دبي في 13 أكتوبر / وام / نظمت بلدية دبي بالتعاون مع "مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة – أبوظبي" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة جلسة نقاشية ضمت عددا من الخبراء والمختصين في مجال الطيور المهاجرة والبيئة والكائنات الحية والحياة الفطرية من جهات حكومية وخاصة محلية وعالمية ضمت؛ صندوق محمد بن زايد للطيور الجارحة هيئة البيئة - أبوظبي وهيئة الفجيرة للبيئة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة نيكون.


وتأتي الجلسة النقاشية تزامنا مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يصادف 14 من شهر أكتوبر من هذا العام.

وتناولت الجلسة التي عقدت في حديقة زعبيل حوارات حول أهمية المسطحات المائية ودورها في ضمان حياة الطيور المهاجرة وجهود دولة الإمارات ودبي في الحفاظ عليها وتوفير الغذاء والمأوى لضمان استدامة البيئة والتنوع البيولوجي وتفعيل القوانين والاشتراطات البيئية للحد من تأثيرات النشاطات البشرية المؤثرة عليها.
وقالت عائشة المر المهيري مدير إدارة الاستدامة البيئية في بلدية دبي بالإنابة "إن هدفنا من الجلسة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه عملية ضمان سلامة واستدامة الطيور المهاجرة في كافة فصول السنة إضافة إلى الاطلاع على أهم إنجازات دولة الإمارات في مجال تعزيز الاستدامة البيئية وضمان سلامة الطيور المهاجرة كذلك تسليط الضوء على أهم إنجازات إمارة دبي في هذا المجال وجهود بلدية دبي في إدارة الاستدامة البيئية عبر تنفيذ البرامج والمبادرات المستدامة التي من شأنها المحافظة على الطيور وتحسين البيئات الطبيعية إضافة إلى برامجها التخصصية مثل نظام تتبّع الحياة الفطرية ومراقبة الطيور بالأقمار الصناعية لمعرفة حركتها ومواقع تجمعاتها بغرض حمايتها. وتهدف هذه البرامج إلى جانب ذلك إلى تعزيز مستوى التوعية البيئية لدى الجمهور ودعم السياحة البيئية والتعرف على الحياة الفطرية والبرية وذلك لكونها من أهم القطاعات السياحية في العالم جذبا للزوار والسياح".
وتعمل بلدية دبي على توفير بيئة مستدامة للطيور من خلال زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار التي تشكل ملجأ للطيور لبناء أعشاشها والتكاثر وتقليل خطر الانقراض الذي يواجه الطيور فضلا عن تقليل المؤثرات البشرية التي لها تأثير على الطيور في دبي.
وتشكل محمية رأس الخور إحدى المحميات الطبيعية والموطن لـ 472 نوعا من الحياة الفطرية وتشتهر المحمية باستضافة مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة بأعداد تصل إلى أكثر من 25 ألف طائر من أصل 201 نوعا مختلفا.
كما تضم محمية المرموم الصحراوية خلال الفترة الشتوية أكثر من 24 ألف طائر في غالبيتها من الطيور المائية مثل الفلامنجو والبط والطيور الخواضة "طويلة الأرجل" وطيور الشواطئ إلى جانب الطيور الجارحة مثل النسور والعقبان والعصافير.
وتعد الاحتفالية باليوم العالمي للطيور المهاجرة فرصة سانحة لتوعية الجمهور وطلاب المدارس والجامعات بأهمية الطيور المهاجرة والبيئات الطبيعية لها وعرض جهود البلدية في المحافظة على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية على مستوى الإمارة.

رضا عبدالنور/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطیور المهاجرة بلدیة دبی دبی فی

إقرأ أيضاً:

حلقة نقاشية لـ«تريندز» تؤكد أهمية مراكز الفكر في تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سفراء أميركا اللاتينية يشيدون برؤية الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني العالمي «جيش سيميوني».. الأرجنتين تسيطر على أتلتيكو مدريد!

ضمن جولته البحثية في الأرجنتين، وعبر مكتبه في أمريكا اللاتينية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية موسعة حول «علاقات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.. دور مراكز الفكر وأهميتها»، وذلك بالشراكة مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI»، في قاعة خوليو كورتاثار بالجناح الأصفر، في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب بالعاصمة الأرجنتينية.
وأكد دبلوماسيون وخبراء شاركوا في الحلقة النقاشية، التي أدارها عبدالله الحمادي، رئيس قطاع الاستشارات في «تريندز»، أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية تعمل على إنتاج المعرفة، من خلال البحوث والدراسات المتعمقة، التي تسهم في إثراء المحتوى العلمي والثقافي للمجتمعات، وتمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، مما يعزّز الفهم العام لمختلف القضايا والأزمات المحيطة.
وأشاروا إلى أن المراكز الفكرية منصات للحوار وتبادل الرؤى ومحرك رئيس في تحفيز الإبداع والابتكار وتثقيف المجتمعات، من خلال توفير المعرفة اللازمة والهادفة، وخلق بيئة تعليمية محفّزة تسهم في دفع عجلة التقدم والتطور، مضيفين أنها تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وتوجيه النقاشات العالمية حول القضايا الملحة، خاصة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية، مما يجعلها لاعباً محورياً في تعزيز العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.

