وقفة صمود لفلسطين.. الآلاف يتظاهرون في الدوحة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
الدوحة- شارك عشرات آلاف الأشخاص اليوم الجمعة في مظاهرة حاشدة بالعاصمة القطرية الدوحة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما تشهده غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين.
وانطلقت المظاهرة -التي رفعت شعار "وقفة صمود لفلسطين"- من مسجد محمد عبد الوهاب الواقع وسط الدوحة عقب صلاة الجمعة.
وردد المشاركون في هذه الوقفة هتافات ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في غزة، من بينها "المسجد الأقصى في قلوبنا"، و"أهل غزة أهل العزة، أنتم في قلوبنا".
وطالب المتظاهرون بمحاسبة إسرائيل على ما تقوم به بحق الشعب الفلسطيني، وإيقاف استهداف وقصف المدنيين في قطاع غزة.
كما ردد المشاركون في المظاهرة شعارات ترفض العدوان الإسرائيلي وتحفز المقاومة في غزة، مثل "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"يا قسامي يا حبيب، اضرب دمر تل أبيب".
الوقفة شهدت مشاركة متنوعة من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن (الجزيرة) تنديدوندد المشاركون بسياسات إسرائيل الاستيطانية وبتهجيرها الفلسطينيين من أراضيهم، وبالانتهاكات المستمرة ضد المسجد الأقصى، وبالموقف الأميركي الداعم لما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية وقتل للأطفال والنساء.
وشجب المتظاهرون -الذين حرص أغلبيتهم على ارتداء الكوفية الفلسطينية- ما اعتبروه "تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن إغاثة سكان قطاع غزة المحاصر، مطالبين بفتح ممرات إنسانية لإغاثتهم".
المتظاهرون حرصوا على ارتداء الكوفية الفلسطينية (الجزيرة) موقف ثابتوكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أعرب عن إدانة بلاده "الانتهاكات" الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته، معتبرا أنها "تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية".
وشدد الشيخ تميم على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن حل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: صمود الشعب الفلسطيني رسالة للعالم بفشل خطط الاحتلال
صرح الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، بأن معاناة الشعب الفلسطيني خلال خمسة عشر شهرًا من الحرب المستمرة تعكس حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، في مٌحاولة لطمس هويتهم، ومحو كل ما هو فلسطيني من إنسان وحجر وشجر، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الظروف المأساوية، يظل متمسكًا بأرضه وحقه التاريخي.
محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسريوأضاف الحرازين، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمالها، بعد كل محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسري، يحمل رسالة قوية للعالم: هذا الشعب لن يترك أرضه مهما بلغت التحديات، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين، رغم فقدان المنازل ومقومات الحياة الأساسية، يصرون على التمسك بالأمل والمضي قدمًا لإعادة بناء مستقبلهم.
حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطينيوأشار إلى كلمات الفلسطينيين العائدين إلى أرضهم كدليل على صمودهم، حيث تعبر امرأة عن استعدادها لعيش حياة بسيطة فوق ركام منزلها، وطفل يحمل أملًا رغم المآسي التي عاشها، مؤكدًا أن هذا الصمود يمثل حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطيني، الذي هو المالك الحقيقي للأرض، بعكس ما يسعى الاحتلال لترويجه.
كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشلوقارن الحرازين بين مغادرة أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر، وصمود الفلسطينيين الذين عادوا رغم تدمير بيوتهم وفقدان أحبائهم، مشددًا على أن كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشل، لأن هذا الشعب يراهن على صموده وتمسكه بحقه وهويته الوطنية.