في وسط باريس، استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مسيرة تأييد للفلسطينيين، وذلك بعد أن حظرت الحكومة الفرنسية مثل هذه المظاهرات، وجاءت هذه الخطوة كجزء من جهود السلطات لمنع وقوع أعمال شغب وحفاظ على النظام العام، بحسب السلطات.

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أنه يجب اعتقال أولئك الذين يتحدون القانون ويسعون لزعزعة النظام العام، وعلى الرغم من الحظر المفروض على المسيرات، تجمع آلاف المتظاهرين في باريس وليل وبوردو ومدن أخرى يوم الخميس.

وفي كلمة بالفيديو، ناشد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الناس عدم إثارة الانقسام الداخلي وأكد على أهمية الوحدة وحماية البلاد من الكراهية والتجاوزات.

فلسطين حرة.. الشرطة الفرنسية تفرق مظاهرة تندد بفظائع الاحتلال بالغاز المسيل مظاهرة يهودية لإدانة إسرائيل.. وتحذير من المساس بالصغار على يد الاحتلال

تأتي هذه الأحداث في ظل مخاوف الحكومات الأوروبية من تصاعد معاداة السامية نتيجة للتوترات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس. وتهدف الحكومة الفرنسية والشرطة إلى منع التوترات وضمان الأمن والسلامة العامة.

وتم اعتقال 10 أشخاص واستخدام خراطيم المياه لتفريق مسيرة تضم نحو 3000 شخص في ساحة الجمهورية بباريس. هتف المتظاهرون بشعارات منددة بإسرائيل ومعبرة عن الدعم للشعب الفلسطيني، ورفعوا علم فلسطين، كما تم القبض على عشرة أشخاص في مسيرة أخرى في مدينة ليل.

وأعربت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين عن قلقها بشأن حرية التعبير واعتبرت الحظر تهديدًا لهذه الحرية. وأكدت تلك الجماعات أنها ستستمر في التظاهر دعمًا للشعب الفلسطيني.

من جانبهم، اعتبر بعض المشاركين في المسيرة أن الحظر يمثل انتهاكًا لحقوقهم في التعبير والتظاهر. وقالت شارلوت فوتييه، التي حضرت المسيرة، إنها تعيش في بلد قانون مدني يجب أن يحترم الحق في اتخاذ مواقف والتظاهر.

وفي نفس السياق، قامت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين بحظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، مشيرة إلى خطر التصريحات المعادية للسامية وتحريض العنف، وأمرت الشرطة بمغادرة ساحة بوتسدام لحوالي 60 متظاهرًا يوم الخميس.

تأتي هذه الإجراءات الأمنية في ضوء التوترات التي تشهدها المنطقة بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، وتهدف السلطات الأوروبية إلى منع انتشار التوترات وضمان السلامة العامة وحماية المجتمعات المحلية من العنف والاضطرابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاضطرابات الحكومة الفرنسية الحكومات الأوروبية

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره

بيروت - قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأربعاء 30ابريل2025، إن تمادي إسرائيل في عدوانها وخروقاتها ضد لبنان يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة.

جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب (اللبناني) الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم للجنة اليوم.

وقال بري في بيان ، إن اللقاء "تناول آخر التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وخرقها لبنود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وأشار بري، إلى "التمادي الإسرائيلي في الاعتداءات والخروقات بشكل يومي في حين أن لبنان التزم بكافة ما هو مطلوب منه".

وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب".

وأكد بري أن "التمادي الإسرائيلي في العدوان والخروقات إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة".

وطالب الولايات المتحدة، "بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701".

من جهته أكد الجنرال ليني، وفق بيان بري، على أن اللجنة "ستبدأ اجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع".

ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأمريكية في بيان أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أمريكي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأمريكي".

وأضاف بيان السفارة وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية:" سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".

مقالات مشابهة

  • الجزائر ترد بالمثل: تقليص مساحة السفارة الفرنسية وتهديد برفع الإيجار
  • رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره
  • إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن
  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة أطلقت من اليمن
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • فرنسا تندد بإلغاء إسرائيل تصريح دخول وفدين فرنسيين
  • باريس تنتقد إسرائيل: إلغاء تصاريح وفدين فرنسيين "خطوة غير مقبولة"
  • إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة
  • مدير عام مكافحة المخدرات يستقبل السفير والمستشار الدبلوماسي لمحافظة الشرطة في باريس
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة