مصدر لـCNN: الأردن ومصر يُمارسان ضغوطًا دبلوماسية على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مصدر أردني مسؤول رفيع المستوى، لشبكة CNN، إن المسؤولين الأردنيين والمصريين يمارسون "ضغوطاً دبلوماسية وسياسية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بمرور آمن للمساعدات إلى غزة عبر معبر رفح".
ووصلت طائرة تحمل مساعدات طبية من الأردن إلى مدينة العريش المصرية على بعد حوالي 45 كيلومتراً من معبر رفح الحدودي مع غزة، الخميس، وتم تحميل المساعدات على شاحنات الهلال الأحمر المصري التي لم تتمكن بعد من التقدم نحو حدود غزة، وفقاً للمسؤول الأردني.
وقال المصدر لـCNN إنه في حين أن الجانب المصري من حدود رفح مفتوح، فإن الجانب الفلسطيني من الحدود يبقى "خارج الخدمة"، بعد غارات جوية إسرائيلية متعددة استهدفت المنطقة المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال المصدر: "الأردنيون والمصريون ينتظرون التصريح الأمني من الجانب الإسرائيلي للسماح للشاحنات بالعبور لضمان عدم وجود تهديد بحدوث غارة جوية أخرى".
وأضاف المصدر: " علاوة على ذلك، فإن الطرق المؤدية إلى غزة من المعبر الحدودي مدمرة وتحتاج إلى صيانة حتى تتمكن الشاحنات من المرور عبرها".
وقال موظف حدودي فلسطيني في غزة، طلب عدم ذكر اسمه، لـCNN، الجمعة، إن حدود رفح مع مصر لا تزال مغلقة، بعد ثلاثة أيام من غارة جوية إسرائيلية.
وذكر الموظف أن "الحدود مغلقة ولا يوجد موظفون يعملون في الوقت الحالي، والمبنى الرئيسي لا يزال متضرراً بعد أن ضربه الإسرائيليون قبل ثلاثة أيام".
وأردف الموظف قائلًا: "المعبر لا يزال مغلقا بسبب المخاوف الأمنية والتخوف من غارة جوية أخرى"، وأضاف: "المصريون لم يطلبوا بعد بفتح البوابة التي تربط الجانب الفلسطيني من الحدود بالجانب المصري".
ومن غير الواضح بعد ما إذا كان المعبر قابلا للعمل بطاقته الكاملة، في حين لم يقل الجيش الإسرائيلي إن المعبر الحدودي تعرض لقصف لكنه قال إن النفق الذي يُستخدم لتهريب الأسلحة والمعدات في منطقة رفح تعرض للقصف، ويبقى موقع الغارة غير واضح بعد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة، إياد البزم، الثلاثاء، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت البوابة وطُلب من الطواقم العاملة في المعبر الإخلاء “على الفور بسبب تهديدات بقصف المعبر”. وأضاف البزم أن الأمر جاء من إدارة معبر رفح من الجانب المصري.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، في بيان إن الجانب المصري من المعبر مفتوح وأشارت إلى أنه سيبقى "مفتوحا حتى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة".
وفي مقابلة مع CNN مساء الخميس، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، إن إدارة بايدن "تعمل بجد مع الإسرائيليين والمصريين لمحاولة العمل على توفير ممر آمن للخروج من غزة"، قبل أي توغل بري إسرائيلي محتمل في القطاع.
إسرائيلالأردنمصرنشر الجمعة، 13 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجانب المصری
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة «أونروا»: طفل يقتل كل ساعة في غزةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت أمس، الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، ما زالت مستمرة. أفادت بذلك المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية مساء أمس.
وأوضحت تريمبلاي أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفة أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
في السياق، أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال القطاع منذ 6 أكتوبر الماضي. وأضاف فليتشر، في بيان صحفي عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته أيضاً منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، أن غزة أصبحت حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني. وأوضح أنه نتيجة لذلك أصبح من المستحيل تقريباً إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
واعتبر فليتشر أن حصار شمال غزة الذي استمر لأكثر من شهرين «أثار شبح المجاعة» في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، ما يخلق ظروفاً معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء. وحذر وكيل الأمين العام من استمرار غارات الاحتلال الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال بالانتقال إليها، ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
في غضون ذلك، قالت تقارير إعلامية في غزة، أمس، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع وتوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضافت: «الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات، ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة».