وزيرا الهجرة وقطاع الأعمال في حوار مشترك مع المستثمرين المصريين بالخارج حول مناخ الاستثمار وعرض للفرص المتميزة في مصر  الدكتور محمود عصمت: فرص استثمارية عديدة بالشركات القابضة.. ومختلف أشكال الشراكة مطروحة في إطار وثيقة سياسة ملكية الدولةخريطة استثمارية بأهم المشروعات والنطاق الجغرافي وحجم الاستثمار المطلوب

في إطار التعاون القائم بين وزارات ومؤسسات الدولة  لصالح المصريين في الخارج، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لقاء مع المستثمرين المصريين بالخارج، عبر "فيديوكونفرانس" دعت سيادتها إليه الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، كمتحدثًا رئيسيًا، للحديث عن فرص الاستثمار التي تطرحها الحكومة المصرية، وذلك في اطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها الهجرة للمستثمرين المصريين في الخارج، للتعريف بفرص الاستثمار في مصر، واستعراض الناجح منها علي وجه الخصوص، بجانب الفرص العديدة المتاحة خلال المرحلة الحالية، تفعيلا لوثيقة سياسة ملكية الدولة وخطة تخارج الحكومة من عدد من المشروعات لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار في الدولة.

لتكون لهم فرص متساوية مع مختلف المستثمرين حول العالم للاستفادة من المطروح من مشروعات ناجحة. حيث جاء الاجتماع الأول في هذه السلسة مع أيمن سليمان الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي في مصر.  

من جانبها، أكدت السفيرة سها جندي أن القيادة السياسية تولي بالغ اهتمامها بتهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بنية الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدعم الاقتصاد الوطني، وإدماج المصريين بالخارج في خطط التنمية المستدامة 2030. واستعرضت  الفرص الواعدة للاستثمار للتصنيع وتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى إفريقيا، تفعيلا لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية واتفاقات التجارة الحرة مع دول الكوميسا، لضمان فرص أفضل للمنتج المصري لدخول الأسواق الإفريقية والعالمية، بجانب الحد من الضغط على العملة الصعبة من ناحية  وخفض فاتورة الاستيراد من الخارج من الناحية الاخري.

واستعرضت الوزيرة أهمية دور المستثمرين المصريين بالخارج في المشاركة الفعالة لبناء القدرات الاقتصادية للدولة، مشيرة إلى اهتمام وزارة الدولة للهجرة بالتواصل المستمر مع أبناء الجاليات والمستثمرين المصريين بالخارج والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم، خاصة فيما يتعلق بتذليل عقبات الاستثمار في مصر بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة، بجانب التنسيق مع الشركاء الأوروبيين لتوفير فرص للشباب بعد تقديم التأهيل والتدريب التقني والحرفي ومعرفة ثقافة المجتمعات الخارجية للتوسع في تصدير العمالة المهنية المدربة، والحرص على التواصل مع الخبراء لنقل الخبرة والمعرفة في مختلف المجالات.

وفي السياق ذاته، استعرضت السفيرة سها جندي تطورات ومستجدات مراحل إنشاء الشركة المساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج والذي يستهدف الاستثمار في عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية ويسهم في تعزيز مشاركة الجاليات المصرية بالخارج فى المشروعات الاستثمارية في مصر خلال المرحلة الحالية، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة الإسكان لطرح أراض ووحدات للمصريين بالخارج، بالعملة الصعبة، مع تقديم خصومات تصل إلى 25% للمصريين بالخارج لتشجيعهم على الاستثمار في السوق المحلي، مضيفة أن المنتجات المصرية بما في ذلك الخضروات  والفاكهة تحظي باهتمام عالمي، وباتت الافضل علي مستوي العالم والأكثر طلبا في العديد من الدول، مقارنة بمثيلاتها من السلع العالمية.

وأكدت السفيرة سها جندي أهمية تعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك والمستمر بين وزارتي الهجرة وقطاع الأعمال العام، لتمكين المصريين المقيمين بالخارج من المشاركة في المشروعات القومية والتنموية والاستثمارية في مصر خلال المرحلة الحالية للاستفادة من تحويلاتهم الدولارية وخبراتهم الكبيرة بالمجالات الصناعية والتجارية بالخارج، لخدمة الاقتصاد القومي وفي اطار تنفيذ خطة الدولة للتنمية المستدامة 2023.

وأشارت وزيرة الهجرة أن شركة استثمارات المصريين بالخارج تعمل على الاستفادة من الفرص المختلفة في المشروعات الخاصة بالقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي، والثروة الحيوانية والداجنة والمزارع السمكية والاتصالات والتعدين والطاقة الخضراء والسياحة، والتي يمكن أن يشارك بها المصريون بالخارج ويكون لهم دور في إدارتها. مشيرة إلى مشاركة اربعة من كبار مؤسسي الشركة والمستثمرين المصريين في هذا الاجتماع.

من جانبه قام وزير قطاع الاعمال، باستعراض أهم الحوافز الاستثمارية التي تطرحها وزارة قطاع الأعمال العام، وأهمها القدرة على توفير كافة تراخيص المشروعات المختلفة، مما يقضي على جزء كبير من المعوقات الاستثمارية وتمثل أساسا يمكن البناء عليه لجذب المستثمرين المصريين بالخارج، وإتاحة القوائم المحدثة لحصر الفرص الاستثمارية المتاحة للتداول، وخصوصا بالنسبة للمشروعات الناجحة، مرحبًا بالتنسيق مع وزارة الهجرة لطرحها على المستثمرين المصريين بالخارج، بجانب التعاون لطرح أفكار لمشروعات جديدة أو التوسع في المشروعات الحالية، مع طرح هذه المشروعات على المستثمرين ودراسة امكانية الاستفادة من المشاركة بهذه المشروعات في أنشطة الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي شكر وزارة الهجرة علي السعي للترويج لها ودعم المستثمرين المصريين علي تنفيذها..

ورحب الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، بالمستثمرين من المصريين بالخارج، مشيرا إلى عمله في الخارج في العديد من المجالات خلال فترات زمنية سابقة، مؤكدا  أن المناخ الاستثماري في مصر يعد مناخا جاذبا للاستثمار وهناك فرص متميزة في مختلف المجالات لا سيما فى ظل الحوافز والمزايا التى تم اقرارها من قبل المجلس الأعلى للاستثمار مؤخرا والذى يحظى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى الامر الذى يوضح مدى اهتمام الدولة بالاستثمار والمستثمرين. 

   

تابع الدكتور عصمت أن وزارته تتبعها  ست شركات قابضة تعمل في قطاعات صناعية متعددة  وأنشطة متنوعة منها صناعة الأدوية والتعدين والصناعات الكيماوية والمعدنية والأسمدة والسياحة والفنادق والقطن والغزل والنسيج والتشييد والتعمير، مؤكدا انفتاح الوزارة وترحيبها علي مختلف أنواع الشراكات مع القطاع الخاص ولا سيما عندما يكون المستثمر من ابناء الدولة المقيمين فى الخارج وإتاحة العديد من الفرص الاستثمارية في إطار تطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة.

أكد الدكتور عصمت على اهمية مشاركة المصريين بالخارج في خطة تخارج الحكومة من بعض القطاعات لصالح القطاع الخاص، موضحا أن مصر تفتح الباب لأبنائها للمشاركة في خطط التنمية المستدامة.

طرح الدكتور عصمت إمكانية مشاركة المستثمرين في مشروعات التطوير العقاري التي تنفذها الشركة القابضة للتشييد، وكذلك إمكانية الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج خاصة في قطاع الصناعة لتطوير مختلف المشروعات الصناعية التابعة مثل البورسيلين والسيليكا  والمواسير والزجاج وشركات الأدوية والنحاس والألومنيوم والكوارتز بالإضافة للمشروعات التي تتم بالشراكة مع وزارة البترول والتي يمكن طرحها للاستثمار مع القطاع الخاص مضيفا أن كافة أشكال التعاون مطروحة، وأن السوق المصرية قادرة على التوسع واستيعاب المزيد من الأفكار فى ظل وجود خريطة استثمارية تم اعدادها خلال العام الماضى تشمل المشروعات وأماكن وجودها والتكلفة الاستثمارية وغيرها من المعلومات التى يحتاجها المستثمر.    

بدورهم، ثمن المصريون بالخارج جهود الدولة المصرية في إتاحة الفرصة للمصريين بالخارج، ودور وزارة الهجرة في طرح الحديد في مجال الاستثمار عليهم ليكون لهم فرص متساوية للتنافس في السوق المصري، حيث أوضح الدكتور حسن الجراحي، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار (من المملكة العربية السعودية وتعمل شركاته في مجال الصناعات الورقية) أن شركة المصريين بالخارج تسعى لإطلاق صندوق استثماري، يسهم في الاستحواذ على أو المشاركة في شراء الشركات المعروضة للتخارج، مؤكدا أن كل الفرص المعروضة فرص مغرية ويمكنها تحقيق الربح مع الوقت، وسد احتياجات السوق المحلي لخفض الطلب على العملة الصعبة في الوقت الحالي.

ومن ناحيته، أوضح عادل بولس، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار (من كندا وتعمل شركاته في مجالات الزراعة والاستثمار العقاري والسياحة) أن هناك خبرات مختلفة في الشركة، يمكنهم التعاون فيما بينهم لصالح المصريين بالخارج، مشيرا إلى أن هناك خبرات متميزة في الكثير من المجالات حول العالم، يمكن الاستفادة منها في تعظيم الاستثمارات فيما يحتاجه السرق المصري.

فيما طرح محمود الشرقاوي، خبير إدارة أعمال بمالطا ومدير احدي المجموعات الدولية، سؤاله حول الفرص المتاحة في مجال النقل والقطاعات المتعلقة بالسياحة، حيث أوضح السيد وزير قطاع الأعمال أن هناك فنادق تتراوح بين 7، 5، 4، 3 نجوم ضمن المطروح للتخارج، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات، كما رحب سيادته بمشاركة المصريين بالخارج في الإسهام في تنمية شركة "مصر للسياحة"، والتي تعد من الشركات الواعدة، والتي تملك مقومات كبيرة لتعظيم عوائدها وضمان جذب استثمارات أكبر.

ومن ناحيته، أوضح تامر هدايت، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار، (من الولايات المتحدة وله استثمارات في عدد من الدول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) أن خطوة الشركة ومجالات عملها، باتت أكثر وضوحا، وانهم حريصون على استثمار الموارد الطبيعية المتاحة في مصر، بجانب البحث عن فرص الانتاج بهدف  استيفاء احتياجات السوق والتصدير للمنتجات التكنولوجية، والأغذية وغيرهم.

وبدوره، طرح وائل حسن، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار، (من الولايات المتحدة والذي يعمل في استخراج الاحجار والرخام والموارد الطبيعية) سؤالا عن فرص الاستثمار والتقييم، إن كانت بالجنيه المصري أم الدولار، حيث أوضح وزير قطاع الأعمال أن التقييم بالعملة المحلية والدفع يكون بالعملة الصعبة، وفقا للسعر الرسمي، مضيفا أنه أن هناك شركات تقدم منتجاتها للأسواق الخارجية، وهو ما يضمن الربحية للمستثمرين، حيث أوصى سيادته بأن تكون ضمن أنشطة شركة استثمارات المصريين بالخارج منتجات للأسواق الخارجية.

وفي السياق ذاته، تناول مكسيموس بهمان، رجل الأعمال المصري المقيم بالولايات المتحدة الامريكية ويعمل في مجالات صناديق الاستثمار، إمكانية الاستفادة من الشركة الاستثمارية وإنشاء صندوق استثماري لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتقاء الفرص المناسبة للعملاء في مختلف المجالات، ما يضمن الثقة للمستثمرين الأمريكيين حيث يتم التعامل مع الصندوق، وفقا للقانون الأمريكي، ما يعظم من الاستثمارات الأجنبية في شركة المصريين بالخارج للاستثمار.

وفي السياق ذاته، تناول ريك مناسا، رجل الأعمال المصري في كندا (والذي يعمل في مجال التقنيات الحديثة للصحة في عدد من الدول)، أهمية الاستثمار في التحول الرقمي وما يتعلق به في قطاعات الصحة والأدوية، ورقمنة الخدمات الصحية والسجلات الرقمية، موضحا إمكانية نقل تكنولوجيا متطورة وتطويعها بما يلائم البيئة المصرية، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن مصر تعنى بالمشروعات الصحية، وهناك فرص للاستثمار مع التوسع في خدمات التأمين الصحي الشامل، وأضاف وزير قطاع الأعمال أن السوق المصري منفتح على كافة الفرص الاستثمارية.

