روسيا: إمدادات الغاز لأوروبا يتوقع أن تنخفض بمقدار الثلثين بنهاية 2023
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بحلول نهاية 2023 من المتوقع أن تكون أقل بمقدار الثلثين عما كانت عليه في عام 2021.
وقال نوفاك في تصريحات متلفزة بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية: "الغاز الروسي رخيص وموثوق، صحيح أن الكميات انخفضت، والإمدادات أقل بشكل ملحوظ من السابق، وستنخفض الكمية بحلول نهاية هذا العام بنحو الثلثين مقارنة بعام 2021".
وأشار نوفاك إلى أن أوروبا تشتري الغاز الطبيعي المسال الروسي بكل سرور الآن.
وتابع أن الخصم على النفط الروسي انخفض ثلاثة أضعاف منذ بداية عام 2023 إلى 11-12 دولارًا للبرميل بسبب استقرار الإمدادات والمنافسة القوية عليه في السوق العالمية.
وأضاف نوفاك أن انخفاض الخصم يوضح تخفيف المخاطر المتعلقة بإمدادات النفط الروسي، مشددا على أن روسيا خفضت بشكل كبير حصة التجارة في النفط والمنتجات النفطية بالدولار واليورو، وتحولت إلى حد كبير إلى الروبل واليوان والروبية وما إلى ذلك.
واستطرد قائلا: "المدفوعات بالدولار واليورو لا تزال كذلك، رغم أنها أقل بكثير من السابق، الشيء الرئيسي هو أننا وصلنا إلى أدوات وآليات الدفع التي تمكننا من ضمان الإمدادات إلى المناطق التي يُطلب فيها منتجاتنا، بأسعار السوق الحالية".
من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي، استلام منظومة "زيمليديلي"، أحدث وأسرع منظومة لزرع الألغام من مؤسسة "روستيخ" التقنية.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أنه بمقدور المنظومة الجديدة أن تزرع الألغام في دقائق معدودة بمساحة تعادل 10 حقول لكرة القدم، كما بمقدورها استهداف نقاط محسوبة وتسجيل إحداثيات سقوط الألغام على خارطة إلكترونية وتسليمها لمراكز القيادة.
من جهته، قال المدير التنفيذي في مجمع الأسلحة الكلاسيكية والذخائر، في مؤسسة "روستيخ"، بيكخان أوزدويف، إن العملية العسكرية الخاصة والهجوم المضاد الأوكراني الفاشل أظهرا أن الألغام المزروعة بشكل صحيح قد تكون حاجزا لا يمكن اجتيازه أمام العدو المهاجم، أما منظومة "زيمليديلي" المطورة فإنها تستطيع أن تزرع بسرعة عالية حقول الألغام الذكية حتى في المناطق الوعرة، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وتزيد منظومة "زيليديلي" الروسية من قدرات الوحدات العسكرية على تلغيم المناطق مع مراعاة الاتفاقيات الدولية التي تحظر أو تحد من استخدام فخاخ من الألغام وغيرها من الأدوات والأجهزة المحظورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إمدادات الغاز الروسي أوروبا رئيس هيئة البريد الغاز الروسي الغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".
وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.
وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.
من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".
وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.
وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.
وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.