أهالى الدقهلية يشكون من الأدخنة الناتجة عن حرق قش الأرز
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
إعتاد مزارعو محصول الأرز بالدقهلية منذ سنوات طويلة التخلص من قش الأرز بحرقه داخل الأرض بعد الانتهاء من موسم الحصاد، الأمر الذى يتسبب فى تصاعد كميات كبيرة من الأدخنة التى تغطي السماء، بالإضافة إلى التلوث الناتج عن عوادم السيارات وحرق القمامة والمخلفات وغيرها، مما يؤدى إلى انتشار السحابة السوداء التى كانت تغطى سماء مصر.
وطالب مواطني الدقهلية مسئولى الزراعة بتكثيف الحملات التوعوية والإرشادية لللفت الأنظار إلى كيفية الاستفادة من قش الأرز كعلف للحيوان، وكذلك مسئولى البيئة والمحافظة ، لتوفير المعدات والآلات الحديثة لكبس وفرم القش وإعطاء حافز لمن يقوم بتدوير قش الأرز وعدم حرقه، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن المخالفين وضرورة تنفيذا للقرار رقم 932 لسنة 2023 للتصدى لظاهرة حرق قش الارز والتصدى لنوبات تلوث الهواء التى كان لها أثر سيئ على الصحة العامة حيث يزيد الحرق من نسبة أمراض الصدر والحساسية و التهاب الحلق و الحنجرة إلى 5 أضعاف.
وفى هذا السياق يقول يقول الدكتور بهاء البلتاجي استشاري الباطنة والأمراض الصدرية إن مشكلة قش الأرز مشكلة كبيرة وواحدة من المشاكل البيئية، التى تساهم وتزيد من مشاكل وحساسية الشعب الهوائية "الربو الشعبى"، وأيضًا لها تأثير ضار على مرضى السدة الرئوية المزمنة، وقال إن الدخان و العوادم المنبعثة من حرق قش الأرز تنتقل إلى مئات الكيلومترات عن مكان الحرق، وتعتبر سببا مباشرا لتفاقم الأعراض وشدة المرض فى الحالات السابق ذكرها، وهذا يؤدى إلى تأثير سلبى على الاقتصاد القومى،وذلك نتيجة لزيادة استعمال الأدوية، التى تعالج هذه الأمراض أو احتياج هؤلاء المرضى لدخول المستشفيات، وربما يؤدي إلى العلاج فى الرعاية المركزة، وأيضا فإن تأثير الحالة المرضية بالسلب على إنتاجية وقدرات هؤلاء المرضى وغيابهم عن عملهم وتكرار تغيب الأطفال عن مدارسهم، ولذلك نناشد كل الأطراف المسؤولة لإيجاد حل للقضاء على هذه الظاهرة السلبية المتكررة منذ أعوام.
وطالب "الدكتور بهاء البلتاجي " المرضى الذين يعانون من الأمراض السابق ذكرها تجنب التعرض لهذه الأدخنة وإذا كان خروجهم ضروريا يضعون"ماسك" أو منديلا مبللا بالماء على الفم والأنف أواشار البلتاجى إلى ضرورة الانتظام فى تناول الأدوية عامة وخصوصا فى هذه الفترة، ونصح البلتاجى المرضى بأنه عند الشعور بزيادة فى الأعراض عليهم بالتوجه فورا للمستشفى أو الطبيب المتخصص ودائما ما نربط أسباب أمراض الجهاز التنفسي بالتعرضللتدخين، ولكن يجب ألا نغفل أن التلوث البيئي من أهم أسباب المرض وزيادة أعراضه وعند وجود تلوث خارجى يتم إغلاق النوافذ وأفضل المشروبات لمرضى الحساسية هو الينسون أو التيليو وأوراق الجوافة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد الشريعى استشارى الأنف والأذن والحنجرة أن السحابة السوداء هى تعبير مجازي عن الدخان الكثيف الذي يملأ الأجواء فى فترة حصاد نبات الأرز حيث يلجأ المزارعون إلى حرق قش الأرزو ينتج عن عملية الحرق دخان هذا الدخان بكل ما يحتويه يؤثر تأثير مباشر على الجهاز التنفسي بصفة عامة وخاصة على الأنف والحلق والحنجرة لأنه يدخل بكامل عناصره داخل فتحات الأنف و المريض يستنشق هذا الدخان ايضا ليدخل الىى الحنجرة وباقى الجهاز التنفسى فيعمل على اثارة الطبقة المخاطية المبطنة للأنف مما يسبب التهابات شديدة جدا وزيادة إفرازات الأنف والتي تكون محملة بالأتربة ومكونات الدخان الناتج عن الحرق ويظهر هذا من اللون الغامق لهذه الإفرازات وتكون هذه الالتهابات شديدة مما يسبب عدم قدرة على التنفس (كتمة) والصداع الشديد وسيلان الأنف ووجع بمقدمة الرأس ومما يترتب عليه من ضعف عام واحيانا السخونة
أما بالنسبة للحلق و الحنجرة في الالتهابات لا تقل ضررا عن التهابات الأنف فالمريض يشعر بوجع شديد بالحلق واختناق بالحلق والحنجرة مع احتمال حدوث بحة وتغير فى طبقة الصوت واحيانا احساس بالاختناق والذي يتطور فى بعض الحالات يحتاج المريض الى الذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج فورا.
