إسرائيل تقصف بلدات لبنانية بعد انفجار على السياج الحدودي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وقوع اشتباكات في جنوب لبنان في المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، متحدثة عن تبادل إطلاق نار في ظل قصف من الجانب الإسرائيلي لمحيط المنطقة وتحليق مكثف لطائرات الأباتشي المروحية التي قامت بعمليات تمشيط وقصف.
وتابعت الوكالة اللبنانية الرسمية أن القصف المدفعي استهدف محيط بلدات الضهيرة وعلما الشعب ويارين، وأدى في خراج بلدة علما الشعب إلى اندلاع حريق هائل، في ظل تحليق مكثف للطائرات الحربية، فيما رصد انفجار قذائف فسفورية حارقة في أجواء المنطقة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن "انفجار على السياج الحدودي" ألحق به "أضرارا طفيفة". وقال إن وحداته ردّت بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية، وفقا لما نقلت عنه فرانس برس.
وأكد مصدر أمني لبناني لموقع "الحرة" أن القصف الذي استهدف منطقة الضهيرة ومحيطها طال أحد أبراج المراقبة التابعة للجيش اللبناني، فيما سقطت إحدى القذائف أيضا على مقربة من مركز عسكري للجيش، دون وقوع أي إصابات، وفق تأكيد المصدر.
ورصد إطلاق نحو 15 قذيفة من الجانب اللبناني نحو الجانب الإسرائيلي، كما دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف في المنطقة المقابلة لبلدة "حانيتا" على الجانب الإسرائيلي، فيما لم يتضح حتى الآن الجهة المسؤولة عن الهجوم في ظل اشتباه من الجانب الإسرائيلي بوقوع محاولة تسلل عبر الحدود، فيما سمع دوي صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية الحدودية المقابلة للبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سبق وأعلن بلدة المطلة الحدودية مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، في وقت تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات يومية يتخللها قصف متبادل، منذ 7 أيام بالتزامن مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتبنت فصائل "سرايا القدس" و"كتائب القسام" محاولات تسلل واشتباك مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية، فيما قصف حزب الله مواقع للجيش الإسرائيلي مرات عدة أتى آخرها في سياق ما وصفه بالرد على مقتل ٣ من عناصره في قصف إسرائيلي على الجانب اللبناني.
ويتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة في المناطق الحدودية الشمالية مع لبنان، لمواجهة محاولات تسلل مسلحين من الجانب اللبناني، وأخلى في سبيل ذلك العديد من البلدات والمناطق الحدودية بايعاز من وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما أرسل تعزيزات عسكرية وقوات برية إلى المناطق الشمالية.
وتشهد في المقابل المناطق الحدودية من الجانب اللبناني، منذ الاثنين، حركة نزوح للسكان باتجاه الداخل، والمناطق الأبعد عن التوترات، بما فيها مدينة صور وصيدا، وصولا إلى بيروت، خشية تدهور الأوضاع الأمنية وتطور القصف المتبادل إلى مواجهات أوسع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجانب الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الجانب اللبنانی من الجانب
إقرأ أيضاً:
مفوض عام الأونروا: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء
شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، على أن الأطفال في غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة، التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر حصار القطاع الفلسطيني.
وقال لازاريني في تصريحات نقلتها الوكالة الأممية عبر تدوينة على منصة "إكس"، الجمعة، "في غزة الأطفال يتضورون جوعا".
وأضاف المسؤول الأممي، "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى"، موضحا أنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة، على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات والأساسيات الأخرى إلى القطاع منذ الثاني من آذار /مارس الماضي.
وأشار لازاريني إلى أن الحصار المشدد الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي يقترب من إتمام شهره الثاني، لافتا إلى أن ذلك يتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير: "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب: "نعم"، مضيفا: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة؛ إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.