أردوغان يطالب إسرائيل السماح بمرور المساعدات لغزة بعد وصول طائرة تركية إلى مصر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال الهلال الأحمر التركي، الجمعة، إن طائرة عسكرية تركية محملة بمساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة وصلت إلى مصر، في الوقت الذي وصف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في القطاع بأنها "غير مقبولة".
وقال الهلال الأحمر التركي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "هبطت أول طائرة محملة بمساعداتكم.
ولم يذكر الهلال الأحمر طبيعة الإمدادات التي تشملها المساعدات، لكن قناة "تي.آر.تي" خبر الرسمية ذكرت أن الشحنة تشمل إمدادات غذائية وطبية، مضيفة أنها ستنقل إلى غزة عبر معبر رفح المصري.
وأظهرت لقطات المساعدات وهي يتم تفريغها في مطار العريش، والتي نشرها الهلال الأحمر التركي على منصة إكس، الصناديق المغطاة بشعار هيئة إدارة الكوارث التركية وبالأعلام التركية والفلسطينية.. ولم ترد إدارة الكوارث والطوارئ حتى الآن على طلب للتعليق.
The first plane loaded with humanitarian aid to Gaza has landed in El Arish.????
In cooperation with @EG_Red_Crescent, the aid supplies are being loaded onto trucks at El-Arish Airport.???? pic.twitter.com/mWrzdVrNAg
وعرضت تركيا التوسط في الاشتباكات غير المسبوقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحثت سكان قطاع غزة على عدم الاستجابة لتحذير إسرائيلي بالانتقال إلى الجنوب، الجمعة، قبل اجتياح بري متوقع قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
كما دعمت أنقرة القضية الفلسطينية وتستضيف أعضاء من حماس، بينما تدعم حل الدولتين.
الانتهاكات غير مقبولةوفي تكرار لتصريحات سبق أن أدلى بها، قال أردوغان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، الجمعة، إن "انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في غزة غير مقبولة، وأن أنقرة تعمل على إيصال المساعدات إلى غزة".
وقال مسؤول تركي كبير هذا الأسبوع، إن "أنقرة تجري محادثات مع حماس لإطلاق سراح سجناء مدنيين".
#JUSTIN #Turkey's President Recep Tayyip #Erdogan on Friday condemned as "unacceptable" #Israel's deadline for civilians to evacuate north #Gaza.@RTErdogan @MFATurkiye @IsraelMFA @pmofa pic.twitter.com/2ILthlI6vi
— TRENDS (@mena_trends) October 13, 2023 حل دائموفي السياق، قالت الرئاسة التركية إن " أردوغان أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي، بضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة من أجل حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقالت الرئاسة على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن "أردوغان وشولتس تبادلا أيضاً وجهات النظر حول سبل وقف القتال والأزمات الإنسانية في الصراع"، مضيفة أن "أردوغان جدد عرضه للتوسط في الصراع".
وتأتي شحنة المساعدات، الجمعة، في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية التركي إلى القاهرة لإجراء محادثات حول قضايا إقليمية وثنائية، والزيارة هي الأولى بين بلدين يعملان على إصلاح العلاقات بعد سنوات من العداء إثر إعادة السفيرين.
Egyptian Red Crescent: The arrival of the first Turkish plane carrying relief aid to the Gaza Strip#Palestine #Egypt #Turkey #Israel pic.twitter.com/ASN8xK4YDY
— Hussein Mortada-English (@HoseinMortada1) October 13, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أردوغان مصر ماكرون الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية لوقف إسرائيل المساعدات لغزة
أدانت دول عربية، الأحد، وقف إسرائيل المساعدات لغزة، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع بين حركة حماس وتل أبيب، والقانون الدولي".
جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من السعودية ومصر والأردن وقطر.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميا، والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية، وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وقبل ساعات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن "رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وقوبل موقف نتنياهو، بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.
وعقب قرار إيقاف المساعدات، قالت حركة حماس، في بيان، إن وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
** السعودية
أدانت السعودية قرار الحكومة الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها "أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، مؤكدة أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وقالت الخارجية السعودية، في بيان: "المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة للابتزاز والعقاب الجماعي".
وأوضحت أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".
** مصر
كذلك، أدانت مصر قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدة أن ذلك يعد "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع" بين حركة حماس وتل أبيب.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تدين القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية"، حسب البيان ذاته.
وأكدت أن "تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
واتفاقية جنيف الرابعة، هي إحدى المعاهدات الأربع لاتفاقيات جنيف، اعتمدت في أغسطس/ آب 1949، وتحدد الحماية الإنسانية للمدنيين في منطقة حرب.
وشددت مصر على "عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان، کسلاح ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت القاهرة "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية، التي تستهدف المدنيين، وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر".
** الأردن
وفي خطوة مماثلة، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية.
واعتبرت الخارجية الأردنية، في بيان، قرار تل أبيب وقف إدخال المساعدات لغزة "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
وشدد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة، أن "قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع".
وأكد القضاة، على "ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك".
كما دعا المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".
** قطر
وفي معرض إدانتها لوقف إسرائيل إدخال المساعدات لغزة، أكدت الخارجية القطرية، في بيان، "الرفض القاطع استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب (بغزة) وتجويع المدنيين".
ودعت المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع.
وجاء في البيان: "قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعده انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
وجددت خارجية قطر موقفها الثابت من "عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.