دعا رئيس البنك الدولي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي الجمعة في مراكش إلى تعزيز قدرة المؤسستين الدوليتين على التمويل لمساعدة الدول الفقيرة على مكافحة الفقر والتغير المناخي.
وأتت دعوات أجاي بانغا وكريستالنيا غورغييفا خلال الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين بمشاركة وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مراكش في المغرب.

وهي المرة الأولى التي تقام فيها هذه الاجتماعات في دولة أفريقية منذ العام 1973.
وقال أجاي بانغا، في أول خطاب رئيسي له منذ توليه منصبه في يونيو الماضي "نشهد تباطؤ التقدم في مكافحتنا الفقر".

أجاي بانغا يلقي خطابا في مراكش أخبار ذات صلة "النقد الدولي" يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات 4% هذا العام تفاقم الوضع الإنساني جراء الأزمة في السودان

وأضاف "نواجه أزمة مناخية وجودية وانعدام الأمن الغذائي وهشاشة، فيما التعافي من الجائحة في بداياته وكلنا نشعر بتأثير النزاعات الذي يتجاوز خطوط الجبهة".
وتابع بانغا "العالم يواجه عاصفة من التحديات المتداخلة والتعقيدات الجيوسياسية التي تفاقم انعدام المساواة إذا أخذت مجتمعة".
ونبه بانغا من "أزمة ثقة متزايدة" بين الدول النامية وتلك المتطورة.
وقال، خلال جلسة عامة "استياء دول الجنوب مفهوم. فهي تدفع بطرق عدة ثمن ازدهار الآخرين".
ويدفع بانغا باتجاه تغيير في البنك الدولي منذ اختاره الرئيس الأميركي جو بايدن ليحل مكان ديفيد مالباس.
ومضى بانغا يقول "اليوم، لدينا رؤية ومهمة جديدة في البنك الدولي تقوم على تحقيق عالم خال من الفقر في كوكب قابل للعيش. إلا أن الوقت يداهمنا".
ويرى بانغا أن بالإمكان رفع قدرات البنك الدولي على الإقراض ب150 مليار دولار أميركي خلال العقد المقبل من خلال تغييرات في الميزانية العامة ومساهمات من الدول الأعضاء.
لكن بانغا شدد على أن ثمة حاجة لبذل المزيد داعيا الدول الأعضاء إلى تعزيز المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك والتي توفر قروضا من دون فوائد أو بفوائد منخفضة لأفقر دول العالم.
أقرت حزمة تمويلات لهذه المؤسسة قدرها 93 مليار دولار أميركي في العام 2021 للسنوات المالية 2022-2025. وتجتمع الأطراف المانحة كل ثلاث سنوات لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية.

كريستالنيا غورغييفا في مؤتمر صحفي

وقالت كريستالينا غورغييفا، من جهتها، إن الاقتصاد العالمي يتباطأ "فيما أكثر من نصف الدول متدنية الدخل لا تزال تواجه حالة مديونية حرجة أو خطر مرتفع للوقوع فيها".
ورأت أن ثمة حاجة "سريعا" لتعزيز صندوق النقد الدولي من خلال رفع حصص الموارد وهي الأموال التي يساهم بها الأعضاء استنادا إلى حجم اقتصادهم.
وشددت على أن قدرة الصندوق على توفير قروض معدومة الفائدة إلى أفقر أعضائه، يجب أن تعزز كذلك.

المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي البنك الدولي تغير المناخ التمويل الدول الفقيرة البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: إصلاح نظام تمويل المناخ ضرورة لرفع العبء عن الدول النامية

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تحديات التوسع في الطاقة المتجددة، في ظل التزامات المناخي، وذلك خلال كلمتها في جلسة "مواءمة مشكلة الطاقة بين الاستدامة والأمن وإتاحة التمويل"، بحضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، وفيليب وايتيكر نائب المدير التنفيذى لشركة هاربور إنرجى ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 المقام خلال الفترة من 17 - 19  فبراير بحضور موسع من وزراء ورؤساء الشركات العالمية للطاقة وأمناء المنظمات الدولية والاقليمية المعنية وعدد من وزراء  الحكومة المصرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان العالم مع الخطوة التاريخية لتبني اتفاق باريس للمناخ واهداف التنمية المستدامة العالمية في ٢٠١٥، بدأ  العمل على الوصول لانبعاثات اقل للكربون في إطار من المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء وتحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، وذلك في الوقت الذي كان التوسع في الطاقة المتجددة يمثل تحديا للدول النامية في ظل عدم توفر التكنولوجيا المطلوبة وضرورة الوصول لها والعمل على توطينها وضمان تكرارها والبناء عليها للتمكن من التوسع في الطاقة المتجددة.

وأوضحت وزيرة البيئة ان دخول فكر الاستثمار والتمويل وتولي البنوك التنموية العالمية مهمة تقليل مخاطر الاستثمار في الطاقة المتجددة للقطاع الخاص ، ساعد على تقليل تكلفة الطاقة المتجددة، ولكن مع زيادة الأنشطة التنموية حول العالم زادت الانبعاثات وايضاً زاد الطلب على الطاقة والتنمية، ما ادى لزيادة الانبعاثات فقامت الطبيعة بالرد على هذا بطريقتها التي ظهرت في توالي حالات الطقس الجامحة غير المسبوقة وموجات الحر المتكررة والأمطار في غير أوقاتها المعهودة والفيضانات التي ضربت العديد من المناطق، ما خلق طلب اكبر على الطاقة المتجددة.

