إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد

اهتزت فرنسا على وقع الأحداث التي عاشتها إسرائيل إثر هجوم حماس في السابع من الشهر الجاري. وبلغ عدد القتلى من الفرنسيين في هذا الهجوم، الذي نددت به باريس، 13 شخصا فيما لايزال 17 آخرون في عداد المفقودين بينهم أربعة أطفال، من المحتمل أنهم يوجدون رهن الاحتجاز لدى حماس.

 

وأعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الخميس فتح تحقيق أولي بتهمة جرائم قتل والاختطاف واحتجاز أشخاص بينهم قاصرون في إطار عصابة منظمة وذات صلة بجماعة إرهابية. وأوكلت التحقيقات لـ"لإدارة العامة للأمن الداخلي"، جهاز الاستخبارات، بتعاون مع الشرطة المختصة في مكافحة الإرهاب. 

وتضم فرنسا أكبر عدد من الجالية اليهودية في أوروبا حيث يبلغ عددها حوالي 500 ألف حسب الجمعية اليهودية "أو جي أ". وتفيد "الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل" أن نحو 130 ألف يهودي فرنسي هجروا إلى إسرائيل منذ قيام الدولة العبرية في 1948. وحوالي 30 ألف يهودي غادروا فرنسا في العشر سنوات الأخيرة جراء تزايد الأعمال المعادية للسامية والاعتداءات الإرهابية في تولوز وباريس. 

وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم حركة حماس التي يصنفها الاتحاد الأوروبي ضمن المنظمات الإرهابية الجمعة 1300 شخص. كما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 1500 قتيل بينهم 500 طفل ونحو 6612 مصابا. 

عائلات المخطوفين تدعو للإفراج عن الرهائن 

وفي تل أبيب، دعت عائلات الفرنسيين المخطوفين في مؤتمر صحافي الخميس إلى الإفراج عن الرهائن، فيما تعهد ماكرون بالقيام "بكل الممكن إلى جانب السلطات الإسرائيلية وشركائنا لعودة هؤلاء آمنين إلى منازلهم"، معبرا عن دعمه لإسرائيل في الدفاع عن نفسها بالقول: "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية بما فيها حماس، من خلال ضربات دقيقة لكن مع الحفاظ على التجمعات المدنية لأن هذا هو واجب الديمقراطية". واعتبر ماكرون أن "الرد الوحيد على الإرهاب، الرد الوحيد الممكن، هو دائما رد قوي وعادل". 

وفي باريس رفعت عائلة فرنسي مقيم في إسرائيل دعوى الخميس في باريس ضد حماس متهمة الحركة باختطاف أحد أفرادها، مطالبة بمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حسبما أعلن محامي العائلة ناتانايل ماجستر. وأوضح المحامي أن الشكوى قدمت إلى مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحامي المذكور، أنه في يوم الهجوم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر "تلقى مارك بيريز (51 عاما) وهو فرنسي ولد في إسرائيل، اتصالا هاتفيا" من ابنته البالغة من العمر 20 عاما وكانت تحضر الحفل الذي اقتحمه المقاتلون الفلسطينيون ما أسفر عن مقتل 270 شخصا".

وحسب الشكوى، "استقل مارك بيريز سيارته على الفور وذهب إلى مكان المذبحة لمحاولة إنقاذ ابنته". وبينما تمكنت الفتاة من "الفرار من مكان الحادث"، قطعت أخبار الأب.

وتشتبه الأسرة في أنه خطف من قبل حماس إذ لم يتم العثور على جثته في المستشفيات الإسرائيلية بينما ذكر المحامي أنه "لا يوجد أي دليل حاليا على أنه جرح أو قُتل وكل شيء يشير إلى أنه مخطوف".

התנאים לשלום בר-קיימא ידועים זה מכבר: ערובה הכרחית לביטחונה של ישראל ומדינה לפלסטינים.

إن شروط السلام الدائم معروفة منذ وقت طويل، وهي توفير الضمانات الضرورية من أجل أمن إسرائيل وإقامة دولة للفلسطينيين.

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 12, 2023

 

وتطالب عائلته بمحاكمة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام وأي شخص طبيعي "تكشف عنه التحقيقات" بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتدين الشكوى "أسلوب تنفيذ المجازر وعمليات خطف المدنيين"، وكذلك "الإيديولوجيا التي تكمن وراء هذه المذابح"، متهمة حماس "بنية الإبادة الجماعية". 

ونظمت الخميس أول رحلة جوية خاصة لـ"إعادة المواطنين الأكثر ضعفا بين الرعايا الفرنسيين الذين يزورون إسرائيل أو يقيمون فيها"، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية، قبل تسيير عدة "رحلات خاصة" أخرى يومي الجمعة والسبت.

مخاوف وقلق من انتقال شرارة النزاع لفرنسا 

وتسود الكثير من المخاوف في فرنسا من أن تمس حياة المختطفين لدى حماس. وكل لحظة تمر لها أهميتها الخاصة في استغلالها لإنقاذ أرواح هؤلاء بالنسبة لباريس، خاصة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في قصف غزة وتهديدات حركة حماس بقتل الرهائن. 

