الصادق الحمامي: اعلام فرنسا اعتمد اطارا ماكرا في التعاطي مع أحداث غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
اعتبر الأستاذ المختص في الميديا والاتصال الصادق الحمامي أنّ وسائل الإعلام الفرنسية والغربية عموما اعتمدت على عدة أطر في التعاطي مع الأحداث في غزّة وعملية طوفان الأقصى وفقا للإطار العام في فرنسا والغرب حيث تصنّف حماس كحركة إرهابية وليس كحركة مقاومة وتحرّر وطني.
وأشار في مداخلة هاتفية في برنامج ميدي شو إلى أنّه تم اتخاذ هجوم ''الباتكلان'' في باريس إطارا ليفهم الجمهور من خلاله ما يحدث في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى اعتماد الدعاية الإسرائيلية على تشبيه حماس بتنظيم داعش الإرهابي.
واعتبر المختص في الميديا والاتصال أنّ الإعلام الفرنسي اعتمد أيضا على إطار آخر وصفه بالإطار الماكر جدّا بتشبيه ما حصل لليهود في الحرب العالمية الثانية بما يحدث اليوم، في إعادة إحياء فكرة اليهود كضحايا أبديين، بعيدا عن تفسير الأحداث في سياقاتها الحقيقية وذلك من منطلق أنّ هيئات التحرير في فرنسا تعتبر في هذا الملف بالذات أنّ التفسير هوّ تبرير.
أمّا المدخل الثالث الذي تعامل وفقه الإعلام الفرنسي مع الأحداث في فلسطين المحتلة وهو أنّ الإعلام الفرنسي عادة ما يسعى إلى التطابق مع اتجاهات الرأي العام، حيث أظهر استطلاع للرأي العام تعاطف الفرنسيين مع اسرائيل.
ويشدّد الصادق الحمامي على أنّ وسائل الإعلام الفرنسية تحرص على الدفاع عن مصالحها ومصلحتها الإقتصادية والإيديولوجية هي بأن لا تتعارض مع اتجاهات الرأي العام.
ويشدّد على أنّ تعامل الهيئات التحريرية لوسائل الإعلام الفرنسية يتمّ وفقا لسياسة الكيل بمكيالين، فيحضر التعاطي المهني مع الشأن الداخلي ولكن المهنية في التعامل مع الآخر (العرب في هذا السياق) تغيب ويتماهي الطرح مع الرواية الإسرائيلية ومع القرار السياسي الفرنسي الذي يصنّف حماس كحركة ارهابية.
وانتقد من جهة أخرى عدم وجود سياسات عربية للاشتغال على الرأي العام الأوروبي وغياب سياسات وصناعات للتوجه للرأي العام الغربي الذي يتفهم الرواية الصهيونية وعدم وجود منظومات لمخاطبته.
وختم بقوله ''الحقيقة العادلة لا تنتشر بنفسها تحتاج لفاعلين وتخطيط''.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الإعلام الفرنسی
إقرأ أيضاً:
ملتقى لـ «جائزة الشارقة للتميز» يناقش أهمية الابتكار في الإعلام
الشارقة: «الخليج»
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ملتقى «أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز 2024» تحت عنوان «نبتكر لنتواصل»، في خطوة تعكس حرصها على تعزيز الشراكة مع مختلف قطاعات الأعمال، وتسليط الضوء على دور الشباب في الارتقاء بقطاع الاتصال والممارسات الإيجابية للمؤسسات في الدولة والمنطقة.
وحضر الملتقى الذي عقد في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، سالم علي سالم المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وحليمة حميد العويس عضو مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وندى الهاجري، المنسق العام للجائزة، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، وعدد من المسؤولين.
وناقش الملتقى مجالات متنوعة في الإعلام التقليدي والحديث وتأثيرهما في المجتمع، ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وأهمية الاتصال الفعال في بناء العلاقات بين المؤسسات والمجتمع، كما تطرق الملتقى إلى استراتيجيات التميز والابتكار في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي باعتباره محركاً رئيسياً لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والإبداع.
وأكد عبد العزيز الشامسي، أن الملتقى من أهم محطات الجائزة التي تنظمها الغرفة سنوياً، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، ضمن جهودها لتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتبني أفضل الممارسات في مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي والخليجي، للارتقاء بدورها في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة.
وجمع الملتقى في جلسة النقاش الرئيسية نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين، منهم نايلة الخاجة، أول منتجة إماراتية ومخرجة وكاتبة سيناريو، وعلياء السوقي رئيس قسم الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وعبدالله الشرهان مدير الخدمات الإبداعية في مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وماجد الحمادي رئيس مجلس الشارقة للشباب، حيث ناقشوا ممارسات المؤسسات الفائزة في الجائزة في مجالات الاتصال والإعلام.
وتحدث المشاركون في الجلسة حول مجموعة محاور تناولت أهمية تفعيل الاتصال في المؤسسات وبين الأفراد، ودور الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل، وتأثير وسائل الإعلام التقليدية في الأعمال.