تجاوز الأطر التقليدية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية، إن النقاش يعكس أهمية تجاوز الأطر التقليدية للحوار الجيوسياسي، والانفتاح على أصوات جديدة، وتعزيز التعاون بين مناطق العالم، التي كثيراً ما كانت على هامش النقاش العالمي، رغم ما تحمله من ثقل استراتيجي، وموارد وإمكانات بشرية واعدة.
وذكر أنه على الرغم من البُعد الجغرافي بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإن هناك العديد من نقاط الالتقاء والتشابه، سواء على صعيد التحديات أو الطموحات المشتركة نحو بناء نظام دولي أكثر عدالة وتعددية، مضيفاً أن مراكز الفكر تؤدي دوراً محورياً في هذا السياق، باعتبارها منصات للحوار وتبادل الرؤى، ومراكز لصياغة البدائل السياسية المدروسة، ومساحات آمنة للتفكير الحر والبناء.
وأكد أن مراكز الفكر أثبتت أنها ليست فقط مستودعات للمعلومات، بل جهات فاعلة في تشكيل الأجندات الدولية، وتوجيه النقاشات حول القضايا العالمية الملحة؛ من الأمن والسلام، إلى المناخ والهجرة؛ ومن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وهي تقوم بهذا الدور من خلال ما تقدمه من تحليلات معمقة، وبيانات موثوق بها، وتوصيات واقعية تراعي خصوصيات الدول والسياقات الثقافية.

قوة المعرفة والفكر
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن «تريندز» يؤمن بأن المعرفة هي أقوى أدوات القوة الناعمة، وأنه لا يمكن بناء مستقبل آمن وعادل دون شراكات فكرية عابرة للحدود، ومن هذا المنطلق يحرص المركز على أن يكون مساحة مفتوحة للحوار الثقافي والمعرفي، ومنبراً للتفاهم بين الحضارات، كما يولي «تريندز» أهمية خاصة لإشراك الشباب في هذا المسار؛ بوصفهم الحاملين الحقيقيين لأفكار المستقبل، والضمانة لبقاء الفكر منفتحاً ومتجدداً.
وأضاف أن «تريندز» يرى في التعاون مع المراكز الفكرية في أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها مجلس العلاقات الدولية في الأرجنتين، فرصةً استراتيجية لتعزيز هذا الدور، وبناء منظومة فكرية عالمية أكثر توازناً، تمثل مصالح الجنوب العالمي، وتسهم في بناء مستقبل تسوده التنمية والتفاهم والسلام.

تسامح واحترام متبادل
بدوره، أكد سعيد عبد الله القمزي، سفير دولة الإمارات في الأرجنتين، في كلمته الرئيسية، أن دولة الإمارات تعد واحة للأمن والاستقرار والازدهار، وهي موطن لأكثر من 200 جنسية تعيش في انسجام تحت مظلة من التسامح والاحترام المتبادل، مضيفاً أن هذه القيم تنعكس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تظل منفتحة على جميع الدول في إطار المصالح المشتركة، وداعمة لتطلعات الشعوب وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وذكر القمزي أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والأرجنتين تشهد نمواً مطرداً، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري الثنائي خلال الأعوام الأربعة الماضية 4.3 مليار دولار، ويسعى الجانبان إلى مضاعفة هذه الأرقام، خاصة بعد دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.

فرص وتحديات
أوضح الدكتور باولو بوتا، مدير مكتب «تريندز» في أميركا اللاتينية، أن هناك توافقاً أساسياً بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، يمكن أن يحوّل العلاقة إلى وضع مربح للطرفين، فمن جهة، هناك حاجة لتنويع الاقتصادات وتطويرها، ومن جهة أخرى، هناك رغبة في تعزيز العلاقات والشراكات التجارية والدبلوماسية الدولية.
وبين بوتا أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية يمكن أن تساعد القطاعين العام والخاص بالمنطقتين على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وبالتالي فإنها تلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر، من خلال البحث والنشر العلمي، والتي يمكن البناء عليه لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات وتحديد العلاقات والاتجاهات والمتغيرات.

تمكين الشباب
أكدت شما القطبة، الباحثة في «تريندز»، أهمية تعزيز التعاون بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية، من خلال تمكين الشباب، الذين يمثلون القوة الدافعة لبناء المستقبل، فرغم البعد الجغرافي، فإن المنطقتين تشتركان في القيم والطموحات والإمكانات الهائلة، ويُعد الشباب محوراً للتواصل والابتكار التكنولوجي والقيادة المجتمعية في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي.
ودعت القطبة إلى بناء جسور حقيقية بين شباب المنطقتين، عبر مبادرات ملموسة، مثل برامج التبادل الثقافي واللغوي، والشراكات الأكاديمية، وحاضنات الابتكار.

مقالات مشابهة

  • أسماك تسبب الوفاة بعد 6 ساعات | هذه أشهر الأنواع السامة .. تجنّبها
  • كشف حقيقة فيديو استغلال الطيور الجارحة في شوارع القاهرة
  • جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاء
  • حلقة نقاشية لـ«تريندز» تؤكد أهمية مراكز الفكر في تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية
  • «المالية» تنظم جلسة توعوية للطلبة الإماراتيين بواشنطن
  • جلسة تشريعية تتصدّرها انتخابات بلدية بيروت
  • انتصار وكوثر يونس يستعدان لندوة نقاشية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • رصد طائر الصرد الرمادي الصغير في طريف
  • تعرف على المشروعات التي تدرس مصر تنفيذها في جيبوتي بمجال النقل
  • جامعة المنيا الأهلية تنظم مسابقة للبرمجة بالتعاون مع مراكز إبداع مصر