سياسيوهم يشيطنون الفلسطينيين .. لندن تنشر ألف شرطي وسط تصاعد معاداة السامية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
نشرت أكبر قوة شرطة في المملكة المتحدة 1000 ضابط في جميع أنحاء لندن لحماية المجتمعات بعد تصاعد "هائل" في الحوادث المعادية للسامية وتصاعد التوترات الطائفية التي يغذيها تصاعد إراقة الدماء في إسرائيل وقطاع غزة.
شنت المقاومة الفلسطينية أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ عقود في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى أيام من القصف الإسرائيلي الانتقامي والذي يسوي غزة بالأرض.
وبحسب فاينانشال تايمز، منذ 30 سبتمبر، وقعت 105 حوادث معاداة للسامية في لندن، منها 75 تشكل جرائم، حسبما قال نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة لورانس تايلور يوم الجمعة.
قال تايلور: "هذه زيادة هائلة"، مضيفًا أنه على الرغم من وجود ارتفاع أيضًا في حالات الإسلاموفوبيا، إلا أنه "لم يكن على نفس النطاق".
قال تايلور إن شرطة لندن ستنشر ألف ضابط إضافي للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة يوم السبت، حيث تتوقع الشرطة مشاركة آلاف الأشخاص في مسيرة إلى ساحة البرلمان.
وحذر من أن أي شخص يشير إلى دعم حماس، سيكون ينتهك القانون ويخاطر بالاعتقال.
أغلقت ثلاث مدارس يهودية في شمال لندن أبوابها اليوم الجمعة خوفا من أعمال العنف بعد أن دعا زعيم حماس السابق خالد مشعل إلى "يوم غضب" دولي لدعم الفلسطينيين.
وقال تايلور إن المجتمعات اليهودية كانت “خائفة على سلامتها”، وهو أمر مفهوم. لكنه أضاف أنه ليس على علم بأي تهديدات محددة للمدارس في لندن.
وأضاف أن ضباط مكافحة الإرهاب يقومون أيضًا بتقييم خطر وقوع هجمات في العاصمة لكن “مستويات التهديد لم تكن مرتفعة في هذا الوقت.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الخميس عن تمويل بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني لصندوق خدمة المجتمع، وهي مؤسسة خيرية توفر الأمن للمدارس والمعابد اليهودية ومباني الجالية اليهودية الأخرى.
قال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، وهي إحدى المجموعات التي تخطط لاحتجاجات يوم السبت في لندن، باللوم على "الدعم غير المشروط" للأعمال الانتقامية الإسرائيلية في غزة من قبل الأحزاب السياسية الرئيسية للمساهمة في تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم على نطاق واسع في الخطاب السياسي هنا في المملكة المتحدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
وكالات:
كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.
وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.
أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.
وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.
وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”
وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.