"ناسا" تطور نظام إنذار مبكر يحذر من العواصف الشمسية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ابتكرت وكالة "ناسا" نظام إنذار مبكر يحذر من العواصف الشمسية، وأطلقت عليه اسم DAGGER.
ونظرا للتهديدات الشديدة التي تفرضها الاضطرابات المرتبطة بالعواصف الشمسية على البنية التحتية الكهربائية والاتصالات لدينا، فإن هذه القفزة التكنولوجية يمكن أن تمثل لحظة محورية في حماية كوكبنا.
إقرأ المزيد مسبار "باركر" يمر عبر انفجار شمسي هائل ويسجل كل ما حدث داخلهويعمل فريق علماء ناسا على تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات العواصف الشمسية لتطوير نظام الإنذار المبكر الذي يعتقدون أنه يمكن أن يمنح الكوكب إشعارا قبل 30 دقيقة تقريبا قبل أن تضرب عاصفة شمسية مدمرة منطقة معينة .
وترجع هذه المهلة إلى حقيقة أن الضوء (أي ما تتكون منه إشارات الراديو) يمكن أن ينتقل بشكل أسرع من المادة الشمسية المقذوفة من الشمس في حالة حدوث هذه العواصف الشمسية. وفي بعض الأحداث، مثل تلك التي أثرت على كيبيك منذ نحو 35 عاما، يمكنها قطع التيار الكهربائي لساعات.
ويمكن للأحداث الأكثر تطرفا، مثل حدث كارينغتون الذي وقع قبل أكثر من 150 عاما، أن تسبب دمارا هائلا للبنية التحتية الكهربائية والاتصالات إذا حدثت اليوم.
وإدراكا للحاجة الملحة للاستعداد، قامت ناسا بتسخير قدرات التكنولوجيا المتقدمة لتطوير DAGGER.
وجمعت ناسا البيانات من مصادر متنوعة لإنشاء نموذج تنبؤي للعواصف الشمسية، بما في ذلك الأقمار الصناعية مثل ACE وWind وIMP-8 وGeotail. وقدمت هذه الأقمار الصناعية، التي تراقب النشاط الشمسي بشكل مستمر، معلومات لا تقدر بثمن في ما يتعلق بالانفجارات الشمسية.
ومع ذلك، فإن الكشف عن عاصفة شمسية وشيكة ليس سوى جزء من التحدي. ومن المهم بنفس القدر فهم التأثير المحتمل الذي قد يحدثه على الأرض.
لذلك قام العلماء أيضا بجمع البيانات من المحطات السطحية التي تأثرت أيضا ببعض العواصف التي رصدتها الأقمار الصناعية.
إقرأ المزيد شاهد غروب الشمس من على سطح المريخ (صورة)وبعد ذلك، شرع الفريق في تدريب نموذج التعلم العميق. وشكلت مجموعة البيانات الشاملة هذه الأساس لتدريب DAGGER، وهو نموذج متطور للتعلم العميق يتمتع ببعض المواصفات الرائعة جدا مقارنة بالخوارزميات التنبؤية الموجودة التي حاولت القيام بنفس العمل.
وأبرز ما يميز DAGGER هو الزيادة الملحوظة في السرعة. وبقيادة فيشال أوبيندران من المركز المشترك بين الجامعات لعلم الفلك والفيزياء الفلكية في الهند، يؤكد الفريق أن DAGGER يمكنه التنبؤ بخطورة واتجاه عاصفة شمسية في أقل من ثانية واحدة. والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أنه يمكنه إنشاء تنبؤات في كل دقيقة، وهو تقدم ملحوظ مقارنة بالخوارزميات السابقة التي كانت تتطلب وقتا أطول بكثير.
وكانت العقبة الأساسية التي واجهتها الخوارزميات السابقة هي التعقيد الحسابي للتنبؤ بالتأثير العالمي لعاصفة شمسية. ومع ذلك، نجح DAGGER في التغلب على هذا التحدي من خلال إجراء حسابات تنبؤية سريعة عبر سطح الأرض بأكمله.
وللتنبؤات المحلية أهمية قصوى لأنه في أي لحظة تضرب عاصفة شمسية الأرض، سيكون نصف الأرض في الكوكب محميا في الظلام.
إقرأ المزيد مسبار "باركر" الشمسي يحطم رقما قياسيا جديداوهذه السرعة المجمعة للتنبؤ مع القدرة على تطبيق تلك التنبؤات على الكرة الأرضية بأكملها تجعل DAGGER خطوة كبيرة إلى الأمام في التنبؤ بالمخاطر المحتملة من العواصف الشمسية والاستجابة لها بدقة.
وسيتم إطلاقه على منصة مفتوحة المصدر في الوقت المناسب لجمع الكثير من البيانات مع وصول الشمس إلى ذروة دورتها الشمسية البالغة 11 عاما في عام 2025.
ومع استمرار DAGGER في التطور والاندماج في مختلف القطاعات، فإنه يعد بأن يصبح أداة لا غنى عنها لحماية كوكبنا من قوى الطقس الفضائي التي لا يمكن التنبؤ بها. ومن خلال المشاركة الاستباقية من الأفراد والمنظمات الرئيسية، أصبح العالم أفضل استعدادا لمواجهة التحديات التي تفرضها العواصف الشمسية، ما يغرس التفاؤل بمستقبل أكثر أمانا ومرونة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء ظواهر فلكية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA العواصف الشمسیة عاصفة شمسیة
إقرأ أيضاً:
ترقبوا| حدث فضائي مذهل.. هذا ما سيحدث في هذا الموعد
يمانيون/ منوعات
طقس الفضاء، مثل طقس الأرض، يتسم بعدم القدرة على التنبّؤ به بدقة. وعلى الرغم من أنّ الإنذارات الصادرة عن العواصف الجيومغناطيسية الطفيفة ليست نادرة، إلا أنها قد لا تؤدي دائماً إلى تأثيرات ملحوظة.
انفتح ثقب إكليلي هائل في الغلاف الجوي للشمس، يبلغ عرضه نحو 500 ألف ميل (800 ألف كم)، ما يؤدّي إلى انبعاث رياح شمسية سريعة الحركة نحو الأرض.
وتعرف الثقوب الإكليلية بأنها مناطق حيث تنفتح الحقول المغناطيسية للشمس، ما يسمح للرياح الشمسية بالانطلاق بحرية إلى الفضاء، وفقاً لموقع spaceweather.com.
وتبدو هذه المناطق داكنة في الصور فوق البنفسجية بسبب انخفاض كثافة الغازات الساخنة التي عادة ما تكون محتجزة داخل المجالات المغناطيسية.
وتتحرّك الرياح الشمسية التي تنبعث من هذا الثقب الإكليلي العملاق، الذي يبلغ قطره أكثر من 62 مرة من قطر الأرض، بسرعة تتجاوز 310 أميال في الثانية (500 كم في الثانية).
ووفقاً لـ spaceweather.com، ومن المتوقّع أن تصل هذه الرياح إلى كوكبنا بحلول 31 كانون الثاني/يناير، ما قد يتسبّب في حدوث عاصفة جيومغناطيسية طفيفة من الفئة G1، بحسب تصنيف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
ورغم أنّ هذه العواصف ليست شديدة، فإنها يمكن أن تعزّز ظهور الشفق القطبي، ما ينتج عنه أضواء شمالية وجنوبية أكثر سطوعاً ووضوحاً.
ويحدث الشفق القطبي عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة المقبلة من الشمس مع الغازات في الغلاف الجوي العلوي للأرض، مثل الأوكسجين والنيتروجين، ما ينتج ألواناً زاهية تزيّن السماء ليلاً.
يذكر أنّ طقس الفضاء، مثل طقس الأرض، يتسم بعدم القدرة على التنبّؤ به بدقة. وعلى الرغم من أنّ الإنذارات الصادرة عن العواصف الجيومغناطيسية الطفيفة ليست نادرة، إلا أنها قد لا تؤدي دائماً إلى تأثيرات ملحوظة.
وللمهتمين بمشاهدة هذه الظاهرة السماوية المذهلة، ينصح باستخدام تطبيقات متخصصة مثل My Aurora Forecast & Alerts أو Space Weather Live، والتي توفّر تحديثات فورية عن نشاط الشفق القطبي وأفضل الأوقات والمواقع لمشاهدته.
نقلا عن الميادين نت