أبوظبي في 13 أكتوبر/ وام/ نظمت رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” فعالية باسم "مجلس COP28 لصنّاع التغيير" الذي استضافته رائدة المناخ للشباب، وذلك ضمن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالرياض، تم خلالها تسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في الاستجابة العالمية لتغير المناخ وضمان الأخذ بآرائهم ومقترحاتهم ضمن المفاوضات المناخية.

وشهدت الفعالية، التي مثلت منصة لإيصال أفكار وتطلعات واهتمامات الشباب إلى القادة، حضور كلٍ من الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي، وسعادة الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية ، والبروفيسور فرانشيسو كورفارو، المبعوث الإيطالي الخاص بتغير المناخ.

وشددت الشيخة شمّا على أهمية مشاركة الشباب في مراحل النقاش والتخطيط الخاصة بالعمل المناخي، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يشكل من تبلغ أعمارهم دون الثلاثين نصف سكان المنطقة.

وأضافت: "توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الكثير من فرص النمو المستدام، والتي تشمل التقدم في مجال الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي والمائي، والابتكار، والتوطين، وتطوير المدن المرنة مناخياً، وتحسين المهارات لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ويمثل الشباب العربي، جزءاً أساسياً من هذا النمو، حيث يعتبِر 40 في المائة منهم، أن تغير المناخ هو أكثر التحديات التي تواجه جيلهم".

ويأتي انعقاد "مجلس COP28 لصنّاع التغيير" الذي استضافته رائدة المناخ للشباب، في إطار إحدى الركائز الرئيسية لخطة عمل “COP28” وهي ضمان احتواء الجميع بشكل تام، حيث تحتل آراء ومقترحات الشباب مكانة أساسية ضمن مساعي رئاسة المؤتمر لسماع جميع الآراء وتحقيق توافق يساهم بإنجاز تقدم جوهري وملموس في العمل المناخي.

وناقش المشاركون الجهود الخاصة بضمان مشاركة الشباب ضمن منظومة عمل مؤتمرات الأطراف في “COP28” ، وما بعده، كما تضمنت المناقشات تعزيز التعاون الإقليمي، واستكشاف إمكانية إطلاق شبكة شبابية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإيجاد طرق لإشراك الشباب بالمفاوضات المناخية ضمن مختلف المستويات الحكومية.

ويعتبر "مجلس COP28 لصنّاع التغيير"، سلسلة من الاجتماعات التي تسبق “COP28” ، والتي سيتواصل انعقادها خلال المؤتمر، وتهدف للبناء على قيّم "المجلس" المتأصلة في التراث الإماراتي، من خلال جمع داعمي العمل المناخي من شتى المجالات، والربط بينهم ضمن حوار يهدف إلى الوصول لحلول واقعية تساهم بالوصول إلى تحقيق تقدم جوهري وملموس، والاستمرار ببناء الإرث الخاص بقيادة العمل المناخي لما بعد COP28.

ويمثل "المجلس" جزءاً مهماً في حياة وتقاليد المجتمع الإماراتي والعربي، حيث يؤثر كثيراً في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية، لأنه يمثل منتدى يجمع القادة للحوار بشكل مباشر مع أفراد المجتمع المحلي لمعرفة احتياجاتهم ومناقشة القضايا المتنوعة، ويندرج هذا النهج ضمن التقاليد والعادات والتراث العربي المعتمِد على الضيافة والحرص على جمع ومشاركة كل الأطراف لحل المشكلات.

ويسعى دور رائدة المناخ للشباب إلى ضمان تعزيز تمثيل الشباب في المفاوضات الدولية الخاصة بتغيُر المناخ، وتفعيل مشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم والاستماع إلى آرائهم وأولوياتهم لدعم دورهم المحوري في العمل المناخي، وضمان مساهمتهم في بناء مستقبل أفضل.

وينعكس ذلك من خلال جهود معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ، رائدة المناخ للشباب المتواصلة ومبادراتها التي تشمل "برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ" و" برنامج مندوبي شباب الإمارات للمناخ" التابعين لـ “COP28” ، واللذان تم إطلاقهما بهدف دعم بناء المهارات والمعرفة وشبكات التواصل الشبابية، لتعزيز مشاركة الشباب في جميع الحوارات الخاصة بالعمل المناخي، وقد شاركت مجموعة من مندوبي البرنامجين ضمن فعاليات مجلس صنّاع التغيير الذي استضافته رائدة المناخ للشباب.

وتعمل رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” على حشد جهود كافة الأطراف للتوافق على إعداد خطة عمل ملموسة وواقعية توفر استجابة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والتركيز على معالجة الفجوات في مستهدفات 2030.

ولتحقيق ذلك، تركز رئاسة المؤتمر على التوافق على خطة عمل طموحة لموضوع التخفيف، ووضع اللمسات الأخيرة على اعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيّف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله، والتوافق على منهجية عادلة ومُنصفة لوسائل التنفيذ.

