دافع وزير الدفاع البريطاني،غرانت شابس، عن التحذير الذي وجهته إسرائيل للفلسطينيين بضرورة مغادرة شمال غزة قبل الهجوم البري المتوقع؛ بعد أن انتقدت الأمم المتحدة الإنذار الأخير لأكثر من مليون شخص.

وقال غرانت شابس، يوم الجمعة، وفلقا لـ"فاينانشال تايمز"، إن بريطانيا تؤيد التحذير المسبق بينما تحشد إسرائيل مئات الآلاف من القوات على حدود القطاع، مضيفا أن المقاومة الفلسطينية، قتل مقاتلوها ما لا يقل عن 1200 في هجومهم.

 

وجاءت تصريحاته لـ"بي بي سي"؛ بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان مدينة غزة وضواحيها "من أجل سلامتهم وحمايتهم". 

وأثارت هذه الخطوة رد فعل عنيف من الأمم المتحدة، التي حذرت من أنه "من المستحيل" أن تتم هذه الحركة الجماعية للأشخاص خلال ما قالت إنها مهلة 24 ساعة "دون عواقب إنسانية مدمرة". 

وقال غرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، إن بريطانيا تعتقد أن لإسرائيل "الحق في التعامل مع حماس"، لكنه أضاف: "لقد أوضحنا لإسرائيل أنها، بالطبع، بحاجة إلى التصرف في إطار القانون الدولي وأن تكون متناسبة". 

وردا على سؤال حول كيف تتوقع حكومة المملكة المتحدة من كبار السن والمرضى والمعاقين أو في المستشفى أن يخرجوا من شمال غزة في غضون 24 ساعة، أجاب شابس: "عندما دخلت حماس، في الاتجاه المعاكس، لم يكن هناك أي من هذه الخيارات، لقد ذهبوا لقتل الناس فقط. 

وانتقد السير ريتشارد دالتون، سفير المملكة المتحدة السابق لدى إيران وليبيا، الدعم القوي الذي تقدمه حكومة المملكة المتحدة لإسرائيل. وقال لراديو تايمز: أجد تأييد الحكومة البريطانية التلقائي لكل ما تفعله إسرائيل فاحشا وابتعادا عن المواقف السابقة التي سعينا فيها إلى بعض العدالة في هذه المواقف المروعة. 

وحضر سوناك اليوم الجمعة اجتماعًا لقوة التدخل السريع المشتركة، وهي شراكة دفاعية مكونة من 10 دول بقيادة المملكة المتحدة، في جزيرة جوتلاند في بحر البلطيق.

وفي خطابه أمام زملائه القادة، تعهد سوناك بتقديم "دعمه الكامل" لإسرائيل وقال: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نقول إننا جميعا غاضبون من الهجمات الإرهابية التي وقعت في إسرائيل، سنقف إلى جانب إسرائيل في هذه اللحظة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع البريطاني مليون شخص الأمم المتحدة شمال غزة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالشاباك: الإفراج عن عبد الله البرغوثي يعني إطلاق سنوار آخر

اعتبر المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوسي عمروسي أن الإفراج عن الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي، القائد في كتائب القسام والمحكوم بـ67 مؤبدا في أي صفقة أسرى محتملة، سيكون بمثابة الإفراج عن "سنوار آخر".

وحذر عمروسي في مقابلة إذاعية نقلت ملخصها صحيفة معاريف من أن "البرغوثي هو السجين الخطير الذي يجب على إسرائيل عدم قبول إطلاق سراحه" معتبرا ذلك "خطا أحمر".

وبشأن مساعي صفة التبادل، قال عمروسي إن المغزى الرئيسي لمغادرة رئيس الشاباك رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة هو أن هناك مفاوضات "يمكن للمرء أن يرى علامات على المصالح المشتركة من كلا الجانبين التي قد تؤدي إلى التقدم لصفقة محتملة".

وأوضح المسؤول السابق في الشاباك أنه "إذا أفرجت عن عبد الله البرغوثي، الذي يقضي 67 حكما بالسجن مدى الحياة، فإنك تطلق سراح يحيى السنوار التالي".

وأضاف "عليك التحقق من التفاصيل مثل عدد السجناء، وأسمائهم، وما إذا كانوا سيغادرون، ومتى يغادرون، وماذا يحدث للنازحين في غزة، وإلى أي مدى سيكون الجيش الإسرائيلي قادرا على العمل في غزة".

وفي حين اعتبر عمروسي أن الأنفاق التي بنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، منذ 17 عاما معقدة جدا، ويصعب تحديد مواقعها، فقد أكد أن أحد أكبر "الألغام الأرضية" في المفاوضات هو محور فيلادلفيا، وهو أساس مسألة ما إذا كانت حماس تستعيد قوتها، وهذا هو مصدر معداتها الحربية، على حد زعمه.

وتعتبر إسرائيل المهندس عبد الله البرغوثي الذي اعتقلته في منطقة البيرة بالضفة الغربية في الخامس من مارس/آذار 2003 أخطر أسير أمني لديها، وتعده مسؤولا عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين عامي 2000 و2003، ويوصف حكم الاحتلال عليه بأنه "أطول حكم بالسجن في التاريخ".

وأواخر العام الماضي، قال الإعلام الإسرائيلي إن حركة حماس تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقبلة الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين هم: عبد الله البرغوثي وعضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

وكانت إسرائيل رفضت أن يكون القادة الثلاثة ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار" في 2011 التي شملت تبادل الجندي جلعاد شاليط بأكثر من 1000 أسير فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة الأوامر الإسرائيلية بنزوح سكان غزة
  • نائب رئيس المخابرات الفلسطينية سابقًا: إسرائيل تفضل الحل العسكري رغم فشلها في حرب غزة
  • باسيل ابرق إلى رئيس وزراء بريطانيا مهنئاً
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان غزة بالتوجه إلى "دير البلح" جنوبًا
  • سياسة التجويع.. القاتل البطيء الذي يحصد أرواح سكان غزة أمام العالم
  • مسؤول سابق بالشاباك: الإفراج عن عبد الله البرغوثي يعني إطلاق سنوار آخر
  • بريطانيا تقول إن الأمم المتحدة تدعم نزع الأسلحة من موانئ الحوثيين
  • بعد فوز اليسار.. ليبرمان يدعو يهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل
  • مصورة في مهمة لتوثيق آخر الغابات المطيرة المتبقية في بريطانيا
  • الدبابات الإسرائيلية تقتحم أحياء مدينة غزة وتطلق نارا كثيفا