مركز: 19 آلف محتوى تحريض ضد الفلسطينيين بالعبرية على إكس في 4 أيام
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
في الوقت الذي طلب فيه الاتحاد الأوروبي من منصة "إكس" (تويتر سابقا) حذف المحتوى المؤيد للفلسطينيين بحجة دعم حركة حماس، رصد مركز فلسطيني أكثر من 19 ألف محتوى باللغة العبرية على المنصة يحرض على العنف والكراهية ضد الفلسطينيين، حتى 11 تشرين الأول/ أكتوبر.
ووثق المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (حملة) أكثر من 19 ألف محتوى يحرض على الكراهية والعنف باللغة العبرية، على منصة إكس، ابتداءً من اليوم الأوّل من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري، "حيث أغرقت منصات التواصل الاجتماعي بخطابات عنف وكراهية ضد الفلسطينيين/ات، وتستمر بالازدياد حتى اللحظة".
وقال المركز: "تضمنت الحالات التي تم رصدها أنواعا مختلفة من المحتوى الضار بلغت 50 في المئة منها خطابات كراهية، و30 في المئة ادعاءات مضلّلة، بالإضافة إلى خطابات العنف والتحريض. وحملت التغريدات طابعا سياسيا بنسبة 48 في المئة، وطابعا عرقيا بنسبة 32 في المئة، وتنوعت باقي الحالات بين العنصرية الجندرية والعنصرية الدينية".
وكذلك، وثق مركز حملة انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت في غالبية مناطق قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي، نتيجة استهداف إسرائيل للبنية التحتية لشركات الاتصالات والكهرباء في القطاع، وذلك بعد القصف الإسرائيلي لبرج وطن، المركز الرئيسي لمكاتب مزودي خدمات الإنترنت والمبنى الرئيسي لشركة بالتل للاتصالات، وقطع الكهرباء.
وقال المركز: "هذا الاستهداف المقصود لشركات الإنترنت والكهرباء يمثل انتهاكا خطيرا للحقوق الرقمية للفلسطينيين، إلى جانب انتهاك حرية التعبير والحق في امتلاك المعلومة والحق في التواصل".
وقال المركز إن الحكومة الإسرائيلية تستغل الأجواء الدولية الحالية "لاستمرار ضغطها على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة الرواية الفلسطينية وإسكات الاصوات النقدية لسياساتها، حيث يتعرض المحتوى الفلسطيني والمناصر للحقوق الفلسطينية للحذف والتقييد بشكل مستمر، بجانب انتشار الأخبار الكاذبة وغير الموثوقة والتي تنتشر بشكل متزايد خلال فترات الأزمات".
من جهته، دعا مدير مركز حملة، نديم ناشف، شركة إكس إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وجادة لإزالة محتوى خطابات الكراهية والتحريض من على منصتها، وقال: "من الممكن أن تترجم هذه التغريدات، التي صُنفت كخطاب كراهية وتحريض، إلى اعتداءات وهجمات حقيقية على أرض الواقع ضد الفلسطينيين، كما حدث سابقاً من تحريض على نفس المنصة، الذي أدى الى هجمات منظمة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس وقبل ذلك في أيار/ مايو 2021 في القدس والمدن الساحلية".
وكان مفوض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون، قد طلب مراقبة المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصة إكس، وخاطب مالك شركة إكس، إيلون ماسك، قائلا: إنه "بعد الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل، نملك معلومات تفيد بأن منصتكم تستخدم لنشر محتويات غير مشروعة وتضليلية داخل الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "عندما تتلقون بلاغات عن محتوى غير شرعي في الاتحاد الأوروبي يجب التحرك بسرعة بجدية وموضوعية وسحب المحتوى عندما يكون ذلك مبررا"؛ في إشارة منهم إلى التشريع الأوروبي الجديد حول الخدمات الرقمية الذي انطلق منذ نهاية آب/ أغسطس الماضي، على 19 منصة كبرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني الكراهية التواصل الاجتماعي إسرائيل تحريض إسرائيل فلسطين تحريض التواصل الاجتماعي كراهية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی ضد الفلسطینیین فی المئة
إقرأ أيضاً:
سعيد بن تمان العمري: تلفزيون سلطنة عمان مرآة للوطن والمواطن وأداة تواصل وبناء
- تطور التلفزيون العماني ليصبح مرآة تعكس تطلعات الوطن والمواطن باستخدام تقنيات حديثة.
- يواجه تحديات في ظل صعود الإعلام الرقمي والمنافسة من المنصات الاجتماعية.
- يساهم في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة العمانية من خلال البرامج الوثائقية والثقافية.
- بصدد إدخال ميزات تفاعلية تسمح للمشاهدين بالمشاركة في المحتوى بشكل مباشر.
في حوار خاص بمناسبة اليوم العالمي للتلفزيون، استعرض سعيد بن تمان العمري، المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، التطور المستمر لدور التلفزيون العماني كأداة إعلامية محورية في نقل الرسالة الوطنية وتعزيز الهوية العمانية. وأكد العمري أن التلفزيون العماني لم يكن فقط قناة لنقل الأخبار، بل أصبح مرآة تعكس تطلعات الوطن والمواطن، وهو يسعى بشكل دائم لمواكبة التحولات التقنية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومتجدد.
تطور ومواكبة
وفي بداية تحدثه، تطرق سعيد بن تمان العمري، المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، إلى تطور دور التلفزيون العماني في نقل الأحداث المحلية والدولية منذ تأسيسه وحتى اليوم، مؤكدا أن التلفزيون كان ولا يزال أحد أهم الأدوات الإعلامية التي واكبت مسيرة التنمية في البلاد. وقال العمري: "منذ تأسيسه، كان التلفزيون صوت عُمان في الداخل والخارج، وبدأ كوسيلة لنقل الأخبار اعتمادًا على تسجيل الأحداث المهمة ثم بثها. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح قادرًا على تغطية الأحداث بشكل فوري، مما ساهم في نقل أخبار البلد محليًا وعالميًا لحظة بلحظة، دون زيادة أو نقصان".
وأضاف: "ومع مرور الوقت، عزز تلفزيون سلطنة عُمان استخدام تقنيات البث الفضائي ليصبح ناقلًا حيًا للأحداث من جميع أنحاء العالم. واليوم، ومع الاعتماد على التقنيات الرقمية والبث عالي الدقة، نستطيع تقديم محتوى برامجي هادف ورصين يعكس تطلعات الوطن والمواطن، ما يجعل التلفزيون مرآة حقيقية للبلاد".
التحديات
وحول أبرز التحديات التي تواجه التلفزيون العماني في عصر الإعلام الرقمي والمنصات الاجتماعية، أوضح سعيد بن تمان أن التحديات التي تواجه التلفزيون ليست حكرًا عليه، بل تشمل جميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيرًا إلى أن أبرز تلك التحديات يتمثل في "الحفاظ على جاذبية التلفزيون وسط صعود المنصات الرقمية والإعلام الجديد، والتي تتميز بسهولة الوصول والتفاعل مع الجمهور".
وقال: "يتمثل التحدي أيضًا في مواكبة سرعة نقل المعلومات عبر المنصات الرقمية، إلى جانب المنافسة من محتوى البث المباشر الذي يلبي تطلعات الجمهور الفورية. كما أن انخفاض سوق الإعلانات التقليدية يمثل تحديًا إضافيًا، إذ يتجه المعلنون نحو المنصات الرقمية بشكل متزايد".
وأضاف العمري أن تلفزيون سلطنة عُمان يعمل بجد على توظيف أحدث التقنيات الرقمية وتجديد المحتوى المرئي ليواكب هذه التطورات.
تعزيز الهوية
وفيما يتعلق بمساهمة التلفزيون في نشر الثقافة والتراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية أشار المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان إلى أن التلفزيون كان ولا يزال شريكًا أساسيًا في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة العُمانية. وقال: "منذ بداية بثه، لعب التلفزيون دورًا كبيرًا في تشكيل ثقافة معرفية وتراثية ووطنية. ومن خلال البرامج الوثائقية، الثقافية، وبث الفعاليات المحلية، ساهم في تعريف الجمهور الداخلي والخارجي بتقاليد عُمان وأصالتها".
وأكد سعيد بن تمان أن قناة عُمان الثقافية تمثل نموذجًا بارزًا في هذا المجال، حيث تقدم محتوى نوعيًا يعكس الهوية الوطنية، مضيفًا: "يبقى التلفزيون وسيلة مهمة لإبراز القيم والعادات العمانية، خاصة في المناسبات الوطنية، مما يعزز الانتماء الوطني بشكل كبير".
جذب الشباب
وعن البرامج التي يتم التركيز عليها لجذب فئة الشباب ومواكبة تطلعاتهم قال العمري إن الشباب يمثلون أولوية لدى تلفزيون سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن البرامج التفاعلية التي تستضيف الشباب وتناقش قضاياهم وتطلعاتهم تأتي في صدارة الاهتمامات. وأوضح: "نركز على إنتاج محتوى يتناول مواضيع تهم الشباب مثل ريادة الأعمال، التقنية، التحديات الاجتماعية، وقصص النجاح. كما نعمل على إدخال عناصر من الإعلام الجديد، مثل التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لجذب هذه الفئة وإشراكها بشكل فعال".
