فيديو.. هجوم بسكين على موظف بالسفارة الإسرائيلية في بكين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن موظفا في سفارة إسرائيل في بكين تعرض لهجوم الجمعة.
وجاء في بيان للوزارة أن "موظفًا إسرائيليًا في السفارة الإسرائيلية في بكين تعرض لهجوم اليوم" الجمعة، مع توضيح أن الاعتداء لم يقع داخل مجمع السفارة.
وأضاف البيان أن الموظف يتلقى العلاج في المستشفى وحالته مستقرة، وأنه "يجري التدقيق في دوافع الهجوم".
يأتي ذلك بعد هجوم نفذته حركة حماس في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1300 شخص. في حين احتجز مقاتلو حماس نحو 150 شخصًا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة حيث قُتل 1537 شخصا وجرح أكثر من 6600.
وفي مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتمكّنت وكالة فرانس برس من تحديد موقع التقاطه في منطقة تبعد كيلومتر ونصف عن مقرّ السفارة، يظهر رجل يشهر سكّينًا ويطعن رجلًا آخر عدة مرات. وأمكن في وقت لاحق رؤية آثار دم على الطريق حيث كانا.
حادثة اعتداء على موظف بسفارة #إسرائيل في #بكين.. والخارجية الإسرائيلية تحذر من إمكانية وقوع أحداث احتجاجية في دول مختلفة#الحرة #شاهد_الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/mn7Z6zhATC
— قناة الحرة (@alhurranews) October 13, 2023وشوهد المعتدي يغادر المكان في وقت لاحق، حاملًا السكين.
في مقطع فيديو آخر تمكّنت فرانس برس من تحديد موقعه، وجّه عناصر أمن أسئلة لمارّة وأجروا اتصالات، ثمّ وصل رجل على متن دراجة نارية واقترب من الرجل المضرج بالدماء والذي كان جالسًا وواعيًا. وصرخ للمارة "سيارة إسعاف!"
ورأى مراسل فرانس برس في المكان ثمانية شرطيين بزيّهم الرسمي، لكن لم يكن الموقع مطوّقًا ولم تظهر أي بقع دم على الأرض، على عكس مقاطع الفيديو.
وقال ثلاثة تجار قبالة المكان المفترض للاعتداء إنهم لم يروا شيئًا.
أمّا السفارة الإسرائيلية الواقعة في حيّ بشمال شرق بكين حيث العديد من مقرات البعثات الدبلوماسية، فبدا أنها تعمل بشكل طبيعي بعد الظهر، ولم يُلحَظ أي انتشار أمني في محيطها.
ولم تردّ وزارة الخارجية الصينية على الفور على طلب التعليق.
وأعرب السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بورنز الجمعة على منصة "إكس" عن "صدمته" إزاء الهجوم الذي تعرّض له الموظف في السفارة، مؤكدًا "دعمه الكامل (...) للسفارة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي" في الصين.
ولفت إلى أنه تحدّث مع نظيرته الإسرائيلية في بكين إيريت بن-أبا.
وحذر بيان على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية الإلكتروني من أن حماس دعت جميع أنصارها في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم "يوم غضب" الجمعة "لمهاجمة الإسرائيليين واليهود".
وقال البيان "يمكن توقّع أن تكون هناك أحداث احتجاجية في دول مختلفة من شأنها أن تتحول إلى أعمال عنف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی بکین
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس
هاجم جنرالان إسرائيليان الموقعين على عرائض وقف الحرب في غزة، والمطالبين بعقد صفقة شاملة وفورية لإعادة الأسرى الإسرائيليين، بعد العجز عن إعادتهم عبر الوسائل العسكرية.
