بغداد اليوم -بغداد

أصبحت أزمة رواتب موظفي اقليم كردستان "نائمة على حلٍ قلق"، فالاموال التي خصصتها الحكومة مؤخرًا للاقليم والتي هي عبارة عن قروض، لاتمثل حلا مستداما، وستغطي رواتب تموز واب وايلول فقط، فيما تبقى الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام مجهولة المصير، فيما تتمسك أربيل بمقترح فصل الرواتب عن الملفات الأخرى، إلا ان مراقبين يرون أن هذا الحل سيخلص الاحزاب الحاكمة في الاقليم من أهم ورقة ضغط شعبية قد تجبرهم على تلبية الالتزامات تجاه بغداد، وتصبح الفرصة متاحة لأن يرفضوا تنفيذ أي التزامات تجاهها.

وأكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، اليوم الجمعة (13 تشرين الاول 2023)، أن الحكومة الاتحادية ترسل رواتب موظفي الإقليم على شكل قروض.

وقال هوراماني في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "إذا توصلنا لاتفاق مع الحكومة الاتحادية فستنتهي قضية الرواتب التي ترسل على شكل قروض، وبالتالي ترسلها بغداد على شكل حقوق لشعب كردستان حالهم حال المحافظات الأخرى".

وأضاف أن "الموظفين في كردستان هم مواطنون عراقيون ومن حقهم استلام رواتبهم بشكل منتظم، ونحن قدمنا جميع التسهيلات للوفود الفنية وفرق التدقيق من آجل إنهاء أزمة الرواتب، وتعاونا معهم بشكل كبير".

وتسلم اقليم كردستان 700 مليار دينار حتى الان من بين 3 دفعات مشابهة، وتم توزيع رواتب شهر تموز، فيما من المؤمل ان تصل الدفعة الثانية قبل نهاية شهر تشرين الاول الحالي، ليتم توزيع رواتب شهر اب، وكذلك من المؤمل ان تصل رواتب شهر ايلول في اواخر شهر تشرين الثاني، لتنتهي الدفعات الثلاث التي اقرها مجلس الوزراء، فيما تبقى رواتب اشهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول، اي الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الحالي مجهولة المصير.

وترغب حكومة كردستان بفصل ملف رواتب موظفي الاقليم عن اية ملفات وخلافات اخرى، وجعل موظفي الاقليم يتسلمون رواتبهم مع موظفي باقي المحافظات وعدم احتسابها ضمن حصة الموازنة، وذلك استنادا الى ان الاقليم قام بتسليم النفط وباقي الايرادات حاله حال المحافظات الاخرى.

الا ان بغداد لم تبدي موقفها حتى الان من هذا المقترح، فيما تشير المعلومات الى ان تعديلات محتملة على قانون الموازنة لعام 2024 ربما ستعالج هذا المسألة.

بالمقابل يرى مختصون ان مايمنع بغداد من تلبية هذا الامر، هو المستحقات التي بذمة اقليم كردستان عن السنوات الماضية، وهو ملف معقد لا يمكن تسويته.

وبينما تعد الرواتب هو الملف الاضخم انفاقا في العراق وفي اقليم كردستان ايضا، يعتقد مراقبون ان بغداد لاتريد ان تسحب ملف رواتب موظفي الاقليم بشكل مباشر وحله تماما، لان الامر سيجعل حكومة واحزاب كردستان لديها ورقة تفاوضية اقوى، وستصبح غير مهتمة لأية مشاكل محتملة مع بغداد في حال تم "تخلصيها" من ضغط رواتب الموظفين واحتجاجاتهم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: اقلیم کردستان رواتب موظفی فی الاقلیم

إقرأ أيضاً:

آلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان

بغداد اليوم - كردستان

كشف الخبير النفطي كوفند شيرواني، اليوم الأربعاء (5 شباط 2025)، عن التفاصيل الكاملة لآلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية، وذلك بعد توقف دام لأشهر بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.  

وأوضح شيرواني في حديث خاص لـ"بغداد اليوم" أن "العملية ستتم من خلال ضخ النفط الخام من حقول إقليم كردستان عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي، حيث ستقوم شركة النفط الوطنية العراقية "سومو" بتسويق النفط وبيعه".

وأشار إلى أن "سومو" تمتلك مخازن خاصة في ميناء جيهان، مما يسهل عملية التصدير.  

وأضاف الخبير النفطي أن مسؤولية إدارة نفط كردستان تخرج من الحدود العراقية عبر ميناء جيهان، وتكون على عاتق شركة "سومو"، وذلك وفقًا لبنود اتفاق الأنبوب النفطي العراقي التركي وتطبيقًا للمادة 12 المعدلة.  

وأكد شيرواني أن مسؤولية إقليم كردستان تنتهي بمجرد ضخ النفط ووصوله إلى نقطة الحدود مع تركيا، حيث ستكون هناك عدادات تحدد الكميات المصدرة عند نقطة الحدود وعند التخزين في ميناء جيهان.  

وبين أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجانب العراقي وإقليم كردستان والشركات النفطية العاملة، قد أكملوا الترتيبات اللازمة، ولم يتبق سوى مناقشة بعض التفاصيل الجزئية مع الجانب التركي لاستئناف التصدير.  

وأشار شيرواني إلى أن عودة تصدير نفط كردستان ستسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي بشكل عام، وستوفر موارد مالية إضافية للإقليم، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.  

يأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لحل الخلافات بين بغداد وأربيل، والتي أدت إلى توقف تصدير نفط الإقليم منذ أشهر، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العراقي والإقليمي.  

توقف تصدير نفط إقليم كردستان في أواخر عام 2023 بعد خلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حول آلية تسويق النفط وتوزيع العائدات. وقد أدى هذا التوقف إلى خسائر اقتصادية كبيرة لكلا الطرفين، مما دفع إلى عقد سلسلة من المفاوضات للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.  

يتوقع مراقبون أن تؤدي عودة تصدير نفط كردستان إلى تحسين العلاقات بين بغداد وأربيل، وتعزيز التعاون في القطاع النفطي، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد العراقي بشكل عام.  

تبقى التفاصيل النهائية لعودة التصدير رهنًا بالمفاوضات مع الجانب التركي، والتي يُتوقع أن تُسفر عن اتفاق قريب يُنهي أزمة تصدير نفط كردستان ويعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.


مقالات مشابهة

  • وفاة معتمر من كردستان في مكة المكرمة
  • حاكم الفجيرة يأمر بزيادة رواتب موظفي الحكومة 20% اعتباراً من 1 فبراير الجاري
  • إقليم كوردستان يطلق رواتب كانون الثاني عبر "حسابي"
  • آلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • تسوية حقوق المعلمين في الاقليم.. لقاء الأمم المتحدة مع المضربين
  • الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تدخل على خط أزمة موظفي إقليم كوردستان
  • أزمة رواتب المتقاعدين في كردستان بين قرارات القضاء والمناكفات السياسية
  • استقرار أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية ببغداد
  • أزمة رواتب المتقاعدين في كردستان بين قرارات القضاء والمناكفات السياسية - عاجل
  • مالية كردستان: رواتب موظفي الإقليم ستوزع يوم غد الأربعاء