شهدت حملات التبرع بالدم في محافظة الأقصر؛ لصالح الأشقاء الفلسطينيين، جراء العنف الذي شنه الكيان المحتل على قطاع غزة، إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين، من مختلف الفئات، وكافة المدن بالمحافظة.

جاءت الحملة التي أطلقها رئيس الجمهورية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي، بالتعاون مع المؤسسات التنموية بمحافظة الأقصر، والتي تضمنت:  مؤسسة حياه كريمة، ومؤسسة صناع الخير، ومؤسسة صناع الحياة، ومؤسسة مصر الخير، والمقرر أن تستمر حتى السادسة من مساء اليوم.

وثمن المتبرعون بالدم، جهود الدولة المصرية في الوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين، بالتزامن مع إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية،  والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية، مؤكدين أن مصر كانت وستظل القلب النابض للعروبة.

يشار إلى أنه تم تخصيص سيارات متنقلة بمنطقة صلاح الدين بوسط مدينة الأقصر، ومنطقة السوق بمدينة إسنا جنوبي المحافظة، للتبرع بالدم، والتي شهدت إقبال المئات منذ بدء عملها اليوم الجمعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حملات التبرع بالدم الأقصر الفلسطينيين تبرع حملات التحالف الوطني غزة محافظة الأقصر

إقرأ أيضاً:

تخفيف أحمال اللاجئين

تخفيف الأحمال فكرة لا بأس بها خاصة عندما تكون مدروسة وفق قواعد وأسس ولمدة محددة، ويتم اللجوء إليها عندما تفشل كل الحلول الأخرى فى حل المشكلة، وتتحمل الدولة مسؤوليتها فى تعويض المتضررين بصورة عادلة.

وعندما لجأت الحكومة إلى تخفيف أحمال الكهرباء خلال ساعات اليوم، ولم ينجح التخفيف فى مرحلته الأولى، اضطرت للتشديد عبر المرحلة الثانية من خلال الإعلان عن إغلاق المحلات فى العاشرة مساء ابتداء من غد الاثنين.

ورغم الملاحظات والاعتراضات على غلق المحال فى هذا التوقيت المبكر عقب صلاة العشاء تقريبًا وما يحدثه من خسارة لأصحاب المحلات والعاملين ويؤثر فى حركة البيع والشراء، فإن الدولة لجأت إليه كأحد الحلول السريعة لمواجهة الأزمة عن طريق المزيد من المسكنات غير المدروسة وبالطبع تكون النتائج غير مرضية.

والسؤال الذى يفرض نفسه لماذا لم تلجأ الدولة لتخفيف أحمال اللاجئين؟ هذا السؤال الهام لا يطرح من باب «العنترية» ولا قلة الأصل، ولكن من باب حماية الجبهة الداخلية صاحبة الحق الأصيل فى الحياة الكريمة.

مصر التى تتحمل بشجاعة مسؤوليتها التاريخية ودورها نحو الأشقاء تجاه ما يحدث من صراعات وحروب فى المنطقة منذ سنوات، فتحت حدودها على مصراعيها لاستقبال الأشقاء الذين زاد عددهم عن الـ10 ملايين لاجئ على أقل التقديرات، وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية، ولم يشكل الأشقاء من سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها أية مشاكل، إلى أن تفجرت الصراعات فى السودان واشتعلت الحرب الأهلية، ليتدفق الملايين للقاهرة، محدثين بعد فترة العديد من القلاقل والأزمات والنعرات والأزمات الاقتصادية وارتفاع الإيجارات والعديد من السلع، بخلاف التأثيرات السلبية على الجبهة الداخلية والمرافق والخدمات، وبالطبع من بينها الكهرباء التى ناءت بأحمالها، فبدأ الظلام يعرف طريقه فى تلك الموجة العاتية من الحر نهارًا ويحول ليلها الذهبى إلى ظلام معتم من شارع لآخر، والمطلوب منا أن نتحمل المزيد من الأعباء فى ظل تدفق اللاجئين ولا ندرى ما تحمله لنا الأيام المقبلة، خاصة فى ظل توسيع إسرائيل لبؤر الصراع فى المنطقة.

باختصار.. تخفيف أحمال اللاجئين ضرورة مُلحة ووضع الضوابط العاجلة لها ضرورة أكثر إلحاحًا، وفكرة تمركز اللاجئين فى القاهرة الكبرى بعدد يقارب نصف سكانها تقريبًا، أمر كارثى، فلنا أن نتخيل إذا رفعنا عن كاهل العاصمة نصف أعبائها، فسوف تختفى غالبية مشاكلها وأزمة مساكنها، ولن نحتاج إلى تخفيف أحمال الكهرباء ولن تئن البنية التحتية من أثقالها، وسوف تجد العديد من السلع والمنتجات طريقها إلى خفض الأسعار لتكون فى متناول الجميع.

وتبقى الأسئلة الحائرة لماذا يتمركز غالبية الأشقاء الضيوف فى القاهرة الكبرى؟ ولماذا لا يتم توزيعهم على محافظات مصر المختلفة؟ ذلك التزاحم يؤثر بصورة سلبية على التركيبة السكانية وربما تفاقمت آثاره السلبية خلال السنوات القادمة.

نحن لا نغلق أبوابنا فى وجه أحد، لكن أهل السودان أنفسهم لديهم حكمة خالدة تقول «يا غريب كن أديب»، ولا بد أن هناك آليات وضوابط على الدولة اتخاذها حماية للجبهة الداخلية وتخفيفًا عن كاهل المواطنين والوطن فى آن واحد.. حمى الله مصر ووطننا العربى وأهلنا وأشقاءنا من كل شر.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ضبط مصنع زيوت سيارات مخالف في البياضية بالأقصر
  • عمال Ooredoo يتبرعون بالدم
  • التبرع بالدم ونقل الدم.. ما يجب فعله للحماية
  • ممثلو الشركات الدولية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي يزورون مرافق مجمع حمدان الرياضي
  • تكريم رائد الساحة الرضوانية لجهوده في حملات التبرع بالدم لدعم مرضى السرطان في أورام الأقصر
  • السيسي: لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي: مصر لم تصمت عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين
  • تخفيف أحمال اللاجئين
  • ما حكم المال الذي يُصرف للمتبرع بالدم على سبيل المكافأة؟ الإفتاء تجيب
  • أبناء مأرب يحتشدون في ثمان ساحات نصرة لغزة والقضية الفلسطينية