9 آلاف شخص من 137 جنسية دولية يلتقون في «أسبوع المناخ» بالرياض
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد عدد من الطلاب والطالبات، ورواد الأعمال من دول العالم المهتمين بمجالات البيئة والاستدامة والتغيرات المناخية، خلال حضورهم فعاليات وجلسات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023 ، الجاذبية والمحورية والتمكين العالمي الذين اجتمعوا بمستوى تنظيم عال في العاصمة الرياض عقب ختام "أسبوع المناخ".
وقال شادي خليل عن انطباعه وهو أحد المهتمين بمجال المفاوضات البيئية من جمهورية مصر العربية لوكالة الأنباء السعودية : إن الرياض أصبحت مكان استقبال دولي مهم للحديث عن الانتقال العادل للطاقة المتجددة وتحديد مقاييس ومعايير احتياجات المنطقة ودعم مشروع ( التمكين الطاقي ) على مستوى دولي"، منوهاً بالمخرجات العلمية المميزة التي كشفتها اللقاءات والندوات للخبراء والمهتمين.
وعبرت الطالبة فيجت أوماكانو من قسم الضيافة والسياحة في جامعة كيب كوست في جمهورية غانا عن سعادتها البالغة بزيارتها الأولى للمملكة والضيافة الكريمة التي لقيتها مع زملائها من وصولهم وترتيب البرنامج لهم، مبينة أنها فرصة لتبادل الأفكار والخبرات عبر الكلمات، والجلسات، وورش العمل حول موضوعات الاستدامة والسياحة البيئية وكيفية خفض انبعاثات الغازات وتأثير الاحتباس الحراري وإيجاد حلول له، وكذلك إعادة التدوير واستخدام الموارد المتجددة.
وأوضحت إحدى الشركاء المؤسسين في مسرعة أعمال بالدار البيضاء إحسان المرواني أن أسبوع المناخ حضي بنقاشات ثرية حول أسواق الكربون والمناخ، مبينة أنها استفادت من تجارب الدول الأخرى فيما يتعلق بالمناخ ومواجهة التحديات المناخية المشتركة والعمل على المشاريع التطويرية التي تختص بالمناخ .
واختتمت أمس فعاليات "أسبوع المناخ" بعد 5 أيام حافلة بالعمل، مسجّلة أكبر عدد حضور على الإطلاق في أسابيع المناخ الإقليمية التي تقيمها الأمم المتحدة عالميًا، وذلك بمشاركة أكثر من 9 آلاف شخص من 137 جنسية في أكثر من 240 جلسة حوارية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الرياض رواد الأعمال أسبوع المناخ مجالات البيئة أسبوع المناخ
إقرأ أيضاً:
ندوة سفراء المناخ بمؤتمر "cop 29" توصي بإنشاء هيئة دولية مستقلة لمراقبة أداء أسواق الكربون
أوصت ندوة سفراء المناخ حول "الاستدامة ومعايير سوق الكربون العالمي" والتي أدارها السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد المراقبين في مؤتمر المناخ cop 29 المنعقد بباكو، بضرورة إنشاء معايير دولية واضحة وموحدة لتسعير الكربون، بما يضمن الشفافية والعدالة في تداول أرصدة الكربون بين الدول، بجانب تعزيز أدوات سوق الكربون الطوعية مع التركيز على الابتكار في تقنيات خفض الانبعاثات.
كما أوصت الندوة - التي عقدت بالمنطقة الزرقاء بحضور سفير المناخ محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ والدكتورة نيفين منصور مستشار وزير المالية والدكتورة رانيا فؤاد المدرس بكلية الهندسة بجامعة حلوان ومدقق الكربون المعتمد والدكتورة راندا أحمد عضو مجلس أمناء سفراء المناخ - بتحفيز الاستثمار في الحلول المستدامة من خلال تشجيع تمويل المشاريع التي تعتمد على الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر وتخصيص حوافز للشركات والمؤسسات التي تحقق أهداف خفض الانبعاثات وتتبنى الاقتصاد الدائري وتوحيد الجهود بين الحكومات والشركات لتطوير مشروعات تنموية مستدامة، خاصة في الدول النامية.
وركزت الندوة كذلك على أهمية نشر الوعي حول أهمية الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية ودعم مبادرات الأفراد والمجتمعات المحلية للمساهمة في الحلول المناخية وتشجيع الابتكار في الزراعة المستدامة وحماية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى إطلاق منصات عالمية لتتبع تقدم الدول والشركات في تحقيق أهداف الكربون واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، لتحسين مراقبة الانبعاثات وإدارة الموارد.
وأوصت الندوة أيضا بضرورة إنشاء تحالفات إقليمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول لتطوير برامج خفض الانبعاثات ودمج الطبيعة في الحلول المناخية مثل مشاريع إعادة التشجير، واستعادة الأراضي الرطبة، وزيادة امتصاص الكربون في التربة وكذلك تعزيز استراتيجيات الحفاظ على الكربون الأزرق (Blue Carbon) في النظم البيئية البحرية مثل أشجار المانجروف والأعشاب البحرية.
وتناولت كذلك أهمية إنشاء منصات إلكترونية عامة للإفصاح عن أداء الشركات والدول في خفض الانبعاثات ووضع تقارير سنوية توضح التقدم المحرز ومراجعة الأهداف المناخية بشكل دوري بجانب دمج مفاهيم التغير المناخي والاستدامة في المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية وتنظيم حملات توعية عالمية تستهدف الأفراد لتعزيز الاستهلاك المستدام وتقليل النفايات وتعزيز خطط تطوير المدن الذكية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والبنية التحتية منخفضة الكربون وتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الإنتاج الزراعي من خلال تحسين الممارسات الزراعية وتقليل استخدام الأسمدة الكيميائية، وإدماج المخاطر المناخية في تقييم الجدارة الائتمانية وتمويل المشاريع المستقبلية وتنظيم مؤتمرات دورية لتقييم مدى الالتزام بالتوصيات بجانب تطوير منصات ذكاء اصطناعي لرصد ومتابعة الأداء المناخي بشكل فوري، مما يعزز الدقة وسرعة اتخاذ القرار.
وقال السفير مصطفى الشربيني إن هذه التوصيات تمثل خارطة طريق لدعم الجهود الدولية نحو تحقيق استدامة بيئية واقتصادية على المدى الطويل حيث تم التأكيد على أهمية إنشاء هيئة دولية مستقلة لمراقبة أداء أسواق الكربون وضمان نزاهة المعاملات، والحد من أي ممارسات غير عادلة أو إساءة استخدام للأرصدة الكربونية وتطوير شبكات ابتكار دولية لتبادل الأفكار والتقنيات الجديدة التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتقديم منح وتمويلات للمبادرات البحثية المتعلقة بالطاقة المتجددة والكفاءة في استخدام الموارد والاستثمار في النقل المستدام مثل السكك الحديدية والنقل الكهربائي والبنية التحتية منخفضة الكربون، موضحا أن تلك التوصيات تعكس ضرورة تكامل الجهود بين الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لضمان مستقبل مستدام وشامل للجميع.