شهدت لجان انتخابات نقابة الأطباء بمحافظة الفيوم، إقبالًا كبيرًا مساء اليوم الجمعة، في الساعة الأخيرة من عملية التصويت، وقبل إغلاق الصناديق تمهيدًا لبدء الفرز، وإعلان نتيجة انتخابات التجديد النصفي بالنقابة لاختيار النقيب العام رقم 19 بالإضافة إلى عضوية مجلس النقابة العامة للأطباء، وأعضاء مجالس اللجان الفرعية، ونقباء الأطباء في جميع المحافظات.

ويُقبل أطباء محافظة الفيوم، على التصويت لاختيار النقيب من بين 3 مرشحين، فضلًا عن طبيبين مرشحين فوق السن، وإثنين آخرين تحت السن.

مرشحين مجلس نقابة أطباء الفيوم

ويتنافس على منصب نقيب الأطباء بمحافظة الفيوم في انتخابات نقابة الأطباء، كل من الدكتور محسن جمعة، والدكتور خالد الخشاب عميد كلية الطب الأسبق، والدكتور محمد عثمان وكيل النقابة الحالي.

كما يتنافس على عضوية مقعد فوق السن كل من الدكتور وليد نصر أمين صندوق النقابة، والدكتور أحمد رشوان عضو مجلس النقابة، كما يتنافس على عضوية مقعد تحت السن كل من الدكتور حسام خليل مدير مستشفى إطسا، والدكتور أحمد والي مدير مستشفى الرواد.

إقبال كبير من الأطباء

وبدأ توافد الأطباء بنسبة بسيطة في التاسعة صباح اليوم على لجان التصويت بنادي الفيوم، بينما بدأت الأعداد تتزايد عقب أداء صلاة الجمعة، وتضاعفت وازداد الزحام خلال المساء.

ومن المقرر أن تغلق الصناديق وتبدأ أعمال الفرز في تمام الساعة 5 مساءً، تمهيدًا لإعلان النتيجة النهائية لانتخابات نقابة الأطباء.

موقف مشرف من الأطباء

وقالت الدكتورة نشوى رحيم مدير إدارة طامية الصحية، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنّها حرصت على القدوم والإدلاء بصوتها لاختيار نقيبًا منهم يكون مسؤولًا عنهم، ويتحدث بصوتهم، ويطالب باحتياجاتهم، مُشيرة إلى أنّ التنظيم رائع، والإقبال جيد، والموقف مشرف من جميع الأطباء سواء المرشحين أو من حضروا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نقابة الأطباء نقيب الأطباء محافظة الفيوم انتخابات نقابة الأطباء انتخابات نقابة الأطباء

إقرأ أيضاً:

النقابات المهنية.. سنوات من النضال ضد سيطرة الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لعبت النقابات المهنية دوراً بارزًا فى ثورة يونيو وما بعدها، وكانت سلالم نقابة الصحفيين شاهدًا على الأحداث المتلاحقة التى مرت على مصر خلال تلك الفترة، ونظمت النقابات احتجاجات متتالية بعد سيطرة جماعة الإخوان على الحكم، بسبب محاولة السيطرة على مفاصل الدولة بما فيها النقابات التى تضم ملايين الأعضاء. واستغلت جماعة الإخوان حالة الفوضى التى أعقبت الثورة، وغياب قانون تنظيمى واضح للنقابات، للتغلغل داخل النقابات، ونظمت حملات انتخابية مكثفة، مستخدمةً مختلف الأساليب، بما فى ذلك شراء الأصوات واستغلال المال السياسي.


الوضع داخل هذه النقابات تغير بشكل كلى بعد ثورة ٣٠ يونيو، وكانت أول نقابة تتحرر من سيطرة الجماعة عليها هى نقابة الأطباء، وبعد ما يقرب من ٣٠ عامًا من سيطرة التيار الإسلامى على النقابة العامة للأطباء، وفى أواخر عام ٢٠١٣ نجح تيار الاستقلال فى اكتساح انتخابات النقابة والحصول على أغلبية المقاعد.


نقابة الأطباء


سيطرة الجماعة على نقابة الأطباء بدأ منذ عقود طويلة، ولكن مع تغير المشهد السياسى بدأت ملامح التغيير داخل النقابة تظهر جليًا، بدأ التغيير بعد ثورة يناير وتشكيل ائتلافات معارضة للسيطرة التامة للإخوان على مفاصل النقابة، لم تنجح تلك الائتلافات فى تحقيق مساعيها خلال انتخابات التجديد فى ٢٠١١، ولكن بعد ثورة يونيو وتحديد فى انتخابات التجديد النصفى فى أواخر ٢٠١٣ استطاع التيار المدنى إسقاط الجماعة الإرهابية.

 يقول الدكتور أيمن سالم عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن ثورة ٣٠ يونيو هى ثورة أقامها الشعب المصرى للتحرر من قيود جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما شعر ان جماعة الإخوان هى التى تحكم داخل مجالس النقابات، ويعملون لمصالحهم الشخصية فقط، والتربح من أجل أنفسهم. وأوضح "سالم" فى تصريح خاص لـ"البوابة" "كنتُ فى عام ٢٠١١ بمجلس النقابة، ولم يكن لدى اى قدرة على التغيير ولا الاعتراض على أى قرار يأخذه مجلس الإخوان، كانت نقابة الأطباء عبارة عن مجموعة من عصابة شيطانية أرادت السيطرة على الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية العريقة والنقابات الطبية.


نقابة الصحفيين


الأمر لا يختلف كثيرًا داخل نقابتى الصحفيين والمهندسين، بعد ثورة ٢٥ يناير، وسيطرة الجماعة الإرهابية على الحكم، سعت إلى تقييد الحريات داخل نقابة الصحفيين وانتخب ممدوح الولى المحسوب على الجماعة نقيبًا للصحفيين، كما سعت الجماعة وأنصارها إلى تقييد الحريات وتكميم الأفواه، ووصل الأمر إلى استهداف الصحفيين.
واجه الولى انتقادات واسعة من أعضاء النقابة بسبب موقفه من دستور ٢٠١٢، حيث شارك فى التصويت عليه رغم مقاطعة غالبية أعضاء مجلس النقابة والجمعية العمومية، وبعدها حاولت الإرهابية السيطرة على وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمكتوب، والانتقادات الحادة للصحفيين، وفى خطاباته المختلفة هاجم الرئيس المخلوع محمد مرسى رموز الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة.


وكشف الكاتب الصحفى جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق خلال الفترة ٢٠٠٨ حتى ٢٠١٣، عن سيطرة جماعة الإخوان على نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، مروراً بنهاية تواجدهم بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، برغم حصولهم فى هذا التوقيت على منصب النقيب. وقال فهمي، فى تصريحات لـ"البوابة"، إن جماعة الإخوان استطاعوا أن يكون لهم تواجد كبير وقوى داخل نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى حتى مطلع الألفية الجديدة، مستغلين تغيب الجمعية العمومية فى الانتخابات على مقاعد مجلس النقابة ومنصب النقيب، فى الحشد والتنظيم الجيد. وتابع وكيل النقابة الأسبق: خلال عام ٢٠١١ لـ ٢٠١٢ تحولت نقابة الصحفيين إلى “خيال مآته” وحدث موقف لم يحدث بنقابة الصحفيين منذ إنشائها وهو تعرض ممدوح الولى نقيب الصحفيين إلى الضرب والإهانة من الصحفيين وطرد تماما من مقر النقابة"، ومنذ هذه الواقعة لم يعد له تواجد فى النقابة، ولم تحصل الجماعة على مقاعد أخرى بفضل وعى الصحفيين. 


"نقابة المهندسين"


وفى نقابة المهندسين سيطرت جماعة الإخوان المسلمين بشكل شبه كامل، بدءًا من النقابة العامة إلى النقابات الفرعية فى المحافظات، فى انتخابات نوفمبر ٢٠١١، فازت قائمة تجمع «مهندسى مصر» التى ضمت مرشحى جماعة الإخوان، بمنصب النقيب وأعضاء مجلس النقابة بنسبة ١٠٠٪.
بعد ٣٠ يونيو وفى أواخر ٢٠١٣، بدأ تيار الاستقلال جمع توقيعات لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من المجلس وقتها، ونجحوا فى عقد الجمعية فى ١٤ يناير ٢٠١٤، وكانت ناجحة وسليمة من الناحية القانونية، بعد أن حاربتها الجماعة قضائيًا، حتى تم سحب الثقة فعلاً فى نفس اليوم، وتم تشكيل لجنة لتيسير الاعمال بالنقابة وبعدها إجراء الانتخابات فى أبريل ٢٠١٤ تحت إشراف القضاء وتم انتخاب المجلس وطرد الإخوان من النقابة.


"نقابة المحامين"


مع وصول الجماعة لسدة الحكم، حاولت السيطرة على نقابة المحامين، وشهدت النقابة تقديم بلاغات ضد معارضى الجماعة من أجل وقفهم، ولكن بعد ٣٠ يونيو بدأ صوت المحامين المنتمين لجماعة الإخوان فى الاختفاء والتوارى عن الأنظار، وبدأ المنتمون للجماعة فى تشكيل جبهات للدفاع عن الرئيس المعزول والجماعة. وتقول فاطمة  عضو مجلس النقابة العامة للمحامين فى تصريحات خاصة: ما قبل ثورة ٣٠ يونيو كانت نقابة المحامين منقسمة إلى قسمين: قسم يمثله التيار القومي، وقسم يمثله تيار "الإخوان"، وكان لدى التيار القومى أجندة عملية للعمل النقابى الحقيقي، وبجانبه جزء يخص المعتقلين، وكان هناك مبلغ مخصص لكل معتقل ٥٠٠ جنيه من المحامين المعتقلين، مشددة أن النقابة لم ولن ترضخ لسيطرة فصيل بعينه عليها أو توجيه أعضائها.


فى ضوء التحديات والمخاطر التى تترتب على وصول جماعة الإخوان للحكم، تبنت العديد من الدول والمنظمات دعم مصر فى مجالات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • نقابة الأطباء تهنئ خالد عبد الغفار لتجديد الثقة وزيرًا للصحة والسكان
  • الصحافة العراقية .. من التضليل الى التنوير
  • سلوم: لن نقبل بالابتزاز ابدا وما يهمنا هو صحة اطفالنا
  • بعد نزاع طويل... تحويل نقابة مكاتب السوق الى مدارس السوق
  • مميزات كارنيه نقابة المحامين في العلاج.. صرف الأدوية وتحمل نفقات
  • اليوم.. نقابة الصحفيين تناقش مشروع قانون العمل الجديد
  • النقابات المهنية.. سنوات من النضال ضد سيطرة الجماعة الإرهابية
  • الأطباء تدعو أعضاءها لحضور الانعقاد الثاني للجمعية العمومية العادية
  • نقابة الأطباء تدعو أعضاءها لحضور الانعقاد الثانى للجمعية العمومية العادية
  • «الأطباء» تدعو الأعضاء لحضور الانعقاد الثاني للجمعية العمومية 12 يوليو