وبدوره، أوضح هاني الصيرفي، رجل الأعمال المصري بالسويد، تطلعه للاستثمار في القطاع السياحي، ومجالات صناعة وتوريد الأخشاب، وإمكانية تطوير الشركة التجارية لتقوم بالتصنيع، حيث استعرض وزير قطاع الأعمال عددا من الفرص الاستثمار في الأراضي الجاهزة لبناء فنادق، أو الفنادق المتاحة للتطوير في مختلف المناطق، حيث رحب بإمداد المستثمرين من المصريين بالخارج بالمزيد من فرص الاستثمار الواعدة في مصر.

وفي سياق الرد على أسئلة المستثمرين، أوضح وزير قطاع الأعمال أن هناك فرصًا لإنتاج الورق في ظل حاجة السوق، وهي صناعة تتجاوز استثماراتها 100 مليون دولار، مع حاجتنا للاستيراد بما تصل قيمته ل 1.8 مليار دولار، وكذلك شركة كيما والتي تضمن فرص استثمار متميزة في ظل الحاجة للأسمدة، باعتبار مصر بلد زراعي، وكذلك خطوط التصدير إلى الخارج.

وكذلك تحدث وزير قطاع الأعمال عن مصنع سماد طلخا وفرص الاستثمار فيه، مع قدرته على إنتاج نحو 700 ألف طن من الأمونيا الخضراء واليوريا، باستثمارات تتخطى 250 مليون دولار، مؤكدا على استعداد الحكومة للمشاركة مع القطاع الخاص أو التخارج لصالحه.

وحول الصناعات التعدينية، أوضح الدكتور عصمت أن لدينا نحو 20 مليون طن احتياطي مؤكد من معدن "الكاولين" يمكن تعظيم انتاجه، وهو ما يعظم الأرباح من 20 دولار للطن إلى 600 دولار، وهو ما يمكن الاستثمار فيه، وكذلك التلك والحديد والصلب والقصدير والمنتجات البترولية وغيرها، والذي يتضمن استثمارت تبلغ مئات المليارات بالعملة الصعبة.

وفي ختام اللقاء، ثمنت السفيرة سها جندي مشاركة الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام في اللقاء، وحرصه على تقديم كافة المعلومات للمستثمرين المصريين بالخارج، كما رحب وزير قطاع الأعمال بتقديم كافة الاستشارات المتعلقة بالشركات المطروحة للتخارج، مؤكدا أن هناك الكثير من الفرص الثمينة للاستثمار في مصر، وهناك حرص من وزارات ومؤسسات الدولة المصرية على التعاون لدعم جهود الاستثمار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شرکة المصریین بالخارج للاستثمار المستثمرین المصریین بالخارج المصریین بالخارج فی قطاع الأعمال العام الدکتور محمود عصمت للمصریین بالخارج السفیرة سها جندی الفرص الاستثمار فرص الاستثمار الاستفادة من الدکتور عصمت الاستثمار فی القطاع الخاص الخارج فی فی مختلف من الفرص فی مجال أن هناک فی مصر

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد

 

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040".

يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله.

ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها:

أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله.

ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية.

ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا.

رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران.

خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل.

سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة.

سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية.

ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين.

إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر.

الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة.

‏حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • محافظ قنا لـ«الأسبوع»: ندعو الطيور المهاجرة للاستثمار في المحافظة وسنقدم لهم كافة التسهيلات
  • التعليم تتيح تسجيل استمارة امتحانات الترم الثاني 2025 للطلاب المصريين في الخارج
  • لغز حقل عكاز.. العراق بين أزمة طاقة والفساد الاستثماري
  • رئيس الوزراء يتطلع لاستثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر بمجال الهيدروجين الأخضر
  • جهاز الاستثمار.. محرك اقتصادي وداعم للنمو المستدام
  • الرئيس الإيراني: نعيش حربا شاملة مع العدو ولدينا خطط لمواجهة العقوبات
  • وزير قطاع الأعمال: الشراكة مع المطورين والشركاء الدوليين تعزز الاستثمار
  • رئيس غرفة قطر يدعو إلى تشجيع الاستثمار في صناعة الحلال
  • "معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد