عمان – على وقع مشاهد الدمار والمذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، احتشد عشرات آلاف الأردنيين وسط العاصمة عمّان في "جمعة طوفان الأقصى" تحت شعار "مليونية غزة" عبر مسيرات راجلة تارة، وبالحافلات التي قدمت من مختلف مدن المملكة تارة أخرى.

وكانت هذه الحافلات محملة بالرجال والنساء والشيوخ والأطفال، تأييدا للمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

الداخلية الأردنية قالت إن الحدود مع إسرائيل "مناطق محظورة للتجمهر" (رويترز) حدود مغلقة

وعلى الرغم من تصدّر وسم "على الحدود" كافة مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن على مدى الساعات القليلة الماضية للدعوة إلى "النفير العام"، والخروج المكثف نحو الحدود المشتركة مع دولة الاحتلال رفضًا لممارساتها بحق الفلسطينيين، فإن جميع محاولات الشباب للوصول إلى الحدود صباح اليوم فشلت.

وباشرت الأجهزة الأمنية الأردنية نشر دورياتها في كافة الطرق المؤدية إلى منطقة الأغوار الحدودية لمنع أي محاولة للتجمع هناك، واستخدمت الغاز المدمع لمنع مئات الشبان من التقدم نحو المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة.

ربحي حلوم: سلطات الاحتلال وداعموها مسؤولون عن الجرائم ضد الإنسانية في عزة (الجزيرة) مناطق محظورة

وأوضح بيان وزارة الداخلية أن منطقة الأغوار والمناطق الحدودية المحيطة بها على طول الحدود مع فلسطين مناطق محظورة للتجمهر، وتتولى القوات المسلحة الأردنيّة حمايتها وضبط الأمن فيها.

بالعودة إلى منطقة ساحة النخيل، فقد بدت مطالب الجماهير المحتشدة في الفعالية، التي دعت لها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة، واضحة وغاضبة، إذ دعت الحكومة الأردنية إلى تحمل مسؤولياتها واستخدام كافة أوراق الضغط التي تملكها لوقف العدوان على غزة.


حق الرد

وجدد المتظاهرون التأكيد على حق الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة "في الرد على جرائم الاحتلال بكافة السبل الممكنة".

ولم تتوقف الهتافات الجماهيرية، في ظل وجود كثيف لرجال الأمن، عن المطالبة بفتح الحدود مع فلسطين، والهتاف "الشعب يريد تحرير فلسطين".

كما رفرفت الأعلام الأردنية والفلسطينية فوق المشاركين الداعين إلى تحرك عربي على كافة المستويات لتقديم الدعم والسند للشعب الفلسطيني، والوقوف أمام جرائم الاحتلال، معلنين مؤازرتهم الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من جيش الاحتلال.

وحمّل القيادي في الملتقى الوطني لدعم المقاومة ربحي حلوم سلطات الاحتلال وداعميها المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي يتم ترتكبها في قطاع غزة.

المتظاهرون دعوا الحكومة الأردنية إلى تحمل مسؤولياتها واستخدام كافة أوراق الضغط (رويترز) خيار المقاومة

ودعا ربحي حلوم، في حديثه للجزيرة نت، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حدّ للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدا أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني سوى تبني خيار المقاومة لصد العدوان الإسرائيلي وكنسه عن أرض فلسطين، حسب تعبيره.

وأكد منذر الخضراوي أحد المشاركين في الفعالية -للجزيرة نت- أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت تعبيرا عن الاعتزاز الأردني بما سطره أبطال المقاومة في قطاع غزة، وعلى رأسهم كتائب القسام، في ملحمة بطولية لم يسبق لها مثيل على امتداد تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان وفدٌ من قيادة الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي) قد التقى وزير الداخلية مازن الفراية، وطالبه بضرورة فتح جسر جوي إغاثي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار التحرك الرسمي لوقف ما يرتكب بحق القطاع من مجازر، مؤكدا على ضرورة الانفتاح على قوى المقاومة الفلسطينية بما يخدم المصالح الأردنية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد وجهت دعوات إلى النفير العام اليوم الجمعة نصرةً لقطاع غزة، وتنديدا بجرائم الاحتلال بحق المدنيين فيه وعلى رأسهم النساء والأطفال.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من المباني السكنية والمؤسسات والبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تفجّر آليات متنوعة للاحتلال في تل السلطان برفح

المقاومة الفلسطينية.. كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم السبت 29 يونيو 2024 عن استهداف جرافة عسكرية من نوع «D9» بعبوة «شواظ» جنوب حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما كشفت «القسام» عن اشتراكها مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين في استهداف ناقلتي جند تابعتين للاحتلال جرافة من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» و «آر بي جي» بتل السلطان غربي رفح.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم السبت 29 يونيو 2024، الذي يوافق اليوم ال267 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.

وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37834 شهيدا، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 86858 مصابا.

وحثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن في وقت سابق، حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي على دعم مقترح يتضمن التالي:

- عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، في المرحلة الأولى.

- وفي المرحلة الثانية يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين.

- المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة.

ولكن الاحتلال الإسرائيلي، رفض المقترح المقدم من قِبل الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بعدها.. زاعمًا أن أمريكا غيرت موقفها بشأن مصالح إسرائيل.

اقرأ أيضاًحماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار

عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه

بين قتيل وجريح.. «سرايا القدس» و«القسام» تواصلان استهداف قوات الاحتلال بحي الشجاعية

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 37 ألفا و900 منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ270 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • بواسل المقاومة الفلسطينية يمطرون مستوطنات الاحتلال بالصواريخ
  • جيش الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة عند الحدود الأردنية
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • إعلام إسرائيلي: إصابة 9 جنود بعضهم بجروح بالغة الخطورة في معارك بمدينة رفح الفلسطينية
  • تطورات اليوم الـ269 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • بل هُزم الجيش الإسرائيلي في رفح
  • تطورات اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • المقاومة الفلسطينية تفجّر آليات متنوعة للاحتلال في تل السلطان برفح