أخبارنا المغربية ـــ الرباط

يرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن "منع النواب البرلمانيين المتابعين قضائيا في ملفات الفساد ونهب المال العام، (منعهم) من حضور افتتاح الدورة البرلمانية، غدا الجمعة، خطوة لها رمزيتها وأبعادها السياسية".

وزاد الغلوسي، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن هذه الخطوة رغم أهميتها "تبقى غير كافية وتحتاج إلى خطوات أخرى، من أجل مكافحة الفساد والرشوة، وتخليق الحياة العامة".

كما دعا رئيس الجمعية نفسها "الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها في تجميد عضوية هؤلاء البرلمانيين، ومنعهم من تحمل أية مسؤولية عمومية، في انتظار صدور حكم قضائي نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به".

المصدر المذكور طالب، أيضا، بـ"وضع مدونة للسلوك تؤطر الانتماء الحزبي، مع التشديد على الجانب الأخلاقي في ممارسة العمل السياسي، حتى لا يتحول هذا الأخير إلى مجال للاسترزاق والاغتناء الفاحش"، موردا أن "القضاء مطالب بتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية في محاربة الفساد، والتصدي للإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة، عبر إجراءات وتدابير وأحكام تنسجم مع خطورة وجسامة هذه الجرائم، التي تهدد تماسك المجتمع وأمنه الاجتماعي والاقتصادي".

وعليه، يشرح الغلوسي، "من غير المقبول أن ملفات فساد تستغرق وقتا طويلا دون أن تطوى؛ ملفات في البحث والتحقيق والمحاكمة استغرقت عشرات السنين دون صدور أحكام نهائية"، لافتا إلى أن "هناك أمثلة لهذا النوع من الملفات الراكدة، التي تتطلب قرارات شجاعة وتدخلا طبقا للقانون لنفض الغبار عنها". 

وفي منشور آخر للمصدر نفسه؛ أفاد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في السياق ذاته، أن "النواب البرلمانيين المتابعين على خلفية قضايا الفساد ونهب المال العام، لم يستسيغوا أن يمنعوا من حضور افتتاح البرلمان غدا، ومنهم من امتعض وأرغد وأزبد، لاعتقادهم ببساطة أنهم يعتبرون أن القانون وضع فقط للفقراء والدراويش، والحال أنهم من ذوي الجاه والحظوة ومن العيب أن يحاسبوا!".

كما استطرد الغلوسي قائلا: "عجيب أمر بعض البرلمانيين الذين يحتجون على منعهم من ولوج البرلمان، والحال أن مكانهم الطبيعي هو السجن، لأنهم راكموا ثروات مشبوهة داخل الوطن وخارجه، مع العلم أنهم، وإلى وقت قريب، لم يكونوا يملكون أي شيء، بل استغلوا مواقع المسؤولية وتسلقوا السلم الطبقي وكونوا شبكات مصالح".

"هؤلاء البرلمانيين يظهرون كسماسرة وشناقة في فترة الانتخابات، ويوزعون وعودا كاذبة ومزيفة، ويختفون بعد ذلك عن الأنظار ويتركون الناس يواجهون مصيرهم"، يواصل رئيس الجمعية المغربية بحماية المال العام قوله.

هذا وخلص الغلوسي إلى أنهم "استغلوا غياب المحاسبة وسيادة الإفلات من العقاب، وراحوا يحمون مصالحهم الضيقة ويتباهون أمام الكاميرات بالدفاع عن الناس، مستعملين خطابات بئيسة ومكشوفة؛ بل إنهم يدعون دفاعهم عن النزاهة والشفافية، وهم فقط مجرد لصوص في واضحة النهار".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: رئیس الجمعیة المال العام

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: التعامل مع العدوان على غزة كشف زيف النظام العالمي

أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرُض الشعب الفلسطيني إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي لم يحرك ساكنًا لوقف هذه المجازر، منددًا بمواقف الدول التي ما تزال تدعم هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها النساء والأطفال والشيوخ.

«العسومي»: النظام العالمي الحالي قائم على معايير مزدوجة

أضاف العسومي أن هذه المأساة الإنسانية، عُمرها ليس عامًا واحدًا فقط، وإنما عقود من القتل والتدمير والحصار والاعتقال وكل الممارسات الإرهابية غير الإنسانية التي يقوم بها الغاصب المحتل ضد شعب أعزل يدافع عن أبسط حقوقه، وهي أرضه وحريته وكرامته.

وأكد أن هذه الجرائم التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجرامية والعنصرية، وإنما أثبتت أيضًا أن النظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، ليس مؤهلًا لنشر وتحقيق السلام وإخماد آلة القتل والتدمير.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت عنوان «تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات التكنولوجية والبيئية».

البرلمان العربي: مرحلة حرجة تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي

وطالب رئيس البرلمان العربي بأن يصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض.

أكد أن المرحلة الحرجة التي يشهدها النظام العالمي الراهن، تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي بين دول الجنوب، ليكون لها صوت قوي ومؤثر، يدافع عن مصالح شعوبها وعدالة قضاياها، لا سيَّما وأننا نعيش في عصر يقوم على التكتلات، ولا بد أن يكون لدول الجنوب مكانة في هذا السباق العالمي المحموم.

أضاف أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية من خلال تعزيز فرص الاندماج والتنمية، يمثل الأساس الأقوى للشراكة بين الجانبين، كما يمثل أرضية خصبة لإطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك، لتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوب الدول العربية والإفريقية.

مقالات مشابهة

  • رئيس البورصة المصرية يلقي كلمة افتتاحية في مؤتمر بورتفوليو إيجيبت 2024
  • قضية فساد بـ12 مليون دينار.. مخصصات للمتفوقين تذهب إلى جيب الفساد
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري نائب وزير المالية والقائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب
  • جنايات النجف: الحبس الشديد بحق مدانين عن جريمة هدر المال العام
  • النزاهة تضبط موظفين بدائرة النقل الخاصّ لإقدامهما على إضرار المال العام في نينوى
  • رئيس البرلمان الإيراني: سنواصل دعم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل
  • رئيس جامعة أسيوط يشهد حفل افتتاح العام الجامعى الجديد وتحية العلم فى أول أيام الدراسة
  • ثقافة التسول
  • سقوط مُتهم بتزوير المؤهلات الدراسية..تفاصيل
  • رئيس البرلمان العربي: التعامل مع العدوان على غزة كشف زيف النظام العالمي