قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف بمساجد الغربية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
انطلقت فعاليات القافلة الدعوية المشتركة بين أئمة الأوقاف والأزهر الشريف من مسجد السيد أحمد البدوى بطنطا، بالتعاون بين وعظ الغربية برئاسة فضيلةِ الشيخِ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوي وحضور فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية وفضيلة الشيخ عبد المهيمن محمد السيد وكيل المديرية، والشيخ مجدي عبد الرؤف الرفاعي مدير إدارة الإدارات، كما اشترك في التنسيق لها الشيخ السيد العطار مدير الدعوة والشيخ محمد نبيل مدير التوجيه بوعظ الغربية.
وتناولت القافلة موضوعاً موحداً حول " الوعى الرشيد وأثره فى مواجهة التحديات وأهمية الوعي والإدراك فهو السبيل للتقدم والمحافظة علي مقدرات الأوطان، والوعي بقيمة الوطن، وبالتحديات التي يواجهها، وبالمخاطر التي تحيطُ به، أمر لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلة شديدة الحرج في تاريخ منطقتنا، فالمخاطر جسام، والتحديات هائلة، والأعداء بنا متربصون فنحن أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعل الحليم حيران لشدة اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على مَن منَّ الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات. وقد كرَّم الله عز وجل الإنسان بالعقل، حتى يميز بين الصالح والطالح، حيث يقول سبحانه: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، ويقول سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}، وقد نعى القرآن الكريم على أولئك الذين لا يُعملون عقولهم في التفكر والتدبر، ولا يستخدمونها فيما خلقت له، فقال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ}.
وانطلقت القافلة من مسجد السيد البدوى بطنطا بخطبة للشيخ عبد المهيمن السيد وكيل المديرية، الشيخ مجدي عبد الرؤف الرفاعي مدير إدارة شئون الإدارات من مسجد سيدى محمد البهى بطنطا، الشيخ السيد محمد رداد إمام وخطيب مسجد القصبي بطنطا، الشيخ ياسر سعد محمد بهاء الدين، أمام وخطيب، مسجد الشيخة نور الصباح طنطا، الشيخ إبراهيم شبل عبد العال إمام وخطيب مسجد المنشاوى طنطا، الشيخ أشرف محمد طلبه عرفات واعظ عام بمسجد الجيارين طنطا، الشيخ نشأت الجوهرى على الشرقاوى موجه بوعظ الغربية مسجد أبناء عبد الرحيم طنطا، الشيخ محمد السيد حسين الصاوى واعظ عام بمسجد المحافظة بطنطا، الشيخ أحمد على عبد الحكيم الزغبر واعظ عام بمسجد الرحمات بطنطا، الشيخ اسماعيل أبو العزم محمد السيد واعظ عام بمسجد عطيفة طنطا في إطار الجهود المشتركة بين الأزهر والأوقاف في التوعية الجماهيرية والمشاركة المجتمعية الفاعلة وتصحيح المفاهيم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قافلة دعوية مشتركة
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام
في مثل هذا اليوم، الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1879م، الموافق العاشر من المحرم سنة 1297هـ، وُلِدَ الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف الفحام الحنفي في حي الموسكي بالقاهرة، ليكون أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في مصر.
نشأ الشيخ الفحام في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم منذ صغره وأتقن مبادئ العلوم الشرعية والعقلية. ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج فيه عام 1908م.
ولم يكن التحصيل العلمي هو وحده ما يميز الشيخ الفحام، بل كان يتمتع بموهبة إدارية وعلمية كبيرة أهلته لتولي عدة مناصب مرموقة في الأزهر الشريف وفي المؤسسات العلمية والإدارية المصرية.
بدأ الشيخ الفحام مسيرته التدريسية بالأزهر الشريف، ثم انتدب للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وسرعان ما قرر مجلس الأزهر الأعلى في عام 1922م انتدابه رئيسًا للتفتيش في الجامع الأزهر.
وفيما بعد، تم تعيينه قاضيًا شرعيًا لفترة تقارب العشر سنوات. كما شغل منصب شيخ معهد الإسكندرية، ومن ثم إمامًا لقصر الملك فؤاد الأول.
وفي عام 1929م، تم تعيينه وكيلًا للجامع الأزهر، وهو المنصب الذي شغله لبضع عشرة سنة. كما أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مما يدل على مكانته العلمية الرفيعة.
وفي عام 1931م، تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء بناءً على أمر ملكي من الملك فؤاد الأول، في خطوة تكريم جديدة لمسيرته العلمية. وكان الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام من العلماء الموقعين على فتوى جواز ترجمة معاني القرآن الكريم التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في عام 1936م، وهي فتوى هامة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والمجتمعات الإسلامية.
ألف الشيخ الفحام عددًا من المؤلفات العلمية، أبرزها "رسالة في منطق التصديقات" و"رسالة التصديقات"، اللتان تعكسان عمق فهمه للعقليات الفلسفية والمنطقية في الإسلام.
بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات العلمية والإدارية، توفي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام في مساء يوم السبت 18 من جمادى الأولى سنة 1362هـ، الموافق 22 مايو 1943م. وكان وفاته خسارة كبيرة للأزهر الشريف والمجتمع العلمي في مصر.
رحم الله الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من علم وفتاوى وإسهامات في خدمة العلم والدين في ميزان حسناته.