وتستند خطة عمل “COP28” إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

وتقوم رئاسة “COP28”، بعقد سلسلة من فعاليات "مجلس صنّاع التغيير"، لتحفيز مساهمة الخبراء الدوليين والمحليين من شتى المجالات، ومشاركة مقترحاتهم وآرائهم وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل المناخي.

عوض مختار/ أحمد النعيمي/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال إفریقیا مشارکة الشباب العمل المناخی الشباب فی

إقرأ أيضاً:

تعرفوا إلى معايير الترشح لعضوية مجالس الشباب 2025-2027

دبي- يمامة بدوان:
في إطار إشراك وتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في المجالس المحلية، بهدف توصيل أصواتهم وأفكارهم ومقترحاتهم للجهات المختصة، تساءلت فئة منهم عن معايير الترشح لعضوية مجالس الشباب المحلية للدورة السابعة 2025-2027، كذلك آخر موعد للتسجيل.
وحسب المؤسسة الاتحادية للشباب، وبالتعاون مع المجالس التنفيذية في دولة الإمارات، فإن آخر موعد للتسجيل هو 25 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، حيث يأتي فتح باب الترشح لعضوية مجالس الشباب المحلية، بهدف تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم لدعم الأجندة الوطنية للشباب 2031، والمساهمة في التخطيط وتنفيذ المبادرات، وتمثيل الوطن محلياً ودولياً، وتعزيز التواصل بين الشباب والجهات الوطنية لدعم جهود الدولة ببناء المستقبل، إذ يمكن للشباب التسجيل من خلال: http://linktr.ee/emiratesyouth.
وأوضحت المؤسسة الاتحادية للشباب أن الترشح لعضوية مجالس الشباب المحلية للدورة السابعة، يشمل 7 معايير هي: أن يكون من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة على الأقل، وأن يتمتع بمهارات شخصية ذات كفاءة عالية، وأن تكون له إسهامات ومشاركات مؤثرة في المجتمع، كذلك أن يتراوح عمر مقدم الطلب من 18-35 عاماً، وأن تكون لديه ثقافة عامة واهتمامات بقضايا الشباب على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى أن يجيد اللغتين العربية والإنجليزية.
ويتكون كل مجلس محلي وفرعي من 7 أعضاء بمن فيهم رئيس المجلس، حيث تتمثل رؤية قيادة الدولة في تمكين الشباب الإماراتي، ليصبح نموذجاً في قيادة شباب العالم في المجالات كافة، وتتمحور هذه الرؤية حول توفير التعليم، والتفاعل معهم من خلال الاستماع لآرائهم وأفكارهم الشباب، ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع.
وتهدف المجالس المحلية للشباب ال 7، التي تم الإعلان عن تشكيلها على مستوى الإمارات السبع، إلى تفعيل دور الشباب والاستماع إلى أصواتهم وتسخير مواهبهم في خدمة المؤسسة ورؤية دولة الإمارات والأجندة الوطنية للشباب، من خلال تنفيذ برامج وسياسات وخطط المجالس، كما تهدف إلى تحقيق كافة إمكانات الشباب وطاقاتهم واستثمارها في اتخاذهم الدور الريادي في صنع القرار والتعلم والنمو، بما يتناسب مع التطورات العالمية.
وتعمل مجالس الشباب على تكوين مجموعات شبابية وطنية واستثمار طاقاتها وإمكانياتها في التنمية الوطنية المستدامة، أيضاً تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وتدعيم ركائزه والمحافظة على ديمومته، كذلك خلق نماذج شبابية وطنية وعالمية قادرة على الحوار والانفتاح على الآخر وفق مبادئ الوسطية والتسامح، إضافة إلى تمكين الشباب من أدوات استشراف المستقبل لمواجهة الآفات الدخيلة والممارسات السلوكية الخاطئة.

مقالات مشابهة

  • تعرفوا إلى معايير الترشح لعضوية مجالس الشباب 2025-2027
  • هوية جديدة وخدمات مبتكرة: بنك الإنماء يقود التغيير نحو تمويل أصغر إسلامي مستدام
  • مدبولي: مؤتمر المناخ فرصة للتأكيد على التزام الدول بتعهدات الاتفاقية الإطارية وتوفير التمويل لدعم الدول النامية.. وخبراء: نطالب بتنفيذ وعود COP28 ومصر فعلت صندوق الخسائر والأضرار بـCOP27 بشرم الشيخ
  • «النيل للإعلام» بالمنوفية ينظم ندوة حول مواجهة البصمة الكربونية وأثرها على البيئة
  • رئيس مؤسسة شباب قادرون: نؤمن بقدرتنا على إحداث التغيير الإيجابي
  • «COP29».. جناح الأديان ينظم 40 جلسة حوارية حول العمل المناخي
  • الاتحاد الوطني الكوردستاني يدعو للمشاركة في التعداد السكاني لإفشال التغيير الديموغرافي
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي يخاطب قمة التغير المناخي بأذربيجان
  • محافظة الإسماعيلية تعلن عن فرص عمل للشباب وطريقة التقديم
  • الإمارات.. نموذج ملهم للتحول في الطاقة والعمل المناخي نحو مستقبل مستدام