وتحدثت وزيرة البيئة عن تحدي تقليل تكلفة الطاقة المتجددة للدول النامية بما لا يسبب مزيدا من الأعباء والديون عليها، في ظل سعيها لتحقيق التزاماتها في اتفاق المناخ رغم أننا الأقل تسببا في غازات الاحتباس الحراري لكن تدفع الثمن يوميا لتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ، في الوقت الذي يفتقر التكيف لتوفر التمويل الكافي ومشاركة القطاع الخاص والقطاع البنكى، وعدم قيام المؤسسات التنموية بمهمة تقليل المخاطر للقطاع الخاص خاصة في مجالى الزراعة والمياه.

وأضافت د. ياسمين فؤاد ان الدول النامية أصبحت تعاقب لتحقيق التزاماتها المناخية باضطرارها لتحمل أعباء الديون لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالوصول للطاقة والطاقة المتجددة بكل أنواعها ولتحقيق التوازن بين الاستدامة والتكلفة والتحقق.

وقدمت الوزيرة عددا من النصائح لرفع العبء عن الدول النامية في تحقيق هدف الطاقة المتجددة، وأولها ضرورة إصلاح نظام تمويل المناخ من أجل مصلحة الشعوب وخاصة الدول النامية للتوسع في تكرار وتطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة، وتوطين هذه التكنولوجيات في الدول النامية لتكرارها وتسريع جهودها في هذا المجال ودعم المجتمعات المحلية بمختلف المستويات، وايضاً تطوير السياسات الوطنية بما يساعد صانع القرار على اتخاذ الإجراءات المناسبة ويضع القطاع الخاص في الاعتبار .

واستعرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في تحويل تحدي التوسع في الطاقة المتجددة إلى فرصة حقيقية، والتي تعكس رؤية الدولة في تحقيق التزاماتها المناخية مع تحقيق التنمية في وقت واحد، سواء بتحديث خطة مساهماتها الوطنية في ٢٠٢٢ وايضاً في ٢٠٢٣ بهدف الوصول لنسبة ٤٢٪؜ طاقة متجددة من خليط الطاقة المستخدمة بحلول ٢٠٣٠، ووضع الإجراءات المنظمة لتحقيق هذا الهدف ومنها تنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فلم تكتفي بإصدار التعريفة المغذية للطاقة المتحدة وتحديثها مرتين لجذب القطاع الخاص والتي أدت لتنفيذ اكبر محطة للطاقة الشمسية "بنبان"، وايضاً تعريفة تحويل المخلفات لطاقة كأحد أنواع الطاقة الجديدة والتي تتيح فرصة كبيرة لدخول القطاع الخاص، إلى جانب وضع حوافز في قانون الاستثمار الجديد للمشروعات العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات والهيدروجين الأخضر لتسريع العمل فيها.

وأشارت ايضا لدور التنسيق الداخلي بين جهات الدولة من خلال هيكل مؤسسي تنسيقي داخلي يضمن تطوير السياسات بما يتناسب مع المتغيرات العالمية،  فتم وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية مختلف الوزارات المعنية، ويتم العمل على فرص إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم، وإطلاق عدد من المبادرات في مجال تحقيق كفاءة استخدام الطاقة، ومشروعات الطاقة المتجددة المتوسطة والكبيرة من مصادر مختلفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، والحمأة الناتجة عن الصرف، وغاز الميثان الناتج عن مدافن المخلفات، وتوليد الطاقة من المخلفات نفسها.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى تقديم مصر اول تقرير للشفافية  لسكرتارية اتفاقية تغير المناخ في نهاية ٢٠٢٤، أظهرت تحقيق خفض بنسبة ٣٤٪؜ نتيجة تحديث هدف الطاقة المتجددة، وفي قطاع البترول حققنا ٥٧٪؜ خفض بزيادة الاعتماد على تكنولوجيات تقليل الانبعاثات، وقطاع النقل حقق اعلى من الهدف الموضوع له في خفض الانبعاثات بسبب مشروعات النقل الجماعي الكهربية الجديدة.

وناشدت الدكتورة ياسمين فؤاد العمل متعدد الأطراف على ضرورة تطوير نفسه بتبني مبادئ الملوث يدفع والحوافز الخضراء وتنويع مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة هيكلة نظام تمويل المناخ عالميا، لتحقيق الأهداف والوعود التي قطعناها للأجيال القادمة بحماية الكوكب وتحقيق الاستدامة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • محفظة ودائع البنك التجاري الدولي تنمو لـ 967.89 مليار جنيه العام الماضي
  • إصابة ريهام حجاج تغير مسار أحداث مسلسل أثينا رمضان 2025
  • وزيرة البيئة: الدول النامية تدفع ثمن تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ يوميا
  • وزيرة البيئة: التمويل وتقليل مخاطر الاستثمار كلمة السر للتوسع في الطاقة المتجددة
  • وزيرة البيئة: إصلاح نظام تمويل المناخ ضرورة لرفع العبء عن الدول النامية
  • عالم أمريكي يوصي بتفجير قنبلة نووية ضخمة لحل مشكلة تغير المناخ
  • البنك المركزي يقود جهود القطاع المصرفي لتعزيز التمويل المستدام
  • رويترز: البنك الدولي يقيم الاحتياجات وحجم الأضرار في قطاع غزة الأسبوع الجاري
  • البنك المركزي يرخص لشركة مزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر