قال مراسلو وكالة “فرانس برس” في غزة إن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على قطاع غزة، يوم الجمعة، تحذر السكان بضرورة الفرار "فورا" جنوب وادي غزة، مع خريطة تشير جنوبا عبر خط في وسط القطاع، الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا.

وفي غزة، قال مسؤولون بالأمم المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بأن عملية الإجلاء يجب أن تتم "خلال الـ 24 ساعة القادمة" لكن الجيش لم يؤكد هذا الجدول الزمني.

جاء هذا التحذير من الاجتياح البري لغزة؛ بعد أن اخترق مقاتلو المقاومة الفلسطينية السياج الحدودي العسكري حول قطاع غزة يوم السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل. 

وقالت إليزابيث النقلة، حماة الوزير الأول في اسكتلندا، حمزة يوسف، في مقطع فيديو نشرته، هناك مليون شخص بلا طعام ولا ماء، وما زالوا يقصفونهم وهم يغادرون. أين سنضعهم؟".

وردت إسرائيل بضرب أهداف في غزة بآلاف الذخائر. وأودت الغارات بحياة أكثر من 1530 شخصا، 500 منهم من الأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي "على حافة الانهيار". 

وقالت الأمم المتحدة إن عملية النقل الجماعي "المستحيل" ستؤثر على 1.1 مليون أو حوالي نصف سكان قطاع غزة، ودعت بشكل عاجل إلى إلغاء الأمر.

قال مراسلو وكالة فرانس برس إن "ضربات عنيفة" وقعت صباح الجمعة في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مخيم الشاطئ للاجئين ومدينة غزة، استهدفت في المقام الأول المباني السكنية.

كان كل سكان غزة، يحملون أكياسًا بلاستيكية من متعلقاتهم، وحقائب على أكتافهم وأطفالًا بين أذرعهم، ينتقلون إلى مناطق أخرى من القطاع المزدحم بحثًا عن الأمان يوم الجمعة.

وفر أكثر من 423 ألف شخص بالفعل من منازلهم في الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن أمر الإخلاء هذا يمكن أن يحول "ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي". 

وقطعت إسرائيل إمدادات المياه والغذاء والكهرباء عن غزة في حصار شامل تعهدت بأنه لن ينتهي حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن أمر الإخلاء الإسرائيلي هو "نقل قسري" ويشكل "جريمة". 

وقامت الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بتسوية بنايات بأكملها بالأرض ودمرت آلاف المباني.

وأبلغت وكالة الأنباء الفرنسية، عن احتجاجات لدعم الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بالإضافة إلى تهديدات بمزيد من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان المجاور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إذاعة الجيش الاسرائيلي طوفان الأقصى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

فيلم عن تهجير الفلسطينيين يفوز بجائزة الأوسكار

لوس انجليس-رويترز 

فاز فيلم "لا أرض أخرى" (نو أذر لاند) الذي يتناول تهجير الإسرائيليين لمجموعة من الفلسطينيين بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي اليوم الاثنين.

وناشد مخرجا الفيلم العالم المساعدة في إنهاء الصراع، واتهما الولايات المتحدة بعرقلة التوصل لحل.

وأمضى المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام خمس سنوات في صناعة الفيلم الذي يظهر جنودا إسرائيليين يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.

ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الواقعين المتوازيين اللذين يعيش فيهما الصديقان- فأبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان بينما عدرا محاصر في منطقة تضيق بشكل مستمر بالنسبة للفلسطينيين.

وقال عدرا "يعكس فيلم ‘لا أرض أخرى‘ الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".

وأضاف أبراهام الذي كان يقف بجانبه "صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معا أقوى. نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم".

وتابع "عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها".

وقال "هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق".

واختتم حديثه بقول "ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد للحياة".

وقوبلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي للفلسطينيين بالهجرة من غزة لدول من بينها مصر والأردن بتنديد واسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، ووصفها معارضوها بأنها تزعزع الاستقرار بشكل بالغ.

وعلى الرغم من فوز الفيلم بجوائز كبرى في أوروبا والولايات المتحدة، قال أبراهام لموقع ديدلاين الشهر الماضي إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن توزيعه في الولايات المتحدة.

وردا على سؤال عن سبب اعتقاده بأن الموزعين الأمريكيين يتجاهلون الفيلم، قال أبراهام لديدلاين "أرى أنه فيما يبدو لأسباب سياسية".

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • وسط صمت دولي.. برلماني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للضغط على الفلسطينيين
  • تهجير الفلسطينيين من غزة جريمة طبقتها إسرائيل قبل أن ينظّر لها ترامب.. كتاب جديد
  • فيلم عن تهجير الفلسطينيين يفوز بجائزة الأوسكار
  • دعاء آخر ساعة ليلة 3 رمضان.. 8 كلمات تجبر قلبك وتعوضه عن كل شيء
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,388 شهيدًا
  • دفعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين تغادر غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا