حملة «مواطن لدعم مصر» تعلن مشاركتها في حملة التبرع بالدم للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أعلنت حملة مواطن لدعم مصر، مشاركتها في فعاليات حملة التبرع بالدم ضمن المبادرة التي أطلقها التحالف الوطني تحت عنوان «دمنا واحد»، وذلك من أجل دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الغاشم من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الموقف الدولي من القضية الفلسطينيةوقال محمد فاروق الرئيس والمنسق العام لـ حملة مواطن لدعم مصر، إن الغرب يدعو الدول النامية إلى الديمقراطية ولكنه لا يطبقها ولا يعترف بها إلا في مصالحه وفقط، وكذلك حقوق الإنسان عندما يكون صاحب الحق على غير هوا القوى الإقليمية يكون التجاهل مصيره، وإذا كان من داعميه أو يخصه يقف وقفة من حديد ويطالب بالردع، مؤكدا أن العالم أجمع شهد التضامن مع أوكرانيا ولكن عندما كانت الضحية والمعتدى عليه فلسطين الكل تجاهل بل ودعم المغتصب والمحتل وشارك في فرض الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف فاروق، في بيان له، أن الحرب باتت واضحة أنها حرب عقائدية وليست لأي أغراض أخرى كما سمعنا ورأينا القادة والمسؤولين في كبرى دول العالم يتحدثون أن الحرب على اليهود وليست على إسرائيل وطالبوا بالوقوف إلى جانبها، موضحا أنه بعد الظهور بهذه العلانية علينا أن نتحد كعرب ومسلمين ومحبين للإنسانية في مواجهة هذه العدوان الشرس على معتقداتنا ومقدراتنا ودعم أشقائنا في فلسطين بكل ما نملك فروحنا ودمنا فداء للقدس.
مبادرة دمنا واحدوأشار فاروق، إلى أن أعضاء الحملة في كافة محافظات مصر، يقومون بالتبرع والمشاركة في مبادرة دمنا واحد، مؤكدا أن منسقي المحافظات يشرفون على عملية التبرع بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي.
بينما يتابع نصر مطر، منسق المصريين بالخارج في الحملة، عملية التبرع لأعضاء وقيادات الحملة والمتواجدين في أكثر من 150 دولة على مستوى العالم، مؤكدا دعم الحملة في الخارج لحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تقديم المساعدة له للخروج من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بعد الحصار الجائر من قوات الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