حذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. 

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

ودعت مصر، الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر وكبيرة منسقي الأمم المتحدة يناقشان إعادة إعمار غزة

بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، اليوم الاثنين، الترتيبات المتعلقة بمؤتمر دولي، تعتزم مصر تنظيمه، بخصوص مناقشة كل ما يتعلٍّق بإعادة إعمار قطاع غزة.

وتمّ اللقاء في القاهرة، على هامش الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي تشكّل في العام الماضي، ويضم عددا من الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية.

وأوضحت الخارجية المصرية، عبر بيان، أنّ: "اللقاء تناول الترتيبات الجارية الخاصة بالمؤتمر الذي تعتزم مصر تنظيمه بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية حول إعادة الإعمار في قطاع غزة".

وأضاف البيان، أن "عبد العاطي قدّم خلال اللقاء، شرحا تفصيليا حول المراحل المختلفة والتوقيتات الزمنية الخاصة بالتصور المصري لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة".

كذلك، أشار البيان نفسه إلى أنّ: "الوزير حرص على الاستماع لرؤية وتقييم المسؤولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة واتصالاتها في هذا الشأن"، مشيرا إلى أن مصر تعكف على إعداد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، مجددة الرفض القاطع للخطة الأمريكية.

وفي وقت سابق، من أمس الاثنين، التقى وزير الخارجية المصري، مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، حيث ناقش الجانبان: "احتياجات قطاع غزة خلال مرحلة الإغاثة والتعافي المبكر".

كذلك، تحدّث الطرفان عن: "المعلومات المتاحة حول حجم الدمار الذي لحق بالقطاع وبنيته الأساسية والمدى الزمني التقديري الذي يمكن أن تستغرقه عمليات إعادة بناء غزة، والتكلفة التقديرية لتلك العمليات".

إلى ذلك، تأتي هذه التحركات المصرية، في إطار الجهود المبذولة لطرح خطة بديلة لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تقضي بالاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، وهي التي قوبلت بموجة رفض عارمة واستنكار دولي كبير.


وفي سياق متصل، كشف ترامب بتاريخ 4 شباط/ فبراير الجاري، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن. فيما توالى الرفض الفلسطيني والعربي وكذلك الدولي، على الخطة.

وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في إعداد خطة أخرى تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية للفلسطينيين من غزة". وهي التي تقابل أيضا باستنكار ورفض واسع.

وبدعم أمريكي ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيل، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • الجيش اللبناني: إسرائيل لم تلتزم بالانسحاب الكامل وتواصل خرق السيادة اللبنانية
  • إعلام عبري: وزير الصحة الإسرائيلي يأمر بإنهاء علاقات العمل مع الأونروا
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: النازحون العائدون إلى شمال غزة شهدوا ركام منازلهم وعاشوا فى صدمة
  • «البيت المحمدي»: تهجير الفلسطينيين انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب جزئيًا من جنوب لبنان مع انتهاء المهلة
  • الى برج الملوك.. الجيش يواصل انتشاره جنوباً
  • وزير خارجية مصر وكبيرة منسقي الأمم المتحدة يناقشان إعادة إعمار غزة
  • إسرائيل تقرر إنشاء وكالة خاصة لـ"المغادرة الطوعية" لسكان غزة
  • قبيل ساعات من الانسحاب الإسرائيلي.. هذا ما يحصل جنوبا