الفسفور الأبيض.. ما هو السلاح المحرّم دوليًا الذي ضربت به إسرائيل غزة؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كشفت تقارير لمنظمات دولية، من بينها «هيومان رايتس ووتش»، عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا ضد المدنيين في قطاع غزة وفي الجنوب اللبناني.
الفسفور وحروق 815 درجة مئويةالفوسفور الأبيض، سلاح لديه القدرة على التسبب في أضرار للمدنيين بسبب الحروق الشديدة التي يسببها وآثاره طويلة الأمد على الناجين، وهو مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، تشتعل عند تعرضها للأكسجين.
وتستخدم الجيوش الفوسفور الأبيض للتعتيم على العمليات العسكرية على الأرض، إذ يقوم بعمل ستارة من الدخان ليلًا أو نهارًا لإخفاء الحركة البصرية للقوات، ويتداخل مع بصريات الاشعة تحت الحمراء، وأنظمة تتبع الأسلحة، وبالتالي يحمي القوات العسكرية من الأسلحة الموجهة مثل الصواريخ المضادة للدبابات، والمضادات الأرضية للطيران الحربي.
ويستخدم الفوسفور الأبيض كسلاح حارق، وثبت أن استخدمه الجيش الأمريكي أثناء معركة الفالوجة الثانية في العراق عام 2004، "لإخراج" المقاتلين المختبئين، الذين تعرضوا بعد ذلك للهجوم.
ما هي أضرار الفوسفور الأبيض؟ اقرأ أيضاً عاجل.. الشرطة الأردنية تطلق قنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الوصول للحدود الفلسطينية «فيديو» بطائرات رافال وإف 16.. الجيش المصري يوجه رسالة قوية مع تصاعد الحرب على غزة «فيديو» أعطوني ملابس لأستر نفسي.. ماذا قالت الأسيرة الإسرائيلية المحررة عن القسام؟ «فيديو» مع أحرار غزة وضد شرعنة العصابة الحوثية إيران توجه بفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط على غزة.. و تضع حزب الله اللبناني في موقف محرج تركيا تتوعد بإغراق ‘‘إسرائيل’’ بآلاف المتطوعين للقتال في غزة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.. وأوامر لسكان القطاع السيسي يدعو سكان غزة للصمود على أرضهم ويحذر من تصفية القضية الفلسطينية ”فيديو” عاجل: جيش الاحتلال يطلب من الأمم المتحدة ترحيل سكان شمال غزة إلى جنوبها خلال 24 ساعة وزارة دفاع الإمارات تعلق على أنباء وصول سرب طائرات عسكرية أمريكية إلى قاعدة الظفرة لدعم إسرائيل كيف خطط ”رجل الظل” في ”حماس” للهجوم على إسرائيل ومن هو ”العقل المدبر” إلى جانب محمد الضيف؟ نتنياهو: عملية طوفان الأقصى هي أفظع يوم في تاريخ الشعب اليهودي منذ المحرقةيسبب الفوسفور الأبيض حروقًا شديدة تصل إلى العظام، وتكون بطيئة في الشفاء، وتتطور إلى التهابات، وإذا لم تزال جميع شظايا الفوسفور الأبيض؛ فإنها تؤدي إلى تفاقم الجروح بعد العلاج، كما أنها تشتعل مجددا عند تعرضها للأكسجين، وحروق الفوسفور الأبيض التي لا تتجاوز 10% من جسم الإنسان غالبا ما تكون قاتلة، كما يسبب تلفًا في الجهاز التنفسي، وفشلًا في الأعضاء.
ويعاني الناجون من إصاباتهم الأولية من معاناة مدى الحياة، وتتمثل معاناتهم في التقلصات والشد الدائم للعضلات والأنسجة الأخرى وإعاقة الحركة، كما يلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية، ويقتل الماشية.
ويشهد قطاع غزة الآن غارات إسرائيلية عنيفة لم تحدث منذ إعلان قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ باستخدام صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية، وأدت الهجمات إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين؛ إذ دمرت طائرات الاحتلال أحياءً كاملة تضم مئات المباني السكنية.
حصار غزة
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحصار الشامل على قطاع غزة، فيما دمر طيران الاحتلال عربات الإسعاف، ومناطق حيوية تضم مرافق خدمية مهمة، على رأسها المستشفيات والجامعات، ومقار الشرطة، إلى جانب مئات المباني السكنية، كما استهدف معبر رفح الحدودي مع مصر.
مقتل 4 أسرى إسرائيليين
أعلنت حركة حماس مقتل 4 أسرى إسرائيليين في قصف لطائرات الاحتلال على قطاع غزة، مشيرة إلى استشهاد عدد من عناصر كتائب القسام في ذات القصف.
وأضافت الحركة أنها قامت بتوزيع الأسرى الإسرائيليين على جميع محاور قطاع غزة، مشيرة إلى أنه سيجري على الأسرى ما يجري على أهالي القطاع جراء القصف الإسرائيلي للمنازل والبنية التحتية للقطاع.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما سر السلاح الغريب الذي حمله جنود إيطاليون خلال جنازة البابا فرانشيسكو؟
في مشهدٍ لافت وغير مألوف، حمل جنود إيطاليون خلال مراسم جنازة البابا فرانشيسكو بنادق ضخمة مضادة للطائرات بدون طيار، شبيهة بالبازوكا، وسط نقاط تفتيش أمنية مشددة أشبه بما تشهده المطارات المزدحمة.
