هاجم النائب البريطاني والزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربين، دعم حزبي العمال والمحافظين لـ"حق إسرائيل في الدفاع نفسها"، دون اكتراث بالمدنيين الفلسطينيين وانتهاك القانون الدولي في غزة.

وأشار كوربين في مقال نشره موقع "تريبيون" إلى المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، مع قطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، والقصف المتواصل واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.



وبينما أكد كوربين إدانته للهجمات ضد المدنيين "الإسرائيليين والفلسطينيين"، دعا السياسيين حول العالم لوقف المزيد من فقدان الأرواح الإنسانية. لكن "بدلا من أصوات السلام وخفض التصعيد، فإن كلا الحزبين الرئيسيين (العمال والمحافظين) وبشكل لا يصدق يستمران في إعطاء الضوء الأخضر لمأساة إنسانية بدأت بالظهور".

ولفت كوربين إلى أن كلا من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ووزير خارجية الظل ديفيد لامي؛ أعلنا دعمهما "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنهما فشلا باستمرار في تحديد ماذا يعني هذا، حتى دون توضيح كيف يمكن تنفيذ هذا في إطار القانون الدولي".

بل إن زعيم حزب العمال كير ستارمر ذهب أبعد من ذلك، عندما رد على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة "إل بي سي" حول ما إذا كان قطع إمدادات المياه والكهرباء عن غزة مناسبا، بأن من "حق" إسرائيل فعل ذلك.

وتساءل كوربين عن "التعاطف مع الفلسطينيين الذين فقدوا أحباءهم وبيوتهم ومستقبلهم.. ماذا حدث للتطبيق العالمي للقانون الدولي؟".

وأكد كوربين أنه إذا كان لدى قيادات الحزبين "أي نزاهة فإنهم سيحزنون على الأرواح الفلسطينيين الأبرياء الذي تم مسحها تحت اسم الدفاع عن النفس. يجب أن يخجلوا من جُنبهم وهم يعلمون أن هناك آخرين سيدفعون ثمن جرائم الحرب التي يرفضون (قيادات حزبي العمال والمحافظين) مناهضتها".

وشدد كوربين على إدانة استهداف جميع المدنيين بغض النظر عن هويتهم، "جميع الأرواح الإنسانية متساوية، فلماذا هو صعب على سياسيينا ليتمسكوا بهذا المبدأ الأخلاقي الأساسي؟". وأكد أن هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون في بريطانيا عندما يعبرون عن دعمهم للفلسطينيين، و"هذا ليس دعما لحماس".

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافمان؛ قد وجّهت الشرطة بالنظر في منع  الأنشطة المؤيدة للفلسطيين بحجة دعم حماس، كما طلبت حظر رفع الرموز الفلسطينية بينها العلم الفلسطيني، بحجة أن رفعها في هذا الوقت رغم أنها قانونية بالأساس؛ يمثل تمجيدا لـ"الإرهاب" في إشارة إلى دعم حركة حماس المصنفة إرهابية في بريطانيا.

وجاء طلب وزيرة الداخلية بعد مظاهرات واسعة في بريطانيا دعما للفلسطينيين، ورفعت شعارات مثل "فلسطين حرة"، وهو الشعار الذي طالبت برافمان بحظره.

من جهة أخرى، ذكّر كوربين أيضا بمعاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب الاحتلال، وهو دفع ما منظمات حقوقية دولية لوصف إسرائيل بنظام الفصل العنصري.

 

— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) October 12, 2023
  — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) October 10, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة حزب العمال المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عضو الكنيست أحمد الطيبي يندّد بالحملة على عرب إسرائيل

القدس "أ ف ب": عند مدخل مكتب عضو الكنيست أحمد الطيبي، عبارة "أجمل الأيام هي تلك التي لم نعشها بعد". ويتمسّك الطيبي بهذا القول في مواجهة حملة يتعرّض لها العرب الإسرائيليون منذ 7 أكتوبر، وفق تعبيره.

وقال النائب العربي الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "لقد كانت، ولا تزال هناك، أيام صعبة بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل".

بعد المقطع المأخوذ من الشاعر التركي ناظم حكمت، علّقت على الحائط داخل المكتب في مبنى الكنيست في القدس، صور للطيبي مع الرئيس الأسبق للولايات المتحدة بيل كلينتون، ومع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وغيرها...

وتحدّث الطيبي عن ملاحقات متزايدة تطال العرب الإسرائيليين منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته حركة حماس داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

و تتعرّض الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكّل حوالى 20% من سكان البلاد، لضغوط كبيرة. وتقول مؤسسات حقوقية إن هناك جرائم كراهية متزايدة وإجراءات شرطية غير عادلة.

وقال الطيبي، رئيس الجبهة الديموقراطية والعربية للتغيير، إن الشرطة الإسرائيلية طاردت بعد السابع من أكتوبر، "المئات من المواطنين العرب بسبب كتابتهم مقالاً أو قصة تعاطفت مع أطفال غزة أو قالوا لا للحرب".

وقال مركز "عدالة" القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل إن أفراد المجتمع الذين أعربوا عن تعاطفهم مع المدنيين في قطاع غزة تعرضوا للعقاب بشكل غير عادل.

وأظهرت أرقام المركز "أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت بين 7أكتوبر حتى 27 مارس أكثر من 400 شخص من العرب بتهم تتعلق بالتعبير، وتقول الشرطة إنها ترقى إلى مستوى "التحريض على الإرهاب".

وقال المركز في تقرير إن "الحملة على حرية التعبير خلقت وضعا لا يستطيع معه المواطنون الفلسطينيون، العرب في إسرائيل، الاحتجاج أو التعبير عن آرائهم بحرية".

وأكّد الطيبي أنه وغيره من المواطنين العرب في إسرائيل كانوا ضد مقتل المدنيين في السابع من أكتوبر. وأضاف "قلنا هنا وفي كل مكان إننا ضد استهداف المدنيين في جنوب إسرائيل، وضد استهداف أي طفل أو أي امرأة".

وتابع "في هذه الأثناء، نحن نتحدّث عن أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني قتلوا في غزة".

واعتبر أن "عدم المساواة بين العرب واليهود يزداد سوءا"، خصوصا منذ أكتوبر، "إذ أصبح حكماً عرقياً، لليهود فقط".

وروى الطيبي أنه تلقّى "مئات التهديدات من إسرائيليين عاديين. عندما تكون هناك حرب... يُعتبر الجميع هدفا مشروعا".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: (شرعنة) البؤر الاستيطانية تأتي في إطار حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية
  • عضو الكنيست أحمد الطيبي يندّد بالحملة على عرب إسرائيل
  • أصبح مثل فلسطينيّ.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • كندا تفرض عقوبات على أفراد وكيانات إسرائيلية تدعم العنف ضد المدنيين الفلسطينيين
  • على طريقة فلسطين.. الجيش التركي ينصب سيطرات في ناحية بدهوك ويفتش المدنيين
  • "مناهضة الفصل العنصري" يطالبون بوقف جنون إسرائيل بشكل فعلي وليس شفوي
  • من واشنطن .. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من الغرف المغلقة
  • من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"