قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل إن تحذيرات رئيس حكومة الاحتلال، لسكان القطاع، بالخروج من مناطقهم، "أزعج" القيادة المصرية، وخاصة جهاز المخابرات.

وأشار إلى أن المخابرات المصرية، أرسلت رسالة حاسمة، عبر قناة تلفزيونية تملكها، منسوبة إلى جهات رفيعة المستوى، تحذر فيها من دفع الفلسطينيين، نحو الحدود المصرية، باعتباره يهدد السيادة المصرية، وأن الاحتلال هو المسؤول عن الممرات الآمنة.



ولفت إلى أن وسائل الإعلام المصرية، نشطت في التحذير من نية الاحتلال، تفريغ قطاع غزة من السكان، ونقلهم إلى سيناء، وتحويل مسؤوليتهم إلى مصر، وهو ما يخيف ويغضب مصر من هكذا طرح، بالضبط كما يحصل مع الأردن حين تطرح فكرة الوطن البديل.



وأضاف "في القاهرة لم يهدأوا، حتى بعد أن أوضحت اسرائيل بأنها لن تسمح بانتقال المدنيين من غزة الى مصر، عبر معبر رفح. وقد ارفقت اسرائيل بهذا التوضيح ايضا جولتين من القصف قرب معبر رفح".

وتابع: "حسب التقارير من مصر فانه في عمليات القصف هذه اصيب على الاقل عاملين مصريين. القصف ايضا أحدث حفرة عميقة على الشارع المؤدي الى المعبر وبذلك اغلق الشارع".

وزعم أن محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، نشر في هذا الاسبوع بأنه أمر أجهزة الادارة في شمال سيناء بالاستعداد لاستيعاب آلاف اللاجئين من غزة، وأمر باعداد مبان عامة للسكن، ووضع المستشفيات والعيادات في حالة تأهب عال، سيارات الاسعاف تم وضعها حول رفح المصرية، وتم الغاء إجازات الموظفين العامين. لذلك، يبدو أنه رغم تحذير القاهرة لاسرائيل إلا أنهم في مصر يدركون بأنهم لن يتمكنوا من وقف آلاف الاشخاص الذين يريدون ايجاد في مصر ملجأ لهم من عمليات القصف الكثيفة التي تقوم بها اسرائيل في القطاع".

ورأى أن "مسألة المعبر الآمن تجبر إسرائيل على أن تجد في الوقت القريب حل لنقص الادوية والغذاء والسلع الإساسية الاخرى، التي اصبحت ملحة، بالاساس التنسيق مع مصر من إجل ايجاد طريقة لعلاج الحالات الانسانية وعلاج المصابين والمرضى والذين كانوا يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة حتى قبل الحرب. ويحتمل أن يقتضي هذا التنسيق ادخال هيئات اجنبية مثل الصليب الاحمر ومنظمات الاغاثة الاخرى الى القطاع، مع تخوف اسرائيل من أن يحاول الارهابيون وكبار قادة حماس استغلال المعبر الانساني من اجل الخروج الى مصر".

وقال الكاتب "في هذه المرحلة وفي المراحل القادمة التي سيحتاجون فيها إلى وساطة من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين الاسرائيليين، رغم النفي إلا أنه بدأت اتصالات أولية تشارك فيها مصر وقطر وتركيا، ويبدو أيضا ألمانيا، وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن الهدف الأول هو إعداد قائمة منظمة لأسماء المخطوفين ووضعهم ومحاولة إعادة على مراحل للنساء والأطفال والمصابين والمرضى، ولكن حتى الآن لا توجد على الطاولة أي ورقة عمل يمكن البدء منها بنقاشات، ضمن أمور أخرى، بسبب أنه لا توجد إمكانية للحصول على معلومات موثوقة ومؤكدة من حماس" بحسب المصدر الأوروبي.

وقال الكاتب، هناك تخوف في مصر من هذا الاضرار باقتصادها وباحتياجات مواطنيها يتراكم ويصبح تخوفا من هبة شعبية، التي يمكن أن تأتي ازاء التقارير عن الوضع الصعب في القطاع. وهذا دفع مصر للتوجه إلى الإدارة الأمريكية من أجل الضغط على الاحتلال كي تسمح بتقديم مساعدات انسانية ونقل الوقود الى القطاع.

ولفت إلى أنه يبدو أن هذا الضغط سيحظى بأذن صاغية في واشنطن التي تعرف جيدا حيوية المعابر الانسانية، فقد عملت مثل هذه المعابر في سوريا وفي اوكرانيا حتى تحت ظل القتال الشديد.

وقال الكاتب إنهم "حتى الآن لم يرتبوا خطة، رسمية واضحة، لمن سيحكم قطاع غزة، والمتحدثون يحذرون التحدث عن تدمير حكم حماس كهدف، لأنهم لا يملكون إجابة على سؤال من الذي سيحل مكانها، وفي نفس الوقت إسرائيل تؤكد أنها لا تريد احتلال القطاع". وفق زعمه.



وقال نظريا يمكن أن نسلي أنفسنا بفكرة، أن إسرائيل ستزيح قيادة حماس أو أبعاده، إلى دولة أخرى، مثل منظمة التحرير، إبان حرب لبنان، ونقل غزة إلى سيطرة السلطة، لكن هذه النظرة لها رأس وليس لها أرض، والاشمئزاز من سلطة محمود عباس في الضفة وغزة، عميق جدا، ولو وافق على حكم غزة تحت حراب إسرائيل، فمشكوك بقدرته على توفير ما تريده.

ولفت إلى أن إسرائيل يمكن أن تلجأ إلى محمد دحلان، المقرب من محمد بن زايد رئيس الإمارات، والمقرب كذلك من الموساد، والذي يبرع في الرقص بين الأعراس، بما في ذلك عرس حماس، وليس من المصادفة أنه أجرى مقابلة قبل يومين، مع قناة الغد المقربة منه، وقال إنه لا يطمح ليحل مكان عباس، لكن رفضه لم يكن مطلقا" وفقا للكاتب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال المصرية غزة مصر غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لجنرال سابق علق فيه على تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت بأن الجيش تحول تركيزه إلى الشمال وأنه قد يشن هجوما بريا على حزب الله اللبناني بالمستقبل القريب، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها في الحرب التي تشنها في غزة "فأنى لها أن تهزم حزب الله اللبناني والحالة هذه؟".

ووصف الجنرال إسحاق بريك تصريحات غالانت بأنها  مثيرة للقلق، وهي شبيهة بما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهوlist 2 of 2صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثيend of list

وأكد بريك أن هؤلاء الثلاثة لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها للحرب في قطاع غزة، وكان أبرزها "تدمير حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وتحرير جميع المحتجزين". والواقع أن حماس لا تزال تسيطر في كل مناحي الحياة على القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة الأنفاق وجميع سكان غزة، على حد قول بريك.

وليست لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لإنهاء حكم حماس حتى وإن كانت قد أصبحت أضعف مما كانت في الماضي، غير أن استمرار القتال فقَد هدفه -حسب الكاتب- وحرب الاستنزاف تدمر الآن كل شيء جيد في إسرائيل، من اقتصادها إلى علاقاتها الدولية، فقدرتها على الصمود الاجتماعي حتى إن العديد من جنود الاحتياط يرفضون الاستدعاء مرة تلو الأخرى.

ومع ذلك، وتجاهلا لهذه الحقائق الخطيرة -كما يقول بريك- يعقد نتنياهو وغالانت وهاليفي عزمهم على شن حرب برية على حزب الله في لبنان، ومن المرجح أن يشكل ذلك ضربة قاتلة لإسرائيل، كما أنه من المؤكد أن الجيش الذي فشل في تدمير حماس لن يكون قادرا على تدمير حزب الله الذي أصبح أقوى من حماس بمئات المرات.

ونظرا لأن القيادة العليا لجيش الاحتلال خفضت قواتها البرية بنسبة 66% مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما، فإنها لا تملك قوات كافية للبقاء فترة طويلة في أي أرض تحتلها، ولا تملك قوات لتحل محل أولئك الذين يقاتلون، ونتيجة لذلك سيضطر الجيش إلى مغادرة أي أرض يحتلها، وهو ما حدث في غزة وسوف يحدث في لبنان، وفقا لبريك.

هاليفي وغالانت (رويترز) حرب متعددة الجبهات

ويرى بريك أن المشكلة الأكبر في الهجوم البري على حزب الله أنه قد يؤدي إلى حرب متعددة الجبهات حيث سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على الداخل الإسرائيلي، في الوقت الذي تندلع فيه حروب برية على 5 جبهات، في لبنان ومرتفعات الجولان والضفة "والقوات الموالية لإيران التي تتسلل عبر الحدود الأردنية" إضافة إلى القتال المستمر في غزة.

وحذر الجنرال السابق من أن إسرائيل التي ستنشر كل قواتها البرية تقريبا على الحدود الشمالية لن يكون لديها من القوات ما يكفي لنشره في مناطق أخرى، الأمر الذي سيجعل الآخرين ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه ضعيف بلا قدرات، والمأساة الأكبر هي تدهور قوة الجيش على مدى السنوات العشرين الماضية، مما يعني أن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي كلها مبنية على قدرات غير موجودة، حسب قوله.

وذكر الجنرال السابق أن مسؤولا أميركيا كبيرا حذر من حرب شاملة مع حزب الله، وقال إن أي تصعيد قد يؤدي إلى نتائج كارثية وغير متوقعة، وقال أيضا إن تجنب الحرب الشاملة ممكن، ولكنها إذا اندلعت سيدفع كلا الجانبين ثمنا باهظا، وسيموت الآلاف وربما عشرات الآلاف.. وستتضرر البنية التحتية بشدة.

وخلص بريك إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير حزب الله بسهولة، وستدخل حربا واسعة النطاق، ولن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم بسرعة، ثم إنه لا بد في النهاية من القيام بصفقة أصبحت خطوطها العريضة واضحة بالفعل، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. كاتب صحفي: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة وجعلها مفتوحة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة وجعلها مفتوحة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تنوي توسيع دائرة الحرب في لبنان
  • كاتب صحفي: توقعات بنشوب حرب طويلة الأمد بين إسرائيل وحزب الله
  • كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات
  • كاتب إسرائيلي: الأسد لا يخطط للمشاركة بالحرب.. وروسيا تمنع إسرائيل من تدميره
  • كاتب صحفي: الدولة اهتمت ببناء الشخصية المصرية خلال السنوات الماضية
  • حماس: مجزرة اليريج إمعان إسرائيلي في حرب الإبادة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • الرئيس الإيراني يُفاجئ العالم: ”لا نملك صواريخ فرط صوتية لنرسلها إلى اليمن”!