نشرت أكبر قوة شرطة في المملكة المتحدة 1000 ضابط في جميع أنحاء لندن لحماية المجتمعات بعد تصاعد "هائل" في الحوادث المعادية للسامية وتصاعد التوترات الطائفية التي يغذيها تصاعد إراقة الدماء في إسرائيل وقطاع غزة.

 

شنت المقاومة الفلسطينية أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ عقود في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى أيام من القصف الإسرائيلي الانتقامي والذي يسوي غزة بالأرض.

 

 

وبحسب فاينانشال تايمز، منذ 30 سبتمبر، وقعت 105 حوادث معاداة للسامية في لندن، منها 75 تشكل جرائم، حسبما قال نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة لورانس تايلور يوم الجمعة.

 

قال تايلور: "هذه زيادة هائلة"، مضيفًا أنه على الرغم من وجود ارتفاع أيضًا في حالات الإسلاموفوبيا، إلا أنه "لم يكن على نفس النطاق".

 

قال تايلور إن شرطة لندن ستنشر ألف ضابط إضافي للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة يوم السبت، حيث تتوقع الشرطة مشاركة آلاف الأشخاص في مسيرة إلى ساحة البرلمان.

 

وحذر من أن أي شخص يشير إلى دعم حماس، سيكون ينتهك القانون ويخاطر بالاعتقال.

 

أغلقت ثلاث مدارس يهودية في شمال لندن أبوابها اليوم الجمعة خوفا من أعمال العنف بعد أن دعا زعيم حماس السابق خالد مشعل إلى "يوم غضب" دولي لدعم الفلسطينيين.

 

وقال تايلور إن المجتمعات اليهودية كانت “خائفة على سلامتها”، وهو أمر مفهوم. لكنه أضاف أنه ليس على علم بأي تهديدات محددة للمدارس في لندن.

 

وأضاف أن ضباط مكافحة الإرهاب يقومون أيضًا بتقييم خطر وقوع هجمات في العاصمة لكن “مستويات التهديد لم تكن مرتفعة في هذا الوقت. 

 

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الخميس عن تمويل بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني لصندوق خدمة المجتمع، وهي مؤسسة خيرية توفر الأمن للمدارس والمعابد اليهودية ومباني الجالية اليهودية الأخرى.

 

قال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، وهي إحدى المجموعات التي تخطط لاحتجاجات يوم السبت في لندن، باللوم على "الدعم غير المشروط" للأعمال الانتقامية الإسرائيلية في غزة من قبل الأحزاب السياسية الرئيسية للمساهمة في تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم على نطاق واسع في الخطاب السياسي هنا في المملكة المتحدة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل

إقرأ أيضاً:

سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)

أنا واحد مَمن يُفضلون قراءة التاريخ من مسارات مُغايرة للمسار السياسى التقليدي، لذا فإن كُتب السير الذاتية للمُثقفين تُعد فى رأيى رافدا مُهما وحياديا للاطلال على تاريخنا المُعاصر. ومما كان لافتا ومشوقا فى الأيام الأخيرة، تلك السيرة العجيبة للناقد السينمائى الكبير أمير العمري، والتى صدرت مؤخرا عن دار نظر للمعارف بالقاهرة وحملت عنوان « الحياة كما عشتها».

وأمير العمرى واحد من أفضل النقاد السينمائيين العرب، إذ قضى نحو خمسة عقود مُتنقلا بين مهرجانات السينما العالمية، مُحللا، ومفككا، ومُطلعا، ومتابعا لحركات الفن العالمية، مُتخذا من العاصمة البريطانية لندن مستقرا.

وقد عرفناه صحفيا عتيدا فى كبرى وسائل الإعلام بدءا من هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سي» مرورا بالحياة اللندنية، والقدس العربي، وصحيفة العرب، وغيرها، فضلا عن رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى.

والمثير أن سيرته تتجاوز سيرة ناقد سينمائى لترصد تحولات كبرى فى عالم الصحافة والاعلام العربي، وتقدم حكايات مشوقة وحصرية عن شخصيات سياسية، وفنية، وإعلامية معروفة، تتسم بنبرة الصراحة التامة.

