لكن غرينلاند والدانمارك رفضتا العرض.

ماذا تريد غرينلاند؟

توترت العلاقات بين جرينلاند والدنمرك بعد الكشف عن انتهاكات تاريخية وقعت في جرينلاند أثناء فترة الاستعمار. وتدعم غالبية سكان جرينلاند الاستقلال، لكنهم منقسمون على توقيت ذلك وتأثيره المحتمل على مستويات المعيشة.

ودأب الساسة في جرينلاند منذ عام 2019 على قول إنهم مهتمون بتعزيز التعاون والتجارة مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من هذا، قالت آيا كمنتس، العضو البرلمان الدنمركي عن جرينلاند، إن فكرة استيلاء الولايات المتحدة على الجزيرة يجب رفضها بشدة. وكتبت "لا أريد أن أكون أداة لتحقيق أحلام ترامب المحمومة بتوسيع  إمبراطوريته لتشمل بلادنا".

ماذا لو أصبحت غرينلاند مستقلة؟

إذا أصبحت غرينلاند مستقلة، فقد تختار الارتباط بالولايات المتحدة بطرق لا تصل إلى حد أن تصبح أرضا أميركية.

وعلى الرغم من رغبة سكان غرينلاند في الاستقلال، فإنهم يدركون جيدا اعتمادهم الاقتصادي على الدانمارك. وقد يكون أحد الخيارات هو تشكيل ما يسمى "الارتباط الحر" مع الولايات المتحدة الذي من شأنه أن يستبدل بالإعانات الدانماركية دعما وحماية أميركية في مقابل الحقوق العسكرية على غرار وضع جزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو، وهي دول جزرية تقع في المحيط الهادي.

إعلان

وقال أولريك برام جاد الباحث الكبير والمختص في شؤون غرينلاند "تتحدث غرينلاند عن الاستقلال عن الدانمارك، لكن لا أحد من سكان غرينلاند يريد الانتقال إلى مستعمر جديد فحسب".

وأضاف أن سكان غرينلاند ربما يستهدفون ضمان رفاههم في المستقبل قبل أي تصويت على الاستقلال.

ماذا تقول الدانمارك؟

رفضت الدانمارك بشدة عرض ترامب شراء الجزيرة في عام 2019 ووصفته رئيسة الوزراء مته فريدريكسن بأنه "سخيف". وعندما سُئلت عن  جديد ترامب اهتمامه هذا الأسبوع، قالت فريدريكسن "نحن بحاجة إلى تعاون وثيق للغاية مع الأميريكيين".

وأضافت "من ناحية أخرى، أود أن أشجع الجميع على احترام حقيقة أن سكان غرينلاند هم شعب، وهي بلدهم، وأن غرينلاند وحدها هي القادرة على تحديد مستقبلها وتقرير مصيرها".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: رقمنة أرشيف اللاجئين الفلسطينيين إلكترونيًا خوفا من تدميرها
  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • لماذا يريد ترامب السيطرة على قناة بنما؟
  • سؤال وجواب.. لماذا يريد ترامب ضم غرينلاند وهل يمكنه ذلك؟
  • سامح عيد: مخطط إسرائيل يستهدف تفتيت المنطقة والقضاء على الجيوش العربية
  • لماذا اتهمت واشنطن الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ولم تتهم إسرائيل؟
  • تحذير أممي من «أخطاء» تعرقل الانتقال السياسي في سوريا
  • البيت الأبيض: إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
  • لماذا لم تتوقف حرب غزة حتى الآن؟