أول تعليق أمريكي على تحذيرات الاحتلال للمدنيين في غزة بإخلاء مساكنهم
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أصدرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة 13 أكتوبر 2023 أول تعليق على تحذير الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، بضرورة إخلاء مساكنهم والتوجه إلى جنوب القطاع قرب الحدود المصرية مع القطاع.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي جون كيربي، إن تحذيرات الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء أكثر من 1.1 مليون مدني في شمال غزة "جنوبا" خلال الـ 24 ساعة القادمة هو "أمر بالغ الصعوبة".
وزعم منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي قائلا: "نحن نفهم ما يحاولون القيام به، إنهم يحاولون تجنيب المدنيين الأذى وإعطائهم تحذيراً عادلاً لكن الآن الأمر صعب، هناك مليون شخص وهذه منطقة تشهد كثافة سكانية، إنها بالفعل منطقة قتال لذا لا أعتقد أن أحداً يقلل من شأن التحدي هنا في إجراء عملية الإخلاء"، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن".
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى "أي مدني يتأذى"، وتابع: "من الواضح، كلما زاد الوقت الذي يُمنح الناس كان ذلك أفضل، ولكنني سأترك الجيش الإسرائيلي يتحدث معهم حول الأوامر التي يعطونها في العمليات التي يقومون بها ويخططون لها".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تواصل الدعوة إلى توفير ممر آمن للخروج من غزة، وتواصل "المحادثات الحثيثة" مع المسؤولين الإسرائيليين والمصريين، لكن الممر لا يزال مغلقا في الوقت الراهن.
وأكد الناطق باسم حركة حماس في لبنان جهاد طه، اليوم الجمعة على رفض كل أشكال التوطين أو التهجير التي كانت تطرح من قبل الإدارة الأمريكية، مركزا على أن هذه المشاريع فاشلة، لأن غزة تمثل عمق المقاومة، وخاضت في السنوات الماضية مواجهات عسكرية عدة ونجحت في الصمود.
وقال القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان إن "المؤامرة الحقيقة الكبرى تحت دخان الحرب تتكشف لحظة بلحظة، فهدف الاحتلال النهائي هو التهجير القسري لشعبنا عن أرضه بقوة السلاح والتجويع والقتل الدموي".
وأضاف "دحلان" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس" أنه "ما طلب الاحتلال من أهلنا في غزة التوجه الى جنوب القطاع المحاذي لحدود الشقيقة مصر إلا إعلان وقح عن ذلك المخطط الشرير وبداية تهجير أهلنا من القدس والضفة الغربية عموما لنقل كل تبعات القضية الفلسطينية الى دول الجوار العربي".
وأشار قائلا "لن يسمح شعبنا بذلك وسوف يطيح بهذه المؤامرة ويوجه للمحتل صفعة كبرى جديدة تذكره بعار فجر 7 أكتوبر، لكننا نسأل مجددا أين العالم ولماذ يخرس تماما عن ظلم وقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا بالمئات والآلاف".
واختتم تغريده بالقول "إنها لحظات للصمود والتكاتف والعمل وعلى كل واحد منا تحمل مسؤوليته التاريخية أمام الله وأمام شعبنا المقاوم".
يذكر أن عدد من الفلسطينين خرجوا اليوم الجمعة 13 أكتوبر 2023 من مناطقهم في قطاع غزة، قاصدين جنوب القطاع بعد التحذير الذي أصدره الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من الجمعة، جميع المدنيين في مدينة غزة إلى الإخلاء "جنوبا"، مع دخول الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس يومها السابع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بتدوينة على صفحته الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا): " يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة".
من جهتها طلبت حركة "حماس" من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، عدم مغادرة منازلهم، بحسب بيان أرسلته إلى المؤسسات الإعلامية، صباح الجمعة، متهمة إسرائيل بالانخراط في "حرب نفسية"، من خلال إرسال رسائل تطلب من المدنيين الفلسطينيين، وموظفي المنظمات الدولية الإخلاء إلى جنوب القطاع.
يأتي ذلك بعد أسبوع من المواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة بعدما أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، وردت قوات الاحتلال بقصف عنيف على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 1799 فلسطيني بينهم 583 طفلا إلى جانب اتخاذ إجراءات تعسفية على رأسها قطع الكهرباء والمياه والوقود ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة الحدود المصرية جون كيربي الجيش الإسرائيلي حركة حماس آفيخاي آدرعي المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائیلی جنوب القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة ، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وقتل الاحتلال عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2024.
وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأميركي على ضرورة الإفراج الفوري عن أبو صفية من سجون الاحتلال.
وفي 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأميركي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
وعقب لقائه بالأطباء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي.
وقال غوتيريش في منشور على منصة "إكس": "يجب إجلاء 2500 طفل على الفور (من قطاع غزة للعلاج) مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم".
وذكر أنه تأثر بشهادات الأطباء الذين عملوا في قطاع غزة، مشيدا بجهودهم وتضحياتهم الكبيرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية.
كما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.
وارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية شهيدان و10 إصابات في استهداف الاحتلال البقاع اللبناني شاهد: تفاصيل اصطدام طائرة ركاب بمروحية فوق واشنطن - 18 قتيل واشنطن تؤكد للقاهرة الحاجة للتعاون لمنع "حماس" من حكم غزة الأكثر قراءة أوتشا: الوصول إلى الرعاية الصحية يتدهور في الضفة بسبب القيود الإسرائيلية إصابة مسن برصاص الاحتلال في الفخذ بمخيم جنين صورة: سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة التربية والتعليم تبحث مع "اليونيسف" تنسيق الجهود للإغاثة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025