وعبرت السلطات الفرنسية عن قلقها من انتقال شرارة النزاع إلى البلاد بحكم وجود جاليات يهودية ومسلمة. واستدعى الرئيس الفرنسي الخميس قادة الأحزاب لتوحيد الصفوف. وقال ماكرون "دعونا لا نضيف... انقسامات وطنية إلى انقسامات دولية، ودعونا لا نستسلم أمام أي شكل من أشكال الكراهية". 

وبات حوالي 500 موقع في فرنسا (مدارس ومعابد يهودية وما إلى ذلك) تخضع لحماية 10 آلاف عنصر من قوات الشرطة والدرك. 

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد صرح لوسائل إعلام فرنسية في وقت سابق أنه تم تسجيل أكثر من 100 "عمل معاد للسامية" منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل السبت، موضحا أنه تم توقيف 24 شخصا على خلفية تلك الأعمال. وشدد الوزير في قراره على ضرورة "سحب تصاريح إقامة" الأجانب المدانين بارتكاب أي جريمة معادية للسامية أو بالتحريض على الإرهاب، وطردهم "دون تأخير" من فرنسا. 

ونظمت تجمعات سلمية داعمة للشعب الفلسطيني حظرتها السلطات بحجة الإخلال بالنظام العام في عدة مدن فرنسية. وفي تحد للقرار، تجمع مئات الأشخاص الخميس في ساحة الجمهورية بوسط باريس منددين بالغارات الإسرائيلية على غزة. هذا، في وقت ترتفع في أصوات بالتعجيل لإيجاد حل سياسي للنزاع، لكن يبدو أن الأمر ليس بالهين لاسيما في هذه الظروف.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة فرنسا قضاء حماس للمزيد إسرائيل فلسطين

إقرأ أيضاً:

أوكيناوا.. احتجاجات بسبب جرائم جنسية ارتكبها جنود أميركيون

أعرب السفير الأميركي لدى اليابان، اليوم السبت، عن أسفه لجرائم جنسية مزعومة ارتكبها جنود أميركيون في مقاطعة اوكيناوا، الأمر الذي جدد الاستياء من الوجود المكثف للقوات الأميركية في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في أقصى جنوب غربي اليابان.

وأثيرت القضية أواخر الشهر الماضي، واحدثت جلبة بعد ظهور تقارير تفيد باتهام جنديين أميركيين بارتكاب اعتداءات جنسية قبل أشهر.

وأوردت وسائل الإعلام المحلية الأنباء لأول مرة أواخر يونيو. واعتقل أحد الجنديين، وهو أحد أفراد القوات الجوية الأميركية، في مارس، بعد اتهامه بخطف مراهقة والاعتداء عليها جنسيا، بينما ألقي القبض في مايو على الثاني، وهو من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بتهمة محاولة اغتصاب أحدثت إصابات بالضحية.

ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الضحيتين المزعومتين.

وقالت شرطة أوكيناوا إنها لم تعلن عن هاتين الحالتين لاعتبارات تتعلق بخصوصية الضحايا.

وتذكر هذه الجرائم العديد من سكان أوكيناوا باغتصاب 3 جنود أميركيين لفتاة كانت تبلغ من العمر 12 عاما عام 1995، ما أثار احتجاجات واسعة ضد الوجود الأميركي، وأدى إلى ابرام اتفاق عام 1996 بين طوكيو وواشنطن لإغلاق قاعدة جوية أميركية رئيسية هناك، إلا إن الخطة تأجلت مرارا بسبب احتجاجات في الموقع الجديد المخصص للقاعدة في جزء آخر من الجزيرة.

 وجاء ذلك بعد أن احتجت طوكيو لدى واشنطن، إثر اعتداء جنسي جديد لعسكري أميركي على فتاة من أوكيناوا، وفقا لما ذكره أمين عام حكومة اليابان يوشيماسا هاياشي.

وكان موقع "اليابان بالعربي"، ذكر قبل يومين أن محافظ أوكيناوا، ديني تاماكي، قدم احتجاجا للحكومة المركزية يوم الأربعاء الماضي، داعيا إلى "تبادل سريع للمعلومات حول الجرائم الجنسية التي تورط فيها أفراد عسكريون أميركيون متمركزون في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب اليابان".

الجدير بالذكر أن القواعد العسكرية الأميركية في أوكيناوا تعتبر قضية حساسة، حيث شهدت المحافظة العديد من الاحتجاجات المحلية على الوجود العسكري الأميركي.

يشار إلى أنه خلال الفترة من فبراير 2023 حتى مايو 2024، سجلت اليابان 5 حوادث جنسية تورط فيها أفراد عسكريون أميركيون في أوكيناوا، والتي لم يكشف عنها إلّا في نهاية يونيو.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا تفتح تحقيقا في مخططات لـزعزعة حكومة الرئيس مادورو
  • تزوير محتمل في الحركة الانتقالية يشعلها بالرحامنة ووزارة بنموسى تفتح تحقيقا في الموضوع
  • أوكيناوا.. احتجاجات بسبب جرائم جنسية ارتكبها جنود أميركيون
  • بعد تلقي مواطنيها رسائل تحذيرية.. اسبانيا تفتح تحقيقاً مع ميتا
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة
  • هذه هي أبعاد مهمة المبعوث الأميركي في فرنسا
  • مشجع يتعرض لاعتداء عنيف من منظمي مباراة البرتغال وسلوفينيا الشرطة الألمانية تفتح تحقيقا