إن أول ما يلفت نظرنا فى حكاية الناقد المولود فى 1950 بمدينة المنصورة، هو ذلك التنوع العجيب الذى شكل شخصيته، بدءا من والده مهندس المساحة الوفدي، الذى تنقل من مدينة إلى مدينة ليتعرف على محيطات مجتمعية مختلفة، ودراسته العميقة للطب وتفوقه فيه ثم تعيينه طبيبا فى أقاصى الصعيد، وانتقاله لاحقا من قرية إلى قرية، وصولا إلى صداقاته وعلاقاته الوطيدة بالمثقفين والمبدعين ومجانين الكتابة فى مصر الستينات والسبعينات.

كانت المنصورة وقتها مميزة بوجود جالية أجنبية كبيرة يغلب عليها الطليان، الذين أسسوا دور سينما عديدة واهتموا بعرض أحدث الأفلام. وهُنا أحب الفتى الصغير، السينما وارتبط بها، وسعى للالتحاق بمعهد السينما بعد إتمامه الثانوية، لكن رضخ لرغبة والده وإلحاحه بدراسة الطب. كان يشعر بأنه يُسدد دينا لوالديه، وظل طوال سنوات الدراسة متعلقا بالسينما ومديرا لنادى ثقافى أسسه مع بعض الشباب لمتابعتها. وبعد أن جرب حظه فى العمل طبيبا فى أسيوط والقاهرة، ثم عمل طبيبا فى الجزائر بمدينة بسكرة، وجد أن مهنة الطب لا تُرضى طموحه، فغادرها تماما بعد وفاة والديه حيث رحلت أمه فى 1971، ووالده فى مطلع الثمانينات، وأنهى عمله بالجزائر وسافر إلى لندن ليبدأ حياة جديدة.

فى لندن كان هناك عالم جديد للصحافة والاعلام يتشكل مع تحولات السياسة العربية فى ذلك الوقت. كان ألمع عقول العالم العربى الفكرية يعملون فى صحف ممولة من العراق وليبيا والسعودية وغيرها، وتعرف أمير بكثير من النجوم اللامعين كان منهم عماد أديب، هالة سرحان، عمرو عبد السميع، أمجد ناصر، صبرى حافظ، عثمان عمير، منى غباشي، أحمد الهوني، مجدى نصيف، وجميل مروة، وغيرهم.

وهو يقدم لنا حكايات عجيبة جدا عن هؤلاء وغيرهم ممن شهد بداياتهم وهم مفلسون، حالمون، أنقياء، ثُم تحولوا فى زحام لندن وسحرها إلى ملوك وسماسرة ومليارديرات. يتذكر أمير جيدا وجه الشاب الطموح الذى طُرد من إحدى مجلات «الحياة اللندنية» لاتهامه بمخالفات مالية، ثُم رآه بعد سنوات معروفا بالملياردير إيهاب طلعت.

كما يتذكر كيف كان هناك صحفى فلسطينى متواضع الحال، ومتخصص فى الصحافة الرياضية واسمه عبد البارى عطوان، تعرض للبطالة فجأة بعد استغناء الشرق الأوسط عنه، وظل شهورا بلا عمل حتى عرف باعتزام منظمة التحرير الفلسطينية اصدار صحيفة فى لندن، فساق كل علاقاته توسطا ليتولى إدارتها. ثم يذكر كيف قرر الناشر الفلسطينى إقالة عبد البارى عطوان بسبب موقف الصحيفة المناصر لصدام حسين خلال احتلاله الكويت، لكن «عطوان» تمكن بفضل تهديد عدد من أنصاره بالانسحاب من العودة مرة أخرى، وظل فى موقعه حنى 2013.

وللحكايات بقية..

والله أعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • أطفال يوجهون رسالة شكر إلى تايلور سويفت
  • سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)
  • العاصمة المقدسة.. القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص
  • معاداة السامية.. أحدث اتهام للرئيس الروسي| تفاصيل
  • عملاق فورد .. اكسبيديشن 2025 تظهر بتصميم شرطي مميز | صور
  • مرصد الأزهر: حادث دهس ماجدبورج الألمانية يعكس تصاعد خطر الإرهاب في الأعياد
  • 2024 عام مليء بالتحديات لأمن العملات الرقمية مع تصاعد حوادث القرصنة
  • الكونغو الديمقراطية تشهد تغييرات واسعة في قيادة الجيش على خلفية تصاعد العنف
  • "لقطة شاشة" تحرج تايلور سويفت مع جمهورها
  • اللجنة المنظمة لـ «خليجي 26» تثمن الرعاية السامية لهذا التجمع الرياضي