وتابع “ الشريعى ” ان يتجنب المواطن وخاصة اذا كان مريض بالحساسية هذا الدخان ويبتعد عن أماكن حرق القش تماما واذا تعرض لها وحدثت له بعض المضاعفات ان يتوجه لاقرب مستشفى او طبيب انف واذن وحنجره لتلقى العلاج فى اقرب وقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المزارعون السحابة السوداء حرق قش الأرز الاقتصاد القومى محصول الأرز مزارعون نوبات تلوث الهواء الدقهلية قش الأرز حرق قش
إقرأ أيضاً:
اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻗﻬﻠﻴﺔ ﻣﻨﺴﻴﺔ
تواجه الوحدات الصحية بقرى الدقهلية العديد من المشاكل، فبدلا من أن تكون الملاذ الآمن وملجأ المرضى من البسطاء فى القرية، أصبحت مبانى مهجورة يتواجد بها بعض الموظفين الذين ليس فى وسعهم تقديم يد المساعدة للمرضى، وكبدت أهالى القرى مشقة الذهاب لمسافات طويلة بحثا عن مستشفى قد تبعد مئات الكيلومترات عن محل سكنهم فى بعض الأحيان.
وعلى رأس هذه المشكلات هو غياب الأطباء فى معظم الوحدات الصحية، وباتت الشكوى الرئيسية لساكنى القرى وجود وحدة صحية بدون طبيب.
وأكد الأهالى أن الوحدات الصحية لا تقدم ما هو منوط بها واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل وحتى بعض الوحدات لا تستطيع تقديم هذه الخدمة واكتفى بتسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بها. فى حين أننا نعانى نقص الخدمات الصحية وارتفاع كثافة المرضى بالمستشفيات المركزية والعامة والجامعية بالمحافظة.
وعبر أهالى الدقهلية عن غضبهم بسبب الإهمال الذى يضرب الوحدات الصحية، وعدم مرور لجان من مديرية الصحة لمحاسبة المقصرين، وأكد أهالى قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، الإهمال ضرب الوحدة الصحية بالقرية ذلك المبنى الذى يتكون من ثلاثة طوابق، وتكلف المنبى أكثر من خمسة ملايين جنيه والذى من المفترض أنه يخدم وحدة محلية كاملة مكونة من 6 قرى، فقد تحول إلى مبنى بلا قيمة ليقف شاهدا على إهدار المال العام فهو مساكن للأشباح فالوحدة تم إنشاؤها عام 2006 وكانت مجهزة بالمعدات والهيكل الإدارى جاهز للتشغيل إلا أن المشروع تبخر بمرور الوقت بحجة عدم توافر هيكل طبى يقوم بتشغيله وتم سحب الأجهزة والأسرّة إلى المستشفيات الأخرى.
ويقول السيد محمود من أهالى قرية نوسا الغيط إن الوحدة الصحية ليس بها معمل تحاليل وهناك نقص حاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية، مطالبا محافظ الدقهلية بالتدخل لإنقاذ الوحدة الصحية من الحالة المتردية فى مستوى الخدمة الطبية.
ولا يختلف الأمر كثيرا فى الوحدة الصحية لقرية الغراقة التابعة لمركز أجا التى تعد المجأ الوحيد لمواطنى أربع قرى وهى الغراقة شنشا وميت فضالة والخطاب.
بينما عبر محمد سعدة مقيم بقرية العصافرة عن غضبه بسبب الإهمال الذى يضرب الوحدة الصحية بقرية العصافرة وقال: بعد أن كان مستشفى متكاملا وكان قد تم تجهيزه بغرفة عمليات على أعلى مستوى وجميع الأجهزة الطبية المطلوبة وظل الوضع على ذلك عدة سنوات لم يتم فتح غرفة العمليات مرة واحدة وتناولتها أيدى الإهمال وتم سحب جميع الاجهزة منها وعادت مرة أخرى ليصبح مركز طب أسرة ولا يوجد فيها أطباء بشكل منتظم ولا أدوية ويوجد مبنى قديم ملحق بالوحدة وقد تم إزالته بعد صدور قرار إزالة له بعد عدة سنوات ولم يتم بناؤه مرة أخرى وهذا المبنى القديم داخل الوحدة الصحية وهذه الوحدة تخدم أكثر من أربعين ألف نسمة هم أهالى قرية العصافرة وضواحيها.
ويقول أحمد عبدالوهاب، أحد أهالى القرية، إن الوحدة الصحية تغلق أبوابها فى وجه أهالى القرية بعد الساعة الواحدة ظهرًا، وهو ما يجبر الأهالى على الذهاب إلى مستشفيات المحلة لتلقى العلاج فى الحالات الطارئة، كما أن الأطباء لا ينتظمون فى الذهاب للوحدة الصحية ولا يتواجد بها سوى الممرضات فقط فى معظم الأوقات.