وقال الجنرالان غابي سيبوني وإيريز وينر إن "الخطاب الداخلي الإسرائيلي الخاص بالمختطفين شكل تحدّيا استراتيجياً للدولة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفشل التوصل لصفقات تبادل إضافية، لأن هذا الخطاب أصبح أداة استراتيجية بيد حماس، من خلال المظاهرات الحاشدة، وتصريحات مسؤولين أمنيين كبار سابقين، ودعوات وقف الحرب، والتسريبات من غرف المفاوضات، كل ذلك كشف لحماس عن التشقّقات في المجتمع الإسرائيلي، تعمل على بث رسائل الضعف والانقسام واليأس، ووقف الحرب "بأي ثمن"، مما دفع الحركة للتمسك بمواقفها على أمل انكسار الموقف الإسرائيلي".
وأضافا في مقال مشترك نشره معهد القدس للاستراتيجية والأمن، وترجمته "عربي21" أننا "شهدنا ظاهرة مماثلة خلال المفاوضات بشأن صفقة شاليط، حيث أدى الضغط الشعبي والإعلامي لتقديم تنازلات إسرائيلية كبيرة، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار، واتهمت شخصيات سياسية ومدنية الحكومة بالتخلي عن الرهائن، وقد أدى الخطاب الإعلامي العام، الذي ركز على إعادة المختطفين "الآن"، دون النظر لتداعياتها الاستراتيجية، لتآكل الموقف التفاوضي للاحتلال".
وأشارا إلى أن "حماس حصلت على معلومات مباشرة عن الضغوط الداخلية لدى إسرائيل من خلال التقارير الإعلامية، مما دفعها لترسيخ موقفها، مفترضة أنه سيكون مطالباً بتخفيف موقفه في ضوء الضغوط الداخلية التي تحرص على تعزيزها بأشرطة الفيديو للمختطفين، استمرارا لما أسفر عنه الخطاب العام لإضعاف مواقف الدولة بمواجهة العناصر المعادية، وفي الحالة الحالية، عززت عرائض الطيارين وقدامى الضباط من تصور حماس بأنها تستطيع الانتظار حتى تستسلم إسرائيل لضغوطها الداخلية".
وأوضحا أن "الخطاب الاسرائيلي الداخلي لا يضر بالمفاوضات فحسب، بل يعمل على تقويض الروح المعنوية والدعم الشعبي للمجهود الحربي، مما يجعل من الصعب على المستوى السياسي اتخاذ قرارات صعبة، لكنها ضرورية، ومن بين القضايا البارزة في الخطاب في الوقت الراهن فكرة الصفقة الشاملة، بحيث تحصل حماس على ما تريده، من وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، مقابل إفراجها عن كل الرهائن لديها".
وانتقدا الدعوات الاسرائيلية القائلة إنه "بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن فسنجد الذريعة، ونعود للحرب لاستكمال تدمير حماس في أقرب وقت ممكن، لكن هذه الحجة خاطئة من الناحية المنطقية، لأنها تفترض أن حماس ستوافق على التخلي عن ورقة المساومة الرئيسية لديها، وبالتالي تستسلم لهجوم متجدد من دون الرهائن، وهي ضمانات واتفاقيات دولية صريحة تمنع نشوء حالة تعود فيها إسرائيل للقتال بعد عودة المختطفين".
وأضافا أنه "بعيداً عن الصعوبة وعدم القدرة على العودة للقتال، فإذا توقفت الحرب، فإن الضغوط ستبدأ لإعادة بناء غزة، وهذا يعني وصول كميات هائلة من المساعدات، وميزانيات ضخمة، مما يجعل دعوات "الكل مقابل الكل" مقدمة لجلب الكوارث على الدولة".
وختما بالقول إنه "حتى الدول الغربية التي ضغطت على تل أبيب منذ البداية لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وتخفيف حدة القتال، رأت في الخطاب الإسرائيلي الداخلي علامة ضعف، ما زاد من الضغوط الدبلوماسية على الحكومة، وساعد في تآكل مكانة الدولة عالمياً، وبالتالي فإن استمرار الحملات الداخلية لدى إسرائيل الداعية لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن "بأي ثمن"، يعني المزيد من تقويض موقفها التفاوضي".