بقلم: سنان السعدي ..

لم تباغت المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس الكيان الصهيوني وحده في يوم السبت الماضي الموافق السابع من تشرين الأول، وانما باغتت العالم أجمع الصديق قبل العدو. ابسط ما يقال ان موقعة طوفان الأقصى قد اعادة للشعب العربي جزءاََ من كرامته. بداية خاطفة ومن محاور عده، أرضا، وبحراََ، وجواََ، تقنيات عسكرية متطورة، قدرات تصنيعية عالية سواء كانت مصنعة داخل قطاع غزة او خارجها كما يشير البعض إلى إيران؟
ما حدث يؤكد ان حماس كانت قد أعدت العدة منذ زمن ليس بقريب، إذ ان هكذا عملية مباغته متعددة المحاور تحتاج إلى مجهودات كبيرة وفي مقدمتها الجهدين اللوجستي والاستخباري.

قد يظن البعض ان ما حدث قد أثار رعب الكيان الصهيوني الغاصب، لكن حقيقة الحال ان الرعب كان قد تمالك قلوب اغلب الحكام العرب لارتباط مصيرهم بمصير الكيان المسخ. ربط الاعلامين العالمي والعربي طوفان الأقصى بإيران؟ وذلك بسبب الروابط القوية التي تربط حماس بإيران. لقد ظهرت إيران على الساحتين العربية والفلسطينية بعد أن غاب العراق عام ٢٠٠٣ فقبل هذا العام كان العراق هو الداعم العربي الحقيقي للقضية الفلسطينية، وكانت اغلب فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس يتم تدريبهم داخل العراق وباشراف جهاز المخابرات العراقية وتحديدا العمليات الخاصة في منطقة سلمان باك. لكن بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ انتقل الدعم من العراق الى إيران. وهنا لم يكن لدى المقاومة الفلسطينية خيار سوى القبول لغياب الدعم العربي الحقيقي والصادق، فعملوا بمبدأ ( عدو عدوي صديقي)، فضلا عن اتفاق المصالح والتخادم السياسي والعسكري.

بدأ المشككون وأصحاب نظرية المؤامرة يبثون سمومهم من أجل التشكيك بموقعة طوفان الأقصى لتفريغها من محتواها، متناسين ان المقاومة الفلسطينية كانت قد انطلقت منذ ملامسة اول قدم للمحتل الأراضي الفلسطينية. لقد انصدم أشباه الرجال بأفعال الرجال التي حطمة أسطورة صنعها الخونة والجبناء وهي عظمة دولة ( اسرائيل)، بعد أن ظهر رجال المقاومة الفلسطينية مثل الملائكة لا قبل لأحد من الصمود أمامهم.

طوفان الأقصى درساََ بليغاََ للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه من القوى الكبرى والحكام العرب والمسلمين الذين أصبحوا نقطة سوداء في تاريخ العرب والمسلمين. مئات القتلى، مئات الجرحى، مئات الأسرى. غيرهم من المفقودين، لقد انقض أبطال المقاومة عليهم كما تنقض الذئاب على النعاج فملأوا الأرض بجيفهم وبقاياهم.

ما يؤكد هول الصدمة ووقعها على الكيان الصهيوني الغاشم الهجوم المدعوم دوليا والمبارك بالصمت العربي الذي شنه ذلك الكيان على قطاع غزة المحاصر لأخذ الثأر من الشيوخ والنساء والأطفال العزل، من أجل محي العار الذي لحق بهم. وان لا استبعد مشاركة بعض الدول العربية في هذا العدوان فنحن في العراق قد ذقنا غدرهم.

سيعمل الجميع على إجهاض طوفان الأقصى وسيكون بعض العرب في مقدمة الساعين لذلك. ففي الحسابات السياسية والعسكرية سوف لن يسمح باستمرار الانتصارات الفلسطينية لفقدان الجانب الفلسطيني عناصر المطاولة في الصراع، التي اهمها : استمرار تدفق الأسلحة إلى المقاومة، توفر الغطاء الجوي، توفر المال، ترابط خطوط الامداد، فضلا عن وجود قوة ماسكة للارض وغيرها من عناصر. مقابل ذلك سوف يحظى الكيان الصهيوني بكل الدعم سواء كان دوليا او إقليميا! بل وحتى من داخل فلسطين، لذلك طوفان الأقصى كانت بدايته معروفة ومشرفة لكن نهايته سوف تكون ذو عواقب وخيمة لا بسبب قوة الكيان الهزيل، وإنما بسبب غدر أخوة يوسف؟
يبقى للدور الإيراني اهمية كبرى في ادامة الصراع من خلال الاستمرار بدعم المقاومة حتى ولو كان بالسر. وهو الدور المشرف لإيران سواء اختلفنا او اتفقنا معها، وانا من الذين يختلفون معها ولكن؟ انا معها في دعمها المقاومة الفلسطينية.

اما فيما يتعلق بالرافضين للدور الإيراني في دعم طوفان الأقصى، انا اناشدهم هيا لنعمل معا لنسحب البساط من تحت اقدام إيران ولندعم طوفان الأقصى بالرجال والسلاح وليش بالشجب والنواح حتى يكون النصر عربيا خالصاََ، أو نسكت ونلجأ للدعاء والبكاء مثل النساء؟ وانا اعلم ان هذا النداء قد ذهب هباء؟
عجيباََ أمرنا هل فعلا نحن من خرج منهم عمر الفاروق وصلاح الدين.
عجيباََ أمرنا فهل لنا كرامة بعد فلسطين

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المقاومة الفلسطینیة الکیان الصهیونی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مسير لـ 3000 آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة

سبأ:
نظم ثلاثة آلاف خريج من دورات التعبئة العامة المفتوحة ” طوفان الأقصى” من أبناء عزل قمة جبل راس بالحديدة، اليوم، مسيرا شعبيا هو الأكبر في مسار تعزيز الجهوزية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وهتف المشاركون في الوقفة والمسير الذي انطلق من قمة جبل رأس إلى أسفل منطقة المسحابة لمسافة ثلاثة كيلو مترات، بشعارات النفير والجاهزية للجهاد إلى جانب أبطال الجيش والقوات المسلحة للدفاع عن سيادة اليمن ونصرة وإسناد الشعب الفلسطيني.

وأكد خريجو الدفعة الثانية من دورات المرحلة الخامسة، أن غطرسة العدو الصهيوني بحق شعوب الأمة، تمثل الخطر الحقيقي على أمن واستقرار دول المنطقة، مشيدين بالضربات التي تنفذها القوات اليمنية في عمق الكيان الغاشم الذي يواصل حرب الإبادة في قطاع غزة.

ووجهوا رسائل تحذيرية للكيان الصهيوني من مغبة التصعيد ومواصلة انتهاك السيادة اليمنية، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتراجع أو يثنيه الإرهاب الصهيوني عن دعم واسناد غزة ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن سيادة واستقلال أراضيه.

وجدد الخريجون، مواصلة التحشيد والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية بوعي إيماني صادق ويقين راسخ مستمد من كتاب الله العظيم للانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني ومناهضة المشروع الاستعماري في المنطقة، حتى نيل الحرية والاستقلال وتحرير أرضهم المغتصبة.

كما هتفوا بالاعتزاز بالموقف اليمني المتعاظم في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني وما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في التصدي لسفن ومدمرات العدو الأمريكي والبريطاني وتأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني المتمثل في إسناد المجاهدين في قطاع غزة.

وأكدوا أن التحاقهم بالدورات العسكرية وخروجهم في هذه الوقفات يأتي تأكيدا على مواصلة نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية في ظل صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي.

ودعا أبناء عزل قمة جبل راس إلى العمل بمشروع الجهاد لإعادة لملمة الشتات والذل التي تعاني منه الدول العربية، واستعادة وحدة الصف الإسلامي لمواجهة ثالوث الشر الصهيوني الأمريكي البريطاني، والخروج من وصايتها والتحرر من الهيمنة والانتصار للكرامة المسلوبة.

وحذروا كل المتربصين، بأن محافظة الحديدة ستظل عصية على الغزاة والمحتلين وأن أي تحركات مشبوهة لمرتزقة العدوان للإضرار بمصالح الشعب اليمني، سيقابل برد أعنف والتفاف شعبي ورسمي منقطع النظير، مؤكدين جهوزيتهم لمواجهة أي تهديدات والتصدي لأي محاولات.

وخلال الوقفة، أكد مدير المديرية مطهر النور ومسؤول التعبئة العامة في المديرية صالح الشريف، السير على خط الجهاد في سبيل الله، والتضحية والعزة والكرامة والانتصار للدين والوطن وقضايا الأمة، معلنين النفير لمواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان.

كما أكدا جاهزية أبناء مديرية جبل راس للوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في التصدي لأي تصعيد في حال إقدام العدو الأمريكي البريطاني على ارتكاب أي حماقات باستهداف اليمن، مشددين بأن الجميع طوع أمر قائد الثورة للتصدي لأي تهديدات معادية دون تردد أو تراجع.

مقالات مشابهة

  • إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون
  • وقفة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الصلو بتعز تضامناً مع غزة
  • “العدل الدولية” تبدأ إجراءات الفتوى بشأن إلتزامات الكيان الصهيوني بتواجد الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية
  • تعز.. مسيرات لخريجي دورات التعبئة دعمًا لفلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • كل ساعة يُستشهد طفل.. 45338 شهيدا فلسطينيا في غزة منذ "طوفان الأقصى"
  • كل ساعة يستشهد طفل.. 45338 شهيدا فلسطينيا في غزة منذ "طوفان الأقصى"
  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • تدشين المرحلة السادسة للدورات المفتوحة ”طوفان الأقصى” في مديرية المنيرة بالحديدة
  • مسير لـ 3000 آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة