أمين عام الناتو لـ DW: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وهي ليست وحدها
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
اجتماع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، عبر تقنية الفيديو بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوأف غالانت
في حوار أجرته DW معه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال إن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإرهابي واسع النطاق الذي تشنه حركة حماس الإسلاموية المتطرفة.
وأضاف ستولتنبرغ: "من المهم في الوقت نفسه، أن تبذل إسرائيل أثناء دفاعها عن نفسها كل ما هو ممكن لتفادي إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء، وبالأخص عندما يستمر الصراع لأيام وأسابيع قادمة." وعبّر ستولتنبرغ عن اقتناعه بأن ذلك يشكل بالطبع "وضعاً صعباً للغاية" بالنظر إلى أن هذا التصعيد يأتي في منطقة شديدة الكثافة السكانية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره أمين عام الناتو "تحدياً".
وعن اجتماعه عبر تقنية الفيديو بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوأف غالانت، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي، إن الرسالة من هذا اللقاء تؤكد على أن "إسرائيل ليست وحدها"، موضحاً أن كل دول الحلف "أدانت الهجوم الإرهابي الشنيع الذي شنته حماس"، كما طالب الحلف الفلسطينيين بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين من بينهم مواطنون من دول أعضاء في الحلف.
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وهذا ما ورد على لسان الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بينما لم يصدر أي بيان مشترك عن الاجتماع الوزاري لدول الحلف. ورداً عن سؤال، عما إذا كان ذلك ناجماً عن عدم وجود توافق بين دول الحلف في هذا الشأن، جاءت إجابة أمين عام الناتو بأسلوب دبلوماسي، حيث قال: "ليس هناك أي شك بأن دول الحلف تدين الهجمات التي يتعرض لها مدنيون أبرياء. وقد تعهد العديد من الحلفاء بتقديم الدعم العملي، بما في ذلك ألمانيا".
وفي معرض الحوار الذي أجرته معه DW في بروكسل، أكد ستولتنبيرغ أن النزاع الدائر بين إسرائيل وحماس لن يصرف انتباه الحلفاء وقدراتهم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ قال: "هذا (النزاع بين إسرائيل وحماس) لن يقوض قدرتنا أو تصميمنا على دعم أوكرانيا. ولا نعبر عن ذلك بالقول فقط وإنما بالفعل أيضاً".
بيرنت ريغرت/و.ب/خ.س/ع.ج.م
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس حلف شمال الأطلسي الناتو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قتلى دمار الغزو الروسي لأوكرانيا الدعم الغربي لأوكرانيا إسرائيل غزة حماس حلف شمال الأطلسي الناتو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قتلى دمار الغزو الروسي لأوكرانيا الدعم الغربي لأوكرانيا دول الحلف عن نفسها أمین عام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ"جريمة حرب"
القدس المحتلة - الوكالات
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، في حين نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"جريمة حرب" أودت بحياة عدد من أفراد الدفاع المدني.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، أمس الجمعة، أن طواقمه تعرضت لاستهداف إسرائيلي خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل 6 أيام، حيث تمت محاصرتهم وانقطع الاتصال بهم، وأن مصير 9 من طواقم الإسعاف ما زال مجهولا.
ودعت حماس، أمس الجمعة، إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في الهجوم الإسرائيلي على طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، ومحاسبة "مجرمي الحرب الصهاينة الفاشيين".
وقالت في بيان إن "ما تم الكشف عنه بعد أيام من فقدان الاتصال بطواقم الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي دخلت حي تل السلطان ومنطقة البركسات في رفح خلال هجوم جيش الاحتلال الإرهابي، والعثور على جثامين عدد من أفرادها الخمسة عشر مدفونة في الرمال بجانب سياراتها المدمّرة يشكل جريمة بشعة".
وأضافت أن "استهداف الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني يشكل كذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، واستهتارا بكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية، وبالقيم والأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية".
وأردفت الحركة أن "استهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف ومنع عمليات الإنقاذ في جريمة مستمرة على مدى أشهر الإبادة في قطاع غزة، يؤكد أنه لا حدود لوحشية آلة الإرهاب الصهيونية".
وأشارت إلى أن "الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكّل تواطؤا مرفوضا، ويضع العالم أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الإبادة الوحشية والانتهاكات غير المسبوقة".
وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة المروعة، والدخول إلى رفح للكشف عن مصير الآلاف من المواطنين المدنيين الذين انقطعت سبل التواصل معهم.
ومساء الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تمكنه من دخول تل السلطان، بتنسيق ومرافقة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وانتشال جثمان مسعف يتبع للدفاع المدني، كان ضمن 9 آخرين انقطع الاتصال بهم الأحد.
وأمس الجمعة قال الهلال الأحمر إن مصير 9 من عناصر فريقه ما زال مجهولا عقب حصارهم واستهدافهم من جيش الاحتلال برفح.
وأضاف أن طواقمه عادت، الجمعة، مرة أخرى بتنسيق ومرافقة من قِبل مكتب "أوتشا"، إلى منطقة تل السلطان، لمعرفة مصير المسعفين التسعة المفقودين، لكن الفريق لم يتمكن من الدخول للمنطقة لاستكمال البحث، حيث أنذرهم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المكان.
وقال الدفاع المدني، الجمعة، إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".
الجيش الإسرائيلي يقر
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في قطاع غزة باعتبارها "مشبوهة"، وقال في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي حماس" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود".
وأضاف أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.
وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (…) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكرا "الاستخدام المتكرر (…) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (…) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية"، على حد زعمه.
أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال، في بيان أمس الجمعة، إنه منذ 18 آذار/مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة.
وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ الأحد عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان، فقتل وأصاب مدنيين وحاصر آلافا منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.