#أسلحة #الدمار_الشامل #العراقية و #قطع_رؤوس_أطفال_اليهود #أكاذيب لتحقيق #أهداف_أمريكية.

كتب م. #علي_أبوصعيليك

بكل بساطة ودون دليل اتهم الرئيس الأمريكي المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الأطفال اليهود وكذلك اغتصاب النساء عندما تحدث مع قيادات الطائفة اليهودية في أمريكا أنه “لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال” ولم تمضِ أقل من أربع وعشرين ساعة حتى تراجع البيت الأبيض ونفى تلك المعلومات ونسبها إلى “مزاعم” مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية.

تلك التقارير لا شك بأنها تخفي ورائها الكثير ولنا في التاريخ عبرة، فقبل قرابة عشرين عاماَ لم يتورع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن الحديث الكاذب فيما يخص أسلحة الدمار الشامل العراقية وتم تجيير كل مؤسسات الدنيا في سبيل إثبات صحة الرواية الأمريكية والتي انتهت بتدمير دولة العراق ونهب ثرواته والسيطرة على تصدير نفطه وتمزيق شعبة بالفتنة الطائفية ومن ثم تشريد العديد منهم هرباً من العراق نحو المجهول.

مقالات ذات صلة الموقف العربي الموحد تحت الركام 2023/10/12

لذلك فإن تصريحات المسؤولين الصهاينة والأميركان وربط حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وداعش والتوعد بالقضاء على الحركة هي أحاديث تحتوي بين طياتها على أهداف محددة تم اتخاذها مسبقاً وحتى قبل أن تدخل قوات المقاومة للمستوطنات، ونربط الأحداث ببعضها أنه ومثلما تم اتخاذ قرار غزو العراق من أجل السيطرة على ثروته في ذلك الوقت وهو ما تم لاحقاً، والآن جاء الدور على المقاومة الفلسطينية التي يبدو أنها آخر المعاقل المعيقة للنفوذ الصهيوني الأمريكي في المنطقة العربية.

لا يمكن أن يتحدث الرئيس الأمريكي ومن بعدة وزير خارجيته بلينكن ومن قبلهما وبعدهما قيادات الكيان المحتل وصناعة أكاذيب دون أهداف مخطط لها مسبقاً وقد حان الموعد لتحقيقها، وإذا كانت الولايات المتحدة قد حققت أهدافها سابقاً وسيطرت على العراق وثروته ونشرت فيه مظاهر التخلف الاجتماعي من خلال نشر فتنة الطائفية وما تبعها من تمزيق لتركيبة المجتمع فإنها تراهن بشكل خاطئ تماماً في الحالة الفلسطينية التي لا يمكن أن تكون بيئة صالحة لتنفيذ البرامج الأمريكية.

إن التطبيع العربي المجاني الذي انتشر في المنطقة مؤخرا سيتضرر كثيراً نتيجة هذه الحرب القذرة التي تشنها قوات الاحتلال بدعم مادي ولوجيستي من المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة، وحجم الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال هذه المرة في غزة يفوق الوصف ولا يمكن أن ينتج عنه إلا نبذ شديد لاتفاقيات التطبيع على المستوى الشعبي على الأقل وقد تكون هناك خطوات متقدمة تمنع تطور تلك الاتفاقيات خصوصا ما تم تسريبه عن اتفاق سعودي صهيوني، كيف لا والمملكة من أكبر وأهم دول العالم الإسلامي ولا يتوقع أن تقدم سلام مجاني على حساب الدم الفلسطيني.

إن عدم إيقاف شلال دم الأبرياء في غزة من قوات الاحتلال الصهيوني هو استمرار لما فعلته القوات الأمريكية في الشعب العراقي عندما قصفت ملجأ العامرية وقتلت فيه قرابة 408 مواطنين عراقي وعربي أغلبهم من الأطفال والنساء عندما استهدفت في الملجأ في الثالث عشر من فبراير عام 1991 بقنبلتين ذكيتين حسب وصفهما في ذلك الوقت.

لا شك في أن للمذابح التي تنفذها قوات الاحتلال في غزة هذه المرة أهدافاً كما تحدثنا، ومن أبرز هذه الأهداف ما تم تسريبه لوسائل الإعلام بوجود مخطط صهيوأمريكي لتهجير سكان غزة نحو سيناء المصرية، ولكن الفارق كبير جدا بين الشعب الفلسطيني الذي تعرض للنكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 وبين أحفادهم الذي أذاقوا الكيان الصهيوني في عمقه الاسترايتيجي كما لم يواجه منذ بداية الاحتلال وفق اعتراف قيادته المجرمة في المؤتمر الصحفي مساء أمس.

إن كل فلسطيني سينجو من جريمة الإبادة التي تتعرض لها مدينة غزة سيكون جزءً من مشروع التحرير الذي نضجت مقوماته كثيراً بالمقارنة مع الماضي، فلم هناك أي بيت في غزة تحديداً إلا وقد فقدت أحد أركانها في الحروب الأخيرة وحسب التاريخ الفلسطيني فإن الأبناء والأحفاد سيكونون مشاريع جهادية كما حدث مع خيري علقم ورعد حازم.

من العار على جميع مجتمعات العالم ومن قبلها المؤسسات الرسمية استمرار قتل الأبرياء في فلسطين من أجل تحقيق مصالح أمريكا في المنطقة العربية، والتاريخ يسجل المواقف والأحداث وهذا هو إحدى أقذر الجرائم في التاريخ البشري حيث عجزت قوات الاحتلال المدعومة من الدول الكبرى من ضرب المقاومة الفلسطينية ولذلك لجأت إلى ذبح الفلسطينيين من أجل تسريع تنفيذ مخططاتهم.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الدمار الشامل العراقية أكاذيب أهداف أمريكية قوات الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن السيناتور بيرني ساندرز، أمس الخميس، عزمه الدفع نحو تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل لمنع صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 8.8 مليار دولار لصالح إسرائيل.
 يأتي ذلك في خطوة تعكس الانقسام المتزايد داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول الدعم العسكري لإسرائيل. 

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع استمرار عملياتها العسكرية وفرض حصار خانق على القطاع منذ أوائل مارس، مما أدى إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء والوقود.

في بيان نشره عبر منصة "إكس"، هاجم ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، متهماً إياه بانتهاك القانون الأمريكي والدولي. وأكد السيناتور المستقل، المعروف بميوله التقدمية، أن الحرب التي يقودها نتنياهو "غير قانونية" وأودت بحياة 50 ألف فلسطيني، في حين أن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتهجير مليوني فلسطيني آخرين لبناء ملعب لملياردير في غزة، واصفاً ذلك بأنه تطهير عرقي وجريمة حرب".
وأشار ساندرز إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث لم تتمكن أي شحنات إغاثية من دخول القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من أعداد الضحايا.
الموقف الدولي وضغوط حقوق الإنسان
تصريحات ساندرز جاءت بعد اتهام مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من الضغوط الدولية على واشنطن لإعادة النظر في دعمها غير المشروط لتل أبيب.
 ورغم أن دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل ظل ثابتاً لعقود، إلا أن إثارة قضية وقف مبيعات الأسلحة قد تساهم في دفع الإدارة الأمريكية نحو ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لحماية المدنيين وتقليل التصعيد.
 

القانون الأمريكي والعقبات أمام قرارات ساندرز
 

يمنح القانون الأمريكي الكونجرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى عبر التصويت على قرارات رفضها، إلا أن مثل هذه الجهود نادراً ما تنجح بسبب الأغلبية الداعمة لإسرائيل في مجلسي النواب والشيوخ.
وفي نوفمبر الماضي، فشل ساندرز في تمرير ثلاثة مشاريع قرارات لوقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تعرض بدوره لانتقادات من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي بسبب عدم اتخاذه مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل رغم تدهور الوضع الإنساني في غزة.
 

ترامب يتجاوز الكونجرس لتعزيز الدعم العسكري لإسرائيل
 

ومع تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير الماضي، اتخذ موقفاً أكثر انحيازاً لإسرائيل مقارنة بسلفه بايدن. فقد تجاوز ترامب مراجعة الكونجرس الشهر الماضي، ووافق بشكل مباشر على مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات لحكومة نتنياهو، في خطوة اعتبرها منتقدوه تعزيزاً لآلة الحرب الإسرائيلية دون اعتبار للعواقب الإنسانية.
 

هل ينجح ساندرز في إحداث تغيير؟

من غير المرجح أن ينجح ساندرز في وقف الصفقة، لكن القانون الأمريكي يُلزم مجلس الشيوخ بالتصويت في حال تقديم مشروع قرار. ورغم أن أي محاولة سابقة لم تنجح في تمرير قرارات من هذا النوع دون مواجهة حق النقض الرئاسي (الفيتو)، إلا أن مثل هذه التحركات أدت في بعض الأحيان إلى نقاشات سياسية حادة أحرجت رؤساء أمريكيين سابقين، مما يفتح الباب أمام إمكانية إعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة.
 

انعكاسات الأزمة على مستقبل الدعم الأمريكي لإسرائيل
 

يظل النقاش حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل واحداً من أكثر الملفات الشائكة في السياسة الأمريكية، حيث تتشابك المصالح الاستراتيجية مع الضغوط الحقوقية المتزايدة. وبينما يسعى ساندرز وجناحه التقدمي إلى فرض قيود على الدعم العسكري في ظل تصاعد العنف في غزة، يبدو أن الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، تمضي في مسار دعم إسرائيل دون قيود تُذكر. ومع ذلك، قد تشكل هذه التحركات بدايةً لنقاش أوسع حول مدى التزام واشنطن بمبادئها المعلنة في حماية حقوق الإنسان، ومدى تأثيرها على علاقتها بإسرائيل في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • المقاومة الفلسطينية بين حرب التحرير وتغريدة البجعة
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل
  • تقويض الجبهة الداخلية الفلسطينية
  • القوات المسلحة تضرب هدفين للعدو في يافا المحتلة وتشتبك مجدداً مع “ترومان” وقطع حربية أمريكية
  • مصطفى بكري: المبعوث الأمريكي يروج أكاذيب عن مصر والشعب سيرد بقوة
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • مركز الألغام :العدو استخدم في عدوانه على صعدة أسلحة محرمة دوليا
  • الاحتلال يصيب ثلاثة أطفال ويعتقل مواطنا وابنته في بيت أمر شمال الخليل