كوربين ينتقد العمال والمحافظين لدعم إسرائيل: أين التعاطف مع الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
هاجم النائب البريطاني والزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربين، دعم حزبي العمال والمحافظين لـ"حق إسرائيل في الدفاع نفسها"، دون اكتراث بالمدنيين الفلسطينيين وانتهاك القانون الدولي في غزة.
وأشار كوربين في مقال نشره موقع "تريبيون" إلى المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، مع قطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، والقصف المتواصل واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.
وبينما أكد كوربين إدانته للهجمات ضد المدنيين "الإسرائيليين والفلسطينيين"، دعا السياسيين حول العالم لوقف المزيد من فقدان الأرواح الإنسانية. لكن "بدلا من أصوات السلام وخفض التصعيد، فإن كلا الحزبين الرئيسيين (العمال والمحافظين) وبشكل لا يصدق يستمران في إعطاء الضوء الأخضر لمأساة إنسانية بدأت بالظهور".
ولفت كوربين إلى أن كلا من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ووزير خارجية الظل ديفيد لامي؛ أعلنا دعمهما "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنهما فشلا باستمرار في تحديد ماذا يعني هذا، حتى دون توضيح كيف يمكن تنفيذ هذا في إطار القانون الدولي".
بل إن زعيم حزب العمال كير ستارمر ذهب أبعد من ذلك، عندما رد على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة "إل بي سي" حول ما إذا كان قطع إمدادات المياه والكهرباء عن غزة مناسبا، بأن من "حق" إسرائيل فعل ذلك.
وتساءل كوربين عن "التعاطف مع الفلسطينيين الذين فقدوا أحباءهم وبيوتهم ومستقبلهم.. ماذا حدث للتطبيق العالمي للقانون الدولي؟".
وأكد كوربين أنه إذا كان لدى قيادات الحزبين "أي نزاهة فإنهم سيحزنون على الأرواح الفلسطينيين الأبرياء الذي تم مسحها تحت اسم الدفاع عن النفس. يجب أن يخجلوا من جُنبهم وهم يعلمون أن هناك آخرين سيدفعون ثمن جرائم الحرب التي يرفضون (قيادات حزبي العمال والمحافظين) مناهضتها".
وشدد كوربين على إدانة استهداف جميع المدنيين بغض النظر عن هويتهم، "جميع الأرواح الإنسانية متساوية، فلماذا هو صعب على سياسيينا ليتمسكوا بهذا المبدأ الأخلاقي الأساسي؟". وأكد أن هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون في بريطانيا عندما يعبرون عن دعمهم للفلسطينيين، و"هذا ليس دعما لحماس".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافمان؛ قد وجّهت الشرطة بالنظر في منع الأنشطة المؤيدة للفلسطيين بحجة دعم حماس، كما طلبت حظر رفع الرموز الفلسطينية بينها العلم الفلسطيني، بحجة أن رفعها في هذا الوقت رغم أنها قانونية بالأساس؛ يمثل تمجيدا لـ"الإرهاب" في إشارة إلى دعم حركة حماس المصنفة إرهابية في بريطانيا.
وجاء طلب وزيرة الداخلية بعد مظاهرات واسعة في بريطانيا دعما للفلسطينيين، ورفعت شعارات مثل "فلسطين حرة"، وهو الشعار الذي طالبت برافمان بحظره.
من جهة أخرى، ذكّر كوربين أيضا بمعاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب الاحتلال، وهو دفع ما منظمات حقوقية دولية لوصف إسرائيل بنظام الفصل العنصري.
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) October 12, 2023
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) October 10, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة حزب العمال المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب: لا نغفل الخطر الكبير الذي تمثله أطروحات تهجير الفلسطينيين
أكد المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن الدولة المصرية الآن تواصل تركيز جهودها على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من خلال ضمان تنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث ومنع أي تصعيد جديد، مع الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والمساعدات الحيوية لقطاع غزة.
دعوات تهجير الفلسطينيينوأشار إلى أنه لا يمكن أن تغفل الدولة المصرية الخطر الكبير الذي تمثله الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن هذه الأفكار تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سكانية أو نزاع جغرافي بل هي قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية والمشروعة.
وتابع “جبالي”، خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس المذاعة عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “هل يتصور أحد أن الفلسطينيين الذين قدموا آلاف الشهداء وضحوا بالغالي والنفيس يمكن أن يقبلوا بالتخلي عن أرضهم مقابل أي بديل؟.. على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد مجموعة من الأشخاص يبحثون عن مأوي بل هو شعب له تاريخ عريق وأرض مقدسة وحق أصيل لا يسقط بالتقادم ولن يتنازل عن هذا الحق ابدا ولن تتنازل الأمة العربية قبله عن هذا الحق”.
وأضاف: “التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن في غزة ليس سوى خطوة أولى في مسار طويل لتحقيق السلام”، مشددًا على أن هذا الاتفاق جاء في مرحلة فارقة تجرع فيه الشعب الفلسطيني مرارة الحصار والتجويع والقمع لأكثر من 15 شهر، في ظل عجز دولي مريب في مواجهة تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
وواصل : “لقد جاءت الجهود المصرية بالتعاون من الجهود الصادقة للولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر الشقيقة لتثبت مرة أخرى أن مصر تظل القلب النابض لقضايا الأمة العربية”، مشددًا على أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عملت الدولة المصرية بكل تفاني وإخلاص على إنجاز هذا الاتفاق.