وأثارت هذه المشاهد اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الأسلحة الضخمة واستخدامها.
Vatican now pic.twitter.com/Cxl1vs765w
— Elisabetta Piqué (@bettapique) April 25, 2025
وكان القداس الجنائزي للبابا الأرجنتيني الراحل، الذي توفي يوم اثنين الفصح عن عمر ناهز 88 عاما بعد مسيرة بابوية دامت 12 عاما، أُقيم يوم السبت في كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة في قلب الفاتيكان.
وشهدت ساحة القديس بطرس توافد عشرات الآلاف من المعزين من أنحاء العالم، لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء مهيبة وحزن عالمي واسع.
وتعاونت السلطات الإيطالية والفاتيكانية لتأمين مراسم الجنازة، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، ونُشرت أعداد كبيرة من الشرطة والجيش، مزودين بأسلحة متطورة، بجانب صفوف المؤمنين والمعزين.
أسلحة ضخمة وغير معتادةلفتت الأنظار صور جنود يحملون أسلحة ضخمة، تبيّن لاحقا أنها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار "سي- يو إيه إس" (C-UAS) المعروفة باسم "مدافع مضادة للطائرات المسيرة".
إعلانوقد صممت هذه الأسلحة، رغم مظهرها المهيب الشبيه بالبازوكا -خصيصا- لتشويش الإشارات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مما يؤدي إلى إجبار الدرون على الهبوط.
ووفق تقارير إعلامية، يعتبر التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار مصدر قلق متزايد منذ سنوات، لاسيما بعد الخبرات التي طورتها الجيوش خلال النزاعات الأخيرة، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث برز الاستخدام العسكري المكثف للطائرات المسيرة.
وقد تم فرض منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان خلال الجنازة، لمنع أي محاولات تحليق غير مصرح بها.
جندي يتحدث عن "قاتل الطائرات المسيرة"وصرّح جندي إيطالي -لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية- بأن إحدى النسخ التي ظهرت خلال الجنازة كانت سوداء اللون مع لوحة بلاستيكية بيضاء في المقدمة، وتزن حوالي 7-8 كيلوغرامات.
ووصف الجندي السلاح قائلا "هو جهاز تشويش ترددات، ويستخدمه الجيش والقوات الجوية. لقد تدربنا على استخدامه منذ بضع سنوات، لكن لم نضطر إلى استخدامه فعليا حتى الآن".
كما رافق الجندي زميل له مزود بمنظار خاص لمراقبة التهديدات الجوية في محيط ساحة القديس بطرس.
مظاهر أمنية غير مسبوقةوتُظهر الصور الحديثة جنودا من سلاح الجو الإيطالي، يرتدون نظارات شمسية ويقفون في الساحة حاملين بنادق ضخمة ثلاثية الفوهات. وعلى الرغم من مظهرها الهجومي، فإن هذه البنادق مصممة لتكون غير قاتلة، وهدفها الأساسي ردع المُسيرات التي قد تستخدم للمراقبة غير القانونية أو الهجمات الإرهابية.
كما تمركز قناصة من قوات الكارابينييري، وهي قوة الشرطة العسكرية الإيطالية، في مواقع استراتيجية على الحواجز المحيطة بساحة القديس بطرس، ضمن عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، بعد رفع مستوى التهديد الأمني بشكل غير رسمي قبيل الجنازة.
وقد مثّل تأمين الجنازة مهمة لوجستية معقدة، خاصة مع إقامتها في الهواء الطلق وفي منطقة السيادة الفاتيكانية، تحت حماية الحرس السويسري الشهير.
إعلانويُشترط أن يكون أفراد الحرس من المواطنين السويسريين، من فئة العزاب الذين لا يقل عمرهم عن 19 عاما، ويتلقون تدريبا تكتيكيا مكثفا من قوات النخبة السويسرية.
حشود ضخمة ومراسم وداع مؤثرةومع إعلان وفاة البابا، اصطف آلاف المعزين في طوابير طويلة امتدت لساعات لدخول كاتدرائية القديس بطرس، حيث سُجّي جثمانه.
وتجند أكثر من 7 آلاف متطوع لتوزيع المياه ومساعدة الحشود، الذين بدؤوا يتوافدون بأعداد ضخمة منذ الأيام الأولى، وسط استعدادات لوجستية مكثفة، تضمنت نصب شاشات عملاقة بشارع "ديلا كونسيليزيوني" الذي يربط الفاتيكان بمركز روما التاريخي، وتنظيم حركة الحشود عبر بوابات تفتيش دقيقة مماثلة لتلك الموجودة في المطارات، وتخصيص أماكن طبية ومسارات طوارئ لتقديم الإسعافات الأولية.
وقد توقعت السلطات أن يتجاوز عدد المعزين عشرات الآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تواصل مراسم الوداع.