الكوادر الاعلامية
وعرج سعيد العمري إلى موضوع اختيار وتطوير الكوادر الإعلامية العاملة في التلفزيون العماني لضمان تقديم محتوى عالي الجودة، مؤكدا أن عملية اختيار الكوادر الإعلامية في التلفزيون العماني تخضع لمعايير دقيقة تشمل التأهيل الأكاديمي والخبرة العملية، بالإضافة إلى القدرة على مواكبة التقنيات الحديثة.
وقال: "نحن نسعى دائمًا لتطوير الكوادر الإعلامية من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل داخل وخارج سلطنة عمان، التي تهدف إلى تحسين مهارات التحرير والتقديم والإخراج".
وأضاف أن التدريب لا يقتصر على الجوانب النظرية، بل يتضمن أيضًا دورات عملية في تقنيات البث والتصوير الحديثة، بما يضمن تقديم محتوى إعلامي ذي جودة عالية.
محتوى مبتكر
وحول جهود التلفزيون العماني في تقديم برامج ذات محتوى مبتكر وجاذب للجمهور المحلي والعالمي، أوضح العمري أن التلفزيون العماني يولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم برامج مبتكرة وجذابة تجمع بين التقليدية والتقنيات الحديثة.
وقال: "نحن نعمل على دمج تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في بعض البرامج لتكون أكثر تفاعلاً وجاذبية. إضافة إلى ذلك، نركز على إنتاج برامج تستند إلى أبحاث السوق وتلبي احتياجات الجمهور المحلي والعالمي، مثل الأفلام الوثائقية والبرامج التعليمية التي تهم المشاهدين في كافة المجالات".
الوصول للجمهور
وتطرق الحديث إلى توسيع نطاق البث إلى منصات جديدة للوصول إلى جمهور أوسع، وحول ذلك أفاد سعيد بن تمان المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان أن التلفزيون العماني قد بدأ في تعزيز حضوره على منصات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، قائلًا: "من خلال البث الرقمي والتفاعلي، أصبحنا قادرين على الوصول إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعًا، بما في ذلك الشباب والمشاهدين من مختلف الثقافات. إن هذه الاستراتيجية ساعدت في زيادة متابعة المحتوى عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مما يعزز من تفاعل الجمهور مع برامجنا".
تفاعل مباشر
ومما أشار إليه سعيد بن تمان العمري موضوع رؤية التلفزيون العماني في تحسين تجربة المشاهدين وتطوير تقنيات البث، وحول ذلك قال إن التلفزيون العماني يولي اهتمامًا بالغًا بتطوير تجربة المشاهدين، وتابع: "نحن نعمل على تحسين جودة البث من خلال استخدام تقنيات حديثة وبأفضل المعايير العالمية. كما أننا بصدد إدخال ميزات تفاعلية تسمح للمشاهدين بالمشاركة في المحتوى بشكل مباشر، سواء عبر التعليقات أو التقييمات، مما يسهم في تقديم تجربة مشاهد أكثر تفاعلاً وملاءمة لتطلعات الجمهور".
يأتي ذلك في إطار قياس رضا الجمهور عن المحتوى المقدم وكيفية الاستفادة من آرائهم، وتابع العمري قائلا: "إن التلفزيون العماني يعتمد على العديد من الأدوات لقياس رضا الجمهور، مثل استطلاعات الرأي والمقابلات والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وأضاف: "نحن نتابع عن كثب تعليقات الجمهور وتحليل نسب المشاهدة لمحتوى البرامج. بناءً على هذه البيانات، نقوم بتطوير المحتوى وتكييفه وفقًا لتفضيلات المشاهدين، ما يساهم في تقديم برامج جديدة تتناسب مع اهتماماتهم وتوقعاتهم".
توعية المجتمع
واختتم العمري حديثه بالإشارة إلى دور التلفزيون العماني في توعية المجتمع بقضايا التنمية المستدامة والمواطنة والمسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى الدور المهم الذي يلعبه التلفزيون العماني في توعية المجتمع بقضايا التنمية المستدامة، حيث قال: "نحن ملتزمون بتقديم محتوى يعزز الوعي حول قضايا البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، وأهمية المبادرات المجتمعية. ومن خلال البرامج التوعوية، نهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، وتأكيد أهمية المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".