زنقة 20 ا مراكش

تتواصل في مدينة مراكش المغربية، أعمال المؤتمر السنوي لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة مسؤولي القطاع المالي في 190 دولة، إضافة إلى نخبة الاقتصاديين وخبراء الأعمال حول العالم.

وتبدي العديد من البنوك العالمية والإقليمية المشاركة في المؤتمر، اهتماما كبيرا بتوسيع أنشطتها في الدول النامية على امتداد أسيا وإفريقيا.

وهي تعمل على تعزيز تعاونها مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة، في تلك الدول، من أجل توفير التمويل المطلوب لكافة المشاريع التنموية المطلوبة في القارتين.

والتزاما منه بالأهداف المعلنة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أقام بنك التنمية الأوراسي منتدى للأعمال على هامش مؤتمر مراكش، لتعزيز تواصل بنوك التنمية المتعددة في إطار دعم الدول النامية بمختلف المجالات. كما يعكف البنك حاليا على دراسة الآليات الأكثر نفعا للتوسع في القارة السمراء ودول وسط وجنوب أسيا، وخاصة تلك التي تعتمد على التمويل الإسلامي بشكل أساسي.

ويولي البنك أهمية كبيرة للتمويل الإسلامي في مشاريعه التوسعية، بعدما استحوذ التمويل الإسلامي على نسبة ١٪ من إجمالي الأصول العالمية مع بداية 2022. كما بلغ متوسط النمو السنوي في حجم الأصول الإسلامية عالميا بين 2015 – 2021 أكثر من 10.5 بالمئة، مقارنة بـ 5.8 بالمئة نموا في الأصول التقليدية.

من بين الدول التي ينشط بها البنك الأوراسي، كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ذات الغالبية المسلمة. لذلك فإن التمويل المتوافق مع الشريعة يزداد الطلب عليه سنويا في البنك. حيث استحوذت الأصول الإسلامية على 0.2٪ من إجمالي الأصول المصرفية في كازاخستان، و1.5٪ في قيرغيزستان و1.1٪ في طاجيكستان نهاية عام 2021.

وتعتبر كازاخستان من أكثر دول آسيا الوسطى اعتمادا على التمويل الإسلامي، حيث تستحوذ على 68 بالمئة من إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في المنطقة. وهو ما يفسره نمو الاقتصاد من جهة، والهيكلة المرنة لقطاع التمويل الإسلامي في الدولة من جهة أخرى.

ويتوقع البنك الأوراسي أن يصل حجم أصول التمويل الإسلامي في آسيا إلى 10 مليارات دولار أمريكي بين 2030-2035. وفي حين تشير دراسة حديثة إلى أن المؤسسات الخليجية تستحوذ على ما يزيد عن 40.3% من التمويل الإسلامي عالميا، يعمل البنك الأوراسي على تعزيز تعاونه مع هذه المؤسسات لخدمة المشاريع التنموية في آسيا الوسطى، وتوسيع رقعة أعماله في دول مختلفة.

في السياق ذاته، أوضح البنك أنه يدرس إصدار صكوك بـ 500 مليون دولار في الأسواق الدولية خلال عام 2024، لتمويل مشاريع عديدة في أسيا وأفريقيا. ويتوقع خبراء أن يبلغ حجم سوق الصكوك عالميا 1.1 تريليون دولار في 2027، أي بنمو سنوي مركب يقدر بحوالي 7.9% خلال خمسة أعوام.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: التمویل الإسلامی

إقرأ أيضاً:

بنك العز الإسلامي يعزز المعارف المصرفية لدى طلبة جامعة السلطان قابوس ومنتسبي "مناهل العز"

 

مسقط- الرؤية

تحت مظلة مبادرة "منار العز"، استضاف بنك العز الإسلامي ممثلًا بإدارة الالتزام والتدقيق الشرعي وقسم التدريب والتطوير برنامجًا تدريبيًا لمدة 3 أيام لمجموعة من طلاب كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى منتسبي النسخة الثانية من برنامج "مناهل العز" للتعرف على "المصارف الإسلامية والاستثمار وفق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية".

يأتي ذلك ضمن استراتيجية البنك لنشر الوعي حول الصيرفة الإسلامية ودورها التنموي، مع تسليط الضوء على دور البنوك الإسلامية في دفع الاقتصاد المستدام وتزويد الباحثين والعلماء بالمعرفة الهامة حول الاقتصاد الإسلامي بشكل عام والتجربة العمانية في هذا القطاع بشكل خاص.

وخلال البرنامج، قدم عيسى بن سالم الريامي رئيس إدارة الإلتزام والتدقيق الشرعي في بنك العز الإسلامي وممثلين آخرين من إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي، عروضًا تقديمية لتسليط الضوء على الفروق الرئيسية بين الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية. وأبرز الريامي عن الأهداف الاستراتيجية لمبادرة "منار العز" التي تم تصميمها لجذب الباحثين والعلماء الدوليين للتعرف على التجربة العمانية في الصيرفة الإسلامية، وتثقيف أفراد المجتمع حول المنتجات المصرفية الإسلامية، وتشجيع الابتكار المصرفي، وتمكين خبراء البنك من توليد وتبادل المعرفة في مجالات خبرتهم المختلفة. وأوضح أن المعرفة هي أثمن الأصول غير الملموسة التي يحرص بنك العز الإسلامي على تطويرها من خلال هذه المبادرة، إدراكًا لأهميتها الحيوية في عالم المصارف والأعمال كمنصة لدفع وبناء الشراكة المستدامة. وأشاد الطلاب بالدور الذي يلعبه بنك العز الإسلامي في تعزيز التعاون والتضامن في المجتمع.

وقال عيسى بن سالم الريامي رئيس إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي في بنك العز الإسلامي: "من خلال ابتكار مناهج ومبادرات مبتكرة مثل "منار العز"، نتأكد من إفادة المجتمع وتحقيق رسالة الخدمات المصرفية الإسلامية. ونحن نؤمن بأهمية رد الجميل لهذه اهذا الوطن، الأمر الذي لن يؤدي فقط إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها، بل سيكون له تأثير بعيد المدى لتمكين الأفراد والشركات من الازدهار".

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: 4.8% معدل نمو للتحويلات المالية لدول آسيا والمحيط الهادئ العام الماضي
  • البنك الدولي يمنح المغرب تمويلا ماليا بقيمة 350 مليون دولار لدعم إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية
  • المشاط: تحقيق الاستفادة القصوى من أدوات التخطيط والتعاون الدولي لدعم أولويات الدولة لتوطين الصناعة
  • شيخ الأزهر: الجرأة على التفسيق والتبديع كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي
  • شيخ الأزهر: الجرأةُ على التَّكفيرِ والتَّفسيقِ والتبديع كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي
  • عُمان تستضيف مؤتمر وزراء التربية بالدولِ الإسلامية.. 2 أكتوبر
  • بنك العز الإسلامي يعزز المعارف المصرفية لدى طلبة جامعة السلطان قابوس ومنتسبي "مناهل العز"
  • رانيا المشاط: هدفنا الأساسي تلبية الاحتياجات الوطنية
  • لو عايز تشترى سيارة .. قرض بشروط ميسرة من البنوك
  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه