غزة تناشد شعوب الجوار إلى اختراق الحدود وإنقاذ سكانها من المجازر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
طالبت وزارة الداخلية بغزة، الشعب الفلسطيني بالصمود في منازلهم، وعدم الانصياع لأكاذيب وترهيب الاحتلال الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن الاحتلال يريد تهجير الفلسطينيين مرة أخرى من أرضهم، وأن هجرة عام 1948 لن تتكرر، بل سيعود الفلسطينيون إلى أراضيهم المحتلة عام 48.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في مؤتمر صحفي، الجمعة، "إن هذا العدوان الهمجي والإرهاب الإسرائيلي المتواصل منذ سبعة أيام على قطاع غزة، يستدعي وقفة جادة وكذا تحركا عاجلا من العالم بأسره، حتى يوقف هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "كل شيء مستهدف في القطاع من قبل الاحتلال الذي يرتكب جرائم إبادة بحق العائلة الفلسطينية".
وطالب المتحدث نفسه: "نناشد العالم الحر، يا أهل مصر، فلتتحركوا إلى الحدود، يا شعب الأردن، تحركوا نحو الحدود، لا تنتظروا أحدا، لا تنتظروا أي قرار، يا مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، هذا شعبكم يقتل، يا أهل فلسطين في الشتات فلتتحركوا نحو الأردن، وإلى كافة الحدود، اليوم جمعة، فليكن يوم غضب في العالم، فلتكسر كل الحدود".
وتابع وهو يحمل في يده جثة طفلة رضيعة: "انظروا أيها العالم هؤلاء هم ضحايا الإرهاب والإجرام الإسرائيلي، نقول للرئيس الأمريكي الذي يرى بعين واحدة، هؤلاء الأطفال الذين يقتلوا بالمئات هم ضحايا الإرهاب، إن كنتم تتعاطفون مع الاحتلال، فعن أي تعاطف تتحدثون؟" مضيفا "لو تنسف البيوت فوق رؤوسنا لن نخرج من بيوتنا".
وأوضح بأن الاحتلال الاسرائيلي يكذب، حين يقول إنه يستهدف بنية المقاومة، بل نحن نؤكد أن كل ما يستهدفه هم المدنيين الفلسطينيين، من الأطفال والنساء وكبار السن، والمنشآت السكنية والتعليمية والمساجد وغيرها في كل مناطق قطاع غزة".
وأضاف: "إننا اليوم ندعو العالم بأسره وشعبنا الفلسطيني في كل مكان، إلى التحرك العاجل لنصرة أهلنا في قطاع غزة، في وجه هذه المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال" مؤكدا أن "الأطفال والنساء في غزة يقتلون في كل ساعة، إن كل إنسان هنا في غزة ولا توجد منطقة آمنة، وإن الاحتلال يكذب حين يقوم بتوجيه الناس من منطقة إلى أخرى، وترهيبهم، وإخراجهم من منازلهم بقصف عشوائي، وبالتالي لا توجد أي منطقة آمنة".
وتابع: "إن الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي، وينتهك كل القوانين أمام مرأى ومسمع من العالم، بما فيما القوانين الإنسانية، والقوانين الدولية، وقوانين الحروب؛ لهذا ندعو كل المؤسسات القانونية الدولية أن تحترم المبادئ التي تعمل من أجلها، وأن توقف هذا الاحتلال عند حده، وأن توقف جرائم الاحتلال".
وفي السياق نفسه، تصدّر وسم "على الحدود"، كافة منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن على مدار الساعات القليلة الماضية، للدعوة إلى "النفير العام" والخروج المكثف نحو الحدود المشتركة مع دولة الاحتلال لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات على نطاق واسع أطلقها نشطاء ووجهاء عشائر أردنية للتوجه غدا الجمعة نحو الحدود دعما للمقاومة في غزة ورفضا لمجازر الاحتلال؛ بالرغم من إعلان وزارة الداخلية الأردنية منعها أي مظاهرات في مناطق الأغوار والحدود مع فلسطين.
ورجّت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول العربية، بعدد من المنشورات الداعية إلى جعل يوم الجمعة، يوما للغضب، عبر الخروج في مظاهرات حاشدة، والتوجه نحو الحدود، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسبب في استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة الاردن فلسطين غزة عمان طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نحو الحدود قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
عقد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إحاطة لقادة اليهود في أمريكا، عبر تطبيق "زووم" أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وعرض عقيدته كممثل لتل أبيب في واشنطن.
يعكوب ماغيد الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، نقل عن لايتر "اتهامه لمصر بانتهاك اتفاق السلام، واستغلال محنة الفلسطينيين الساعين للفرار من غزة، والانخراط بمناورة مزدوجة لصالح حماس، وأتت كلماته قاسية ضد مصر ورئيسها، وغير عادية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، رغم محاولة تل أبيب الحفاظ على علاقات طبيعية معها (..)".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصر رفضت التوجه الاسرائيلي بشكل قاطع، وظلت على موقفها في الأسابيع الأخيرة، عندما عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للفكرة كجزء من خطته للسيطرة على غزة، وطلبت من تل أبيب ضمانات بأن أي فلسطيني يغادر القطاع سيُسمح له بالعودة، لكنها لم تحصل عليها، ما أدى لتفاقم توتراتهما الاستراتيجية".
وزعم أن "مصر تبني قواعد لا يمكن استخدامها إلا للعمليات العسكرية، وتضع فيها أسلحة هجومية، وهذا انتهاك واضح، هذه قضية سنثيرها قريبًا جدًا، وبحسم شديد، لأن الصور الملتقطة في الأسابيع الأخيرة من سيناء تُظهر حشدًا هائلاً للقوات العسكرية والدبابات، في إشارة لاستياء القاهرة من استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممرّ فيلادلفيا بين غزة ومصر"، لكنه ادعى أن "الأخيرة ستكون على استعداد للتعاون مع تل أبيب ضد حماس إذا نجحت في هزيمة الحركة في غزة تمامًا".
سُئل ليتر عما "تواجهه إسرائيل من صعوبة في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة النطاق في تل أبيب، بزعم أنها فشلت بالترويج لبديل حقيقي لحماس، ما سمح لها بملء الفراغ الذي نشأ عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من مراكز القتال في القطاع بشكل متكرر، مردّدا حجّة نتنياهو القائلة بأنه لا جدوى من التخطيط لمستقبل غزة حتى يتم القضاء على حماس، حيث لن تكون أي جهة حكومية أخرى على استعداد لدخول القطاع قبل ذلك".
وتوقع ليتر أن "تكون مصر جزءًا من جهود الإدارة في غزة، بجانب السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغم أنها اشترطت مرارًا وتكرارًا مشاركتها بالسماح للسلطة الفلسطينية في غزة، وتأكيد حلّ الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب"، لكن ليتر أصرّ على استمرار مناقشات "اليوم التالي" في غزة، زاعما أن الطريقة الوحيدة لنجاحها هي عدم التحدث عنها علنا.
تهجير الفلسطينيين
وقال ليتر إننا "بحاجة لمنطقة عازلة واسعة، والتفكير خارج الصندوق، وخلق وضع يعيش فيه الفلسطينيون بكرامة وإحساس بقيمة الذات"، في إشارة لدعوة ترامب لتهجير سكان غزة لمصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن مصر لن تفكر حتى بإمكانية استيعاب بعضهم، على الأقل مؤقتًا، لأن أفراد عائلة السيسي يديرون وكالة سفر فرضت على عشرات آلاف من الفلسطينيين عشرات آلاف الدولارات للخروج من القطاع عبر مصر، وخرج مئة ألف منهم".
وطالب بفتح الحدود مؤقتًا للسماح بخروج من يريدون مغادرة قطاع غزة، موجها انتقادا إلى تركيا، وقال إنها أصبحت "معادية لفظيا" تجاه تل أبيب، وسمحت لقادة حماس بالعمل من أراضيها، إلى جانب تمويل منظمات تعمل على تأجيج التوترات في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن التطبيع مع السعودية على وشك التوصل إليه، مضيفا أن "هزيمة حماس في غزة قد تعزز هذه الخطوة، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعقد الأمر قليلا، لأنه يفقد حلفاءها في الخليج ضمانة أمنهم".
وعندما سُئل عن وجود الاحتلال بالضفة الغربية، قال ليتر إنه "أصبح أقل إثارة للجدل من ذي قبل، حيث يعيش 600 ألف مستوطن يهودي فيها، وهذا تعبير عن نجاح تل أبيب (..)".
وسبق أن أيّد ليتر ضم الضفة الغربية دون توضيح ما إذا كان سيتم منح الفلسطينيين الهوية الإسرائيلية، لكنه هذه المرة أوضح أنه "سواء كان حكما ذاتيا محليا أو خطة حكم ذاتي أوسع، فإننا لا نرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حلا